ماذا سيحدث للأجنحة والمباني بعد انتهاء “إكسبو2020″؟

قُبّة الوصل في "إكسبو 2020"، مضيئة ليلاً. 27 آذار (مارس) 2022. (لارا صبري)

انتهى “إكسبو 2020” في 31 آذار (مارس) بعدما استقبل أكثر من 23 مليون زائرٍ خلال 6 أشهرٍ، ومشاركة 200 جناح يتضمنُ 192 دولة.

وعلى الرغم من إغلاق أبواب الحدث العالمي، إلّا أنّ مشروع “دستركت2020″، والذي يقعُ مقره في فندقِ “روف” التابع ل”إكسبو2020″، يهدفُ للاحتفاظ بـ80% من هيكل “إكسبو2020” الأساسي من أجل مشاريعٍ مستقبلية.

وعن هذه المشاريع، أفادت مديرة التسويق والصنف لهذا المشروع، لمياء العسكري، “أنّ المشروع يُعطي القدرة على تحويل البنية التحتية للمباني إلى مساحات مكاتبٍ كبيرة وصغيرة، بالإضافةِ إلى وحداتٍ سكنية، والذي سيتمكنُ موظفون من استلامها”.

وأردفت لـ(MBRSC Post)، “أنّ شركات مختلفة ستتمكنُ من الانتقال إلى هناك، تتضمنُ شركات ناشئة، ومتوسطة، إضافةً إلى كبيرة مثل شركة (Siemens)، حيث استلمت إحدى مباني ساحة الوصل، قرب القُبّة”.

و”ستكون هناك مدة زمنية مكوّنة من 6 أشهرٍ بعد انتهاء إكسبو2020 لإعطاء المجال لهذه المشاريع الجديدة للنمو، تتضمنُ مشاريع لحرم جامعي”، حسبما ذكرعضوٌ من مشروع “دستركت 2020″، رفض الإفصاح عن اسمه.

وبحديثه عن الأجنحة، قال إنّ “ثَمةَ أجنحةٌ ذات طراز معماري خاص عكست ثقافة الدولة التي يمثلها الجناح بشكلٍ كبير، بينما كانت هناك أجنحة صغيرة متشابهة الشكل، والتي تُعتبرُ ملك “إكسبو2020”.

وعُقدت اتفاقية مع الأجنحة الكبيرة هذه بأن يبقوا موجودين بعد انتهاء إكسبو، وأن يتم إخراجهم عن الخدمة الحالية لتنسيق المشاريع الجديدة”.

ومن ضمن الأجنحة التي من المخطط إغلاقها مع انتهاء “إكسبو2020″، جناح المملكة المتحدة، التي أفادت عنه المرشدة، شيماء الظاهري، بأنّ “المادة التي استخدمت لبناء هذه المساحة الكورالية هي مادة قابلة لإعادة التدوير تسمى خشب رقائقي مستعرض”. حيث أن فكرة الجناح البريطاني كانت مبنيّة على إحدى مشاريع الأخيرة للعالِمِ الفيزيائي النظري ستيفن هوكينغ (Breakthrough Message).

وعلى صعيدٍ آخر، أشارت مديرة التسويق، العسكري، إلى “أنّ ما بين أربعة وستة أجنحة كبيرة ستبقى بنيتها التحتية موجودة، تتضمنُ الجناح الإماراتي، والسعودي، والمغربي، والهندي، والباكستاني، وجناح لوكسمبورغ”، وبينت “أنّ شكلهم الجديد من الداخل ليس واضحاً بعد، إلّا أنّ التجربة ستكون مختلفة حتماً”.

وأضافت، “ما زلنا نتواصل مع المنسقين في هذه الأجنحة لنرى ماذا يمكننا أن نفعل، وكيف يمكننا استعمال الهيكل، حيث أنّ الأمر يتعلقُ بأهمية الاستدامة، والتخطيط المدني، والتطور”.

ومن جهتهم، أفادوا مسؤولو الإعلام لهذه الأجنحة، من بينهم مسؤولة الإعلام للجناح الإماراتي، ندى عبد الله، ومسؤول الإعلام للجناح السعودي، عبد الرحمان المطوع، بأنّه “لم يُعلن بعد عن هذا الشكل الجديد، وليس من المعروف بعد متى سيُعلنُ عنه، أو كيفية إعلانه”.

إلى ذلك، صرّحت العسكري “أنّ مشروع “دستركت 2020” سيحتفظُ أيضاً بالأجنحة الكبيرة الثلاث، الاستدامة (تيرّا)، والتنقل، والفرص، حيث سيتحوّل جناح “تيرّا” إلى مركزٍ للفنون والعلوم للأطفال”.

وعلى الصعيد المعماري، قال المصدر الذي رفض ذكر اسمه من مشروع “دستركت 2020″، “إنّ “قُبّة الوصل ستبقى موجودة باعتبارها مكان جذب ثقافي، كما ستبقى المسطحات المائية موجودة، حيث سيتحوّل المكان إلى مركزٍ مجتمعي، يتمكنُ فيه الزوار من التواجد معاً لمشاهدةِ حفلاتٍ قد تُقام مستقبلاً”.

وأضاف عن الأبنية المقرر بقاءها، “أنّ المنسقين ما زالوا يخططون بناءً على الميزانية المتوفرة من الحكومة، إضافةً إلى النظرة الاقتصادية لهذا الأمر”.

المشروع (District2020) الذي يهدفُ إلى الاحتفاظ ب80% من هيكل “إكسبو2020” مستقبلاً. 27 آذار (مارس) 2022. (لارا صبري)

تحرير: حلا حرب – هبة الحمارنة

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM