العمرة في مكة وسط جائحة كورونا
من موقع أنسبلاش - تصوير عدلي وحيد
مضى على تفشي فايروس كورونا أكثر من عام، ولم يسلم أي قطاع أو جهة من تأثيراتها، ومنها العمرة إلى مكة، المملكج العربية السعودية، والتي هي جزء من العبادات الإسلامية وتعتبر من أعظمها. ولكن مع أحكام وشروط السفر والحج للواقية من فايروس كورونا، إطر أغلبية الناس المقيمين خارج السعودية بتأجيل رحلتهم لقضاء مناسك الحج منذ عام الماضي حتى اليوم والأسباب تختلف.
من الأشخاص التي تعرقلت رحلتهم بسبب الجائحة، تمارا الدباغ من العراق، موظفة بشركة علاقات عامة في الشارقة وتبلغ ٣٥ سنة، قالت لصحيفة محمد بن راشد للإعلام: “كنت أرتب رحلتي إلى مكة للحج في بداية عام ٢٠٢٠، ولكن دون إنذار تغير كل شيء واضطريت على إلغائها وكان ذلك مؤسفاً جداً لأنها كانت ستكون أول مرة لي أذهب إلى مكة للحج” وأضافت أيضاً أن حتى مع افتتاح القطاعات الجوية من الصعب لها في حالتها المادية حالياً أن تدفع ثمناً وقدره على رحلة الحج مع انخفاض الرواتب وارتفاع التكاليف إثر الجائحة.
أما من منضور آخر، أفاد صبحي فتح الله من الأردن، موظف يسكن في أبو ظبي ويبلغ الخمسون سنة من عمره، أنه يعتقد بأن الذهاب إلى العمرة بهذه الفترة تجربة مميزه لأن مع التباعد الاجتماعي يمكنه الشخص أخذ راحته بالتعبد والطواف حول الكعبة، وقال: “تم تأجيل رحلتي عند ضهور جائحة، وقررت من فترة قريبة للحجز للذهاب مجدداً، فأخذت اللقاح وأنا أثق بإجراءات السلامة” وأوضح أن الإجراءات لترتيب أمور السفر والذهاب للعمرة أطول وأصعب، ولكن عوضاً على ذلك سيذهب بعد شهر رمضان المبارك.
ووثقاً لوزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، على أي زائر أن تكون معه شهادة لقاح كورونا أو أن يكون معافى من كورونا. هذا التطور هو جزء من المرحلة الثانية للمملكة من الاستئناف التدريجي للحج.
الجدير بالذكر أن أعلنت السلطات السعودية أن المرحلة الأولى من الاستئناف بدأت في تشرين/أكتوبر، مما سمح فقط ل٦٠٠٠ مواطن ووافد في المملكة بأداء العمرة يومياً، وهو يمثل ٣٠٪ من الاتساع الإجمالي للمسجد الحرام. في السنوات ما قبل الجائحة، كان يسافر أكثر من ٢ مليون مسلم من أصل ١.٨ مليار مسلم في العالم إلى مكة، ولكن في عام ٢٠٢٠ شهدت ١٠٠٠٠ حاج فقط.
