رمضان 2022: عودة خيم إفطار الصائم للمرة الأولى بعد عامين

صورة أرشيفية للخيم الرمضانية. "الشارقة، الخان" دبي، الإمارات العربية المتحدة. (2022)
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في الإمارات، أنه بلغ عدد الوجبات المقدمة من قبل خيم إفطار الصائمين ووجبات الخير في شهر رمضان حوالي مليون وجبة، في جميع أنحاء الإمارات. وهذا بعد فتح خيم “إفطار صائم” مرة أخرى في الدولة بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا.
تُقدّم الوجبات لجميع من يرغب بالدخول في الخيمة والجلوس، أو من يريد أخذ وجبة والرحيل، وقد بلغ عدد المرات التي تم تقديم الإفطار فيها 234 مرة، احتوت على 69 ألف وجبة، بينما قدمت وجبات الأمل ضمن 29 جولة لها ألف وجبة إفطار، ليبلغ إجمالي عدد وجبات الإفطار المقدمة 1.2 مليون وجبة.
وقال مسؤول من قسم الطوارئ، هارشث كالاندور، عبر الهاتف، “تم فتح 20 خيمة في أبو ظبي، و8 في الفجيرة ورأس الخيمة، و4 في الشارقة ودبي، وخيمة في أبو ظبي دبي لاند”.
وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتنسيق مع شركائها الرئيسيين، قد أعلنت عن بروتوكول عودة نشاط خيم إفطار الصائم، والذي دخل حيز التنفيذ يوم 2 نيسان (أبريل)، 2022، بعد أن تم حظرها على مدار العامين الماضيين بسبب “كوفيد-19”.
ونصّ البروتوكول على أهمية أخذ التصاريح المسبقة لإقامة الخيم، والتي تصدرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وللجان والفرق المحلية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كلِّ إمارة صلاحية الموافقة على إقامة تلك الخيم وتخصيص الأعداد المسموح بها للخيمة الواحدة، وتحديد أماكن خيم إفطار صائم بالتنسيق مع الهلال الأحمر.
وقال إداري التبرع الذكي ومنسق الحملات، الهلال الأحمر عبد المنعم علي، “حصل الهلال الأحمر الإماراتي على صلاحية تصريح خيمة رمضانية.”
وأضاف عبر مكالمةٍ هاتفية، “يمكن للأفراد والمؤسسات الراغبة في إنشاء خيمة رمضانية الدخول إلى موقع الهيئة الرسمي وتعبئة استمارة طلب تصريح، ومن ثم يتم إرسال الموافقة أو الرفض عبر قنوات التواصل مع الفرد أو الشركة”.
ويأتي إعطاء تصريح لفتح خيم تماشياً مع استراتيجية الدولة للمحافظة على صحة وسلامة المجتمع في ظل استمرار الأنشطة المختلفة، ودعماً للجهود الوطنية لتحقيق التعافي المستدام وعودة الحياة الطبيعية الجديدة إلى الدولة.
إلى ذلك، شمل البروتوكول إلزامية تصميم الخيم بشكلِ المظلة المفتوحة من كلِّ الأوجه أو مكيفة هوائياً، تماشياً مع الارتفاع في درجات الحرارة، على أن تحمل الخيمة كافة أنظمة السلامة والوقاية المطلوبة.
وقال علي، “مع تباشير هذا العام عادت الحياة جزئياً، وتَقدّم العديد من الأفراد والجهات للمشاركة في خيم رمضان 2022، وبالنسبةِ لضيق الوقت ما بين إعلان رفع الحظر وموعد اقتراب شهر رمضان، وبالنسبةِ للوقت الكبير في التعاقد مع شركاتٍ لتوريد الوجبات وتركيب الخيم، اقتصر العمل فقط على نطاق إمارة أبو ظبي، على أن يشمل كافة المراكز في الأعوام القادمة”.
وعلى صعيد الإجراءات الاحترازية، نص البروتوكول على أن تُفتح الخيم لاستقبال صائمين قبل ساعتين من موعد الإفطار (أذان المغرب) لتجنّب الازدحام، مع إلزامية تطبيق نظام المرور الأخضر على تطبيق الحصن حسب كلِّ إمارة عند دخولها. ويلتزم منظمو الخيم أو العاملون فيها بتوفير الكمامات وأدوات التعقيم، إضافة إلى توجيه الأشخاص بالالتزام بتطبيق هذه الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى الالتزام بالتباعد الجسدي.
وتطرق البروتوكول أيضاً إلى إلزامية استخدام مفارش المائدة ذات الاستخدام الواحد، مع التأكيد على أهمية الالتزام بمسافة متر واحدة بين الأشخاص عند الجلوس على المائدة. وذكر أنه يُنصح ويفضّل استخدام الأطباق، والأكواب، والملاعق ذات الاستخدام الواحد لكلِّ فرد.
ونوّهت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إلى أن الإجراءات كافتها المعلن عنها في البروتوكول الوطني الحالي، قابلة للتعديل بناءً على الوضع الصحي العالمي والمحلي، وأهابت بأفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية كافة لمواجهة فيروس “كوفيد-19” للحفاظ على مكتسبات التعافي والتعايش الذي وصلت إليه دولة الإمارات اليوم.
تحرير: لارا صبري