“يوم شباب ويكي” لأول مرة في دولة الإمارات
المحررة نانور بيديان في ورشة أساسيات التحرير في ويكبيديا، في دبي، 27 تشرين الأول (أكتوبر)، 2022. (قسام صبيح)
نظمت مجموعة مستخدمي ويكيميديا الإمارات “يومَ شباب ويكي” ضمن فعاليات النسخة السادسة لمؤتمر “ويكي عربية” الذي يقام لأول مرة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وتضمن المؤتمر الذي أقيم في مكتبة محمد بن راشد في دبي الخميس 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ورشات تعريفية بمشاريع مؤسسة ويكيميديا المتعددة؛ لتطوير المحتوى العربي على منصاتها المختلفة.
وركزت ورشات المؤتمر الذي يستهدف طلبة المدارس والجامعات على تعريفهم بموسوعة ويكيبيديا وكيفية النشر عليها. وافتتح ورشة أساسيات التحرير في ويكيبيديا الإداري والمحرر في ويكيبيديا العربية عادل نحاوة بتعريف الحضور بركائز الموسوعة الخمس، وهي: وجهة النظر المحايدة، حرية المحتوى، ويكيبيديا مشروع موسوعة، أدب النقاش، ولا قوانين صارمة. وأوضح نحاوة أن هذه الركائز التي يعمل على أساسها (المجتمع الويكيبيدي) “جعلت من ويكيبيديا موسوعة عالمية يستفيد منها الجميع”.
وعرّفت المحررة في ويكيبيديا العربية نانور بيديان المجتمع الويكيبيدي على أنه “العاملون في موسوعة ويكيبيديا من كاتبين ومحريين ومسؤولي تحرير”، ونوَّهت إلى أن ويكيبيديا “موسوعة غير ربحية، وكافة من يعملون بها هم متطوعون”.
وعن نقطة البداية في الكتابة على الموسوعة قالت بيديان إن ويكيبيديا “لا تشترط التسجيل بحساب رسمي في الموسوعة” وأضافت أنه يمكن لأي شخص أن يكتب ويعدل في ويكيبيديا دون الإفصاح عن هويته. وفي ذات السياق، تساءل الجمهور عن مدى مصداقية المعلومات المنشورة على ويكيبيديا التي تسمح للجميع بالكتابة والتعديل؛ لتوضح بيديان أن هناك “مجموعة كبيرة من المحريين يعملون خلف الكواليس، فلا تظهر التعديلات والتقارير المكتوبة للعامة حتى يتأكد منها أحد المحريين المعتمدين ويَسمح بنشرها”.
في سياق آخر أوضح الإداري نحاوة أن ويكيبيديا لا تنحاز لطرف معين على حساب الآخر، فكل من ينشر على ويكيبيديا “يتحرى الدقة ويأخذ المعلومات من مصادر مختلفة”، على حد تعبيره، وأضاف نحاوة: “إذا كان المكتوب في الموسوعة يناقش صراعاً بين طرفين مثلاً، فإن ويكيبيديا تقدم الصراع للقارئ من وجهة نظر الطرفين، وتأتي بمحتواها من مصادر مختلفة كل منها يتبع لأحد أطراف الصراع”.
وتعرِّف مجموعةُ ويكيميديا يومَ شباب ويكي على أنه يوم مخصص لطلبة المدارس والجامعات، يوفر لهم فرصة تعلم مهارات جديدة تغني مخزونهم الفكري؛ مما يساهم في بناء مجتمع مستدام ومتفاعل مع المحتوى العربي على الإنترنت.
