طارق الطاهات مرآة للشباب العربي تحت قبب صنع القرار، ودبلوماسي في الفطرة

بنظرة ثاقبة وهمة عالية وهيبة واضحة ترى هذا الشاب ذو البصيرة السياسية والأفق الدبلوماسي النابع عن دراسة وفهم وتمحص. إنّه طارق الطاهات الشاب الأردني  الذي اخترنا محاورته لنعرف تفاصيل مهمته السلمية في تمثيل الشباب العربي في المحافل الدولية تمثيلاً جليلاً مشرفاً. لنسافر معه في شغفه نحو السياسة  لعلنا نجد وإياه مستقبلاً عربياً جديداً للحوار العربي الدبلوماسي.

لقد عاش الطاهات تجربة السفير حينما تم اختياره ليتكلم باسم الشباب العربي في منتدى الشباب الدبلوماسي والذي كان جزءاً من المنتدى الدبلوماسي العالمي والذي تناول مخلّفات الربيع العربي . ليشرح للقوى العظمى مشاكل الشباب العربي ، علماً أنّ أطروحة الماجستير الخاصة به كانت عن آثار الربيع العربي على الشرق الأوسط مما جعله على دراية كبيرة  بتصوير مشهد  مابعد الربيع العربي خلال المنتدى .  لتتوالى تجاربه في مهمة السفير العربي الشاب بعد أن طلب وزير شؤون الشرق الأوسط  النائب في مجلس العموم البريطاني “توباس الود” خمسة أصوات شابة عربية  من مختلف الجنسيات ليكون طارق واحداً منهم للحديث عن كيفية محاربة التطرف الإرهابي وإعطاء الدور للشباب العربي للدخول بالتكوين السياسي . ولم يكن اختيار الطاهات في تلك المحافل عبثياً البته . حيث أنّ طارق يحمل درجة الماجستير في” العلاقات الدولية والإدارة الدولية من جامعة اكسفورد بروكس في اوكسفورد” في المملكة المتحدة .

يلّخص الطاهات مشاركته أمام القوى السياسية العليا ورؤيته الخاصة بعدة أفكار جوهرية ، حيث لاحظ أنّ الغرب يؤمن بأنّ كثرة القمع حالت دون وجود دور للشباب في نهضة بلادهم ، ويرى أنّ من الواجب خرط الشباب أكثر على الصعيد السياسي ، إلا أنّ الطاهات يؤمن أنّ السبب القائم وراء محدودية المشاركة السياسية للفئة الشابة ؛ سببها عدم الثقة في الشباب من جهة بالإضافة إلى التقليدية المفرطة في السياسة العربية المنطوية على جعل المناصب السياسية متوارثة غالباً، ووجود صورة محفورة للسياسي بأنّه رجل كبير قد أكل عليه الدهر وشرب. يضيف الطاهات “الربيع العربي فتح آفاق الشباب على أنّه قد يكون لهم دور مؤثر في العالم السياسي إلا أنّهم كانوا بمعزل عن الوسيلة . كما وجعل السياسيون أيضاً يلتفتون إلى  قدرة الشباب المحورية في التأثير ، مما جعل الحكومات تتفهم ضرورة التواجد الشبابي . يعطي الطاهات مثالاً حياً  على كل  من  ولي عهد إمارة دبي سمو الشيخ  “حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم” وولي عهد الأردن سمو الأمير” حسين بن عبدالله” واللذان نجدهما دائما ًيشاركان بأمور وفعاليات شبابية في بلدانهما . كما ويخبر الطاهات أنّ منظمات المجتمع الدولية باتت تنظم دورات تثقيفية للشباب مما يعني  نضوج في النظرة العالمية لدور الشباب.

برؤى سياسية يقول الطاهات أنّ ماتحتاجه السياسة العربية اليوم هي” اللبرالية في القيادة مثل تلك التي بدأت تطبقها الإمارات والتي يندرج تحتها الإيمان بقدرات الشباب وسماع أصواتهم “،  كما ويضيف “العولمة اليوم تفرض على العالم العربي التخلي عن السياسات القديمة لأنّ” التقليدية في الحكم لم تعد تجدي نفعاً ” يكرر الطاهات نفسه عدة مرات وهو يشدد على ضرورة التركيز على مبدأ “صنع السلام” في المنطقة ، معرباً أنّ للإعلام دور كبير في هذا الخصوص حيث مازال الجزء الآخر من العالم مقتنع بأنّ الشباب في بلادنا العربية غير متفتح ولايفهم اللبرالية السياسية ولايملك البصيرة والدراية الكافية لقيادة بلاده ،  بل البعض يظن  بأن ّ مايشغلنا كشباب عربي هي الترُّهات والمساخر فقط”، الحل من وجهة نظر طارق لتغيير صورة الغرب للعرب في” التركيز على الجوانب الإيجابية في الوطن العربي وتسويق المنطقة بطريقة سلمية وإبراز التراث والحضارة العربية ، عن طريق مثلاً استخدام السوشال ميديا والتي أصبحت منصة ناجحة من منطلق إبراز الشباب ودورهم في صناعة السلام”

أما عن طارق الطاهات السياسي العربي الشاب الصاعد فيرى أنّ مقومات السياسي هي ثلاث: المعرفة , الإلمام  بالتاريخ السياسي والشغف. حيث يشرع هو بدوره بتأسيس مباردة شبابية تطوعية  في بلده الأردن تعنى بتفعيل دور الشباب السياسي . وتقوم فكرتها على اقتراح سياسات غير ملزمة للمساهمة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية  في بلده.

يجدر بالذكر أنّ  للطاهات كتاب غير منشور بعد تحت عنوان ”  آثار الربيع العربي على الشرق الأوسط وتهديد داعش الإرهابية  للأمن القومي الأردني. كما أنّه يحمل ترخيص مستشار علاقات دبلوماسية.

Please follow and like us:

3 thoughts on “طارق الطاهات مرآة للشباب العربي تحت قبب صنع القرار، ودبلوماسي في الفطرة

  1. طارق الطاهات هو مثال الشباب الذي نبني عليه آمال الشباب العربي، آمال الاجيال التي تطمح للتغير الايجابي. هذا التغيير الذي نادى به جلالة سيدنا و جميع القادة حول العالم و صانعي القرار في الاردن و الدول النامية
    حيث يعتبر طارق الطاهات من السياسيين الطامحين لإشراك الشباب و خرطهم في الحياة السياسية و تعزيز دورهم الايجابي
    نحتاج لدعم مثل هذا الشباب و اعطاءهم دور حقيقي و فعال في العجلة السياسية والاستفادة من خبراتهم
    ارجو التوفيق والنجاح للاخ طارق طاهات قي قادم المحافل الدولية والمحلية السياسية
    وبإنتظار المزيد من هذا الشاب الاردني، لرفع اسم الاردن بكافة المحافل الدولية
    كلنا فخر بك و الى الامام

  2. I had the chance to meet with such a great personality ,wide vision and very extensive knowledge.
    Mr. Tahat is a role model for a leadership in Country like Jordan .

  3. Totally agree Simon!
    I had the privilege to meet Tariq- the shining star here in Oxford, back in 2012. Best of luck.

Leave a Reply to Zyoodi-Oxford Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM