ورشة التحقق الصحفي مع سامية عايش

صورة جماعية لطلبة الصحافة والدكتور موسى برهومة ، مع مقدمة الورشة الصحفية سامية عايش، في الجامعة الأمريكية في دبي، 2 آذار (مارس) 2023. (مرام محمد)
أقيمت ورشة حول التحقق الصحفي تهدف لتطوير مهارات طلّاب الصّحافة في التحقق من المعلومات قبل نشرها، بالتعاون مع الصحفية المستقلة ومديرة
التواصل في شبكة أريج سامية عايش، الخميس الماضي، 2 آذار (مارس)، 2023. وذلك في كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي.
وافتتحت الورشة عايش بمشاركة طلبة الصحافة من السنة الأولى والثانية، والثالثة والرابعة، وذلك بحضور أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، موسى برهومة. وسلطت الضوء على أهمية التحقق من المعلومات مع تعدد المنصات، وذلك ما يتطلب وجود مراصد تساعد على كشف الفبركات مثل “كاشف في فلسطين”.

وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، قالت عايش إن “الناس على هذه المواقع تمتلك الصلاحية الكاملة في الكتابة ونشر ما تريد، مما يزيد من وجود الفبركات”.
وأشارت إلى أن أحد الأسباب التي تمكن الشخص من الفبركة هو “وجود الموارد المتاحة مثل التطبيقات التي باتت تسهل عملية الفبركة”، وعليه أعطت مثالاً حول (جوجل) موضحة، “قبل أسبوعين قامت جوجل بتنزيل خاصية جديدة في صور جوجل، تتيح للمستخدم حذف الجزء الذي يريده من الصورة دون ترك أي أثر للتعديل أو التشويه”.
وبالحديث عن التقنيات المستخدمة للفبركة، أفادت عايش أن “تواجد التكنولوجيا المتقدمة والتحري من المعلومات تعتبر مشكلة كبيرة، حيث يقع بها العديد من الصحفيين لمجرد وجود أداة وتقنية، تقوم بعملهم المطلوب دون الحاجة منهم للقيام بأي جهد يذكر”. حيث ُسلط الضوء على أمثلة كبيرة للفبركات “كفبركة التحية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والبابا فرانسيس”.

من جهة أخرى، تعتقد عايش بأنه “يجب علينا كصحفيين الاعتماد على الحس الصحفي المتواجد لدى كل فرد، حيث أنه يسبق ويتجاوز أي أداة وأي وسيلة تقنية تساعد في هذا الموضوع”.
وأشارت عايش إلى أن أحد الأركان الأساسية للتدقيق هي ” الدافع أو الأجندة المتواجدة لدى الشخص الذي يقوم بنشر الخبر أو المعلومة، والسبب الذي دفعه للنشر”.
وأضافت إلى أننا “بحاجة للوصول لمرحلة رصد الإشاعة وهدمها قبل خروجها للعالم بشكل أوسع رغم أنه يعتبر أمراً صعباً، حيث أنه يحتاج إلى المتابعة المستمرة حول ما يتداوله الناس، وذلك ليس فقط عبر السوشيال ميديا وإنما كذلك عبر الرسائل وقروبات الواتس آب”.
وأوضحت عايش بأنه أصبح هناك مفهوم جديد لتدقيق المعلومات وهو “تدقيق المعلومات ما قبل النشر”، وهذا يتم لأمور محددة مثل السياسة كتصريحات المرشحين للالنتخابات، فقبل أن يتم نشر أي تصريح للمرشح عبر المنصة من المهم أن يتم التأكد من قوله الحقيقة”.
وأعطت عايش مثالاً على ذلك بأن “الانتخابات الأمريكية المقبلة سوف تبث عبر محطاتها التلفزيونية الأمريكية. ففور صعود المرشح للحديث يكون هناك جهاز يدعى (CHECKERS FACT) وتكون مهمته كشف كل جملة قيلت من قبل المرشح إن كانت حقيقية أم كاذبة”.
يذكر بأن “شبكة أريج التي تأسست في العاصمة عمان في الأردن عام 2005، تهدف لتعزيز العمل الصحفي الاستقصائي عبر ترسيخ مبدأ المساءلة الفردية والمؤسساتية ضمن سياق سياسي واجتماعي وحقوقي، ولعب دور ”السلطة الرابعة“ في العالم العربي، وسط تدفق المعلومات المغلوطة والمضللة”، بحسب موقع أريج.