أسرار نجاح البودكاست: المحتوى المتميز والتفاعل مع الجمهور.
توجهت بعض محطات التلفاز إلى البودكاست كوسيلة للتكيف مع تغيير عادات استهلاك الجمهور، وتقديم محتوى مرن ومتنوع يصل لجمهور أوسع ويتيح فرصاً جديدة للإعلانات والتفاعل.
“المحتوى الجيد هو الركيزة الأساسية لإنشاء بودكاست جيد، حيث يجب أن يكون الموضوع جذاباً ويستند إلى بحث عميق”، هكذا جاء رد الإعلامية في قناة ال “م تي في” اللبنانية غاييل خوري. ففي عصر المعلومات السريع، أصبح البودكاست من أشهر وسائل الإعلام الرقمية، يتيح للمستمعين الوصول إلى محتوى متنوع ومخصص في أي وقت وأي مكان.
وعن سؤالها عن العناصر الضرورية لصناعة بودكاست ناجح أجابت خوري “أهم شي جودة التصوير والصوت الواضح”، وأكملت أن أولى خطوات النجاح في عالم البودكاست هي اختيار موضوع يجذب المشاهدين، وتحديد فكرة يمكن تطويرها واستمرار إنتاج محتوى غني حولها. ووضّحت “يجب أن تكون الفكرة واضحة ومحددة، سواء كانت عن الرياضة، الفن، أو حتى مواضيع الحياة اليومية.”
وينصح متابعة تحليلات الأداء الخاصة بالبودكاست، سواء من حيث عدد المستمعين، التفاعل مع الحلقات، أو التعليقات الواردة. هذه التحليلات تعطي صنّاع البودكاست فرصة لتحسين وتطوير المحتوى بناءً على رغبات الجمهور واحتياجاتهم.
ومن جانبه أكّد الإعلامي في التلفزيون العربي جاد غصن أن إشراك الجمهور في الحلقات عبر طرح أسئلة، أو حتى الإجابة عن استفساراتهم يزيد من تفاعل المستمعين ويعزز شعورهم بأنهم جزء من المجتمع الذي يبنيه البرنامج.
وأضاف “يجب أن يكون مقدم البودكاست متحدثاً جيداً، وذا قدرة على التفاعل مع الجمهور وضيفه بشكل جذاب”، لذلك يسعى الكثيرون إلى متابعة برامج يتميز أصحابها بالصدق والتفاعل الإيجابي.
وكشف تقرير لنادي دبي للصحافة في 29 مايو 2024 أن عدد مستمعي البودكاست حول العالم بلغ نحو 464.7 مليون، وارتفع نسبة الاستماع إلى البودكاست في المنطقة العربية بنسبة 65%.
البودكاست بحسب موقع الجزيرة نوع من المحتوى الصوتي الرقمي يُقدّم على الإنترنت، ويُمكن للمستمعين تحميله أو الاستماع إليه مباشرة. أما مصطلح “Podcast”، فهو اختصار يجمع بين كلمتي “iPod” و”Broadcast”، حيث اقترح الصحفي في جريدة الغارديان بن هامرسلي هذا المصطلح في عام 2004، ليشير إلى الجمع بين العلامة التجارية لمشغل الوسائط iPod والبث الإذاعي التقليدي.
