مخاوف من تفشي كورونا بين اللاجئين في الشرق الأوسط

موظفو المفوضية الميدانين وهم يقدمون المساعدات النقدية للاجئين. بغداد- العراق 17 نيسان (أبريل) 2020. فراس الخطيب
مع استمرار تفشي الوباء العالمي، أصبحت مجتمعات اللاجئين والنازحين داخلياً العائدين في خطر أعلى بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة. وفي ظل هذه الظروف قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق فراس الخطيب في مقابلة خاصة، أجريت عبر الواتساب عن المساعدات التي تقدمها المفوضية: “نحن نقوم بتقديم المساعدات النقدية ليتمكن اللاجئين من شراء مواد النظافة حتى يتمكنوا من شراء مواد النظافة الأساسية إلى منع انتشار الفيروس”. وللتخفيف من هذه المخاطر، قررت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساعدة أكثر من 110.000 عائلة ضعيفة (أكثر من 550.000 شخص) من مجتمعات اللاجئين والنازحين داخلياً والعائدين في العراق.
وبسؤاله عن الإجراءات التي يقوم بها للتأكد من التباعد الاجتماعي في هذه الاماكن التي تكون مكتظة بالعادة قال الخطيب “يتم التوزيع من خلال الزيارات من الباب إلى الباب، وبالتالي ضمان التباعد الجسدي، وتجنب أي ازدحام من شأنه أن يعرض سكان المخيم للخطر.” مضيفاً أن موظفي المفوضية الميدانيين هم جزء من فريق التوزيع، حيث “يقومون بشراء مجموعات معدات الوقاية الشخصية ليتم إستخدامها من قبل العاملين الصحيين، وتحديد المواقع داخل المخيمات لاستخدامها كحجر صحي في حال اكتظاظ المستشفيات العامة.”
وعن الإجراءات التوعوية التي تقوم بها المفوضية صرح الخطيب “نقوم بحملات التوعية والتشجيع على الكشف المبكر ونحرص على توزيع المنشورات التوعوية مع مستلزمات النظافة”.
يذكر بأن هناك 71 مليون شخص من اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم، وهنالك 96 دولة مستضيفة للاجئين أبلغت عن انتشار الفيروس محلياً، بحسب إحصائيات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تاريخ 31 آذار (مارس)2020 .
وفي لبنان تجري الاستعدادات لحماية اللاجئين من فيروس كورونا، حيث قال جوزيف زاباتر من مكتب المفوضية في البقاع في فيديو تم نشره في حساب المفوضية على تويتر وتم التوصية به كمرجع: “نجرب مشروعاً لبناء وحدات للعزل العشوائية في معظم المخيمات العشوائية للاجئين في البلاد للمساعدة في احتواء الفيروس”. وتنظم المفوضية حملات توعية لمساعدة اللاجئين على حماية انفسهم.
يذكر بأنه هنالك ما لا يقل عن 344,013 لاجئ سوري في البقاع بحسب إحصائيات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في آخر تحديث بتاريخ 31 كانون الثاني (يناير) 2020.
وفي مقابلة خاصة أجريت عن طريق البريد الإلكتروني مع المتحدثة بأسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ليلي كارلايل، حيث جرى تزويدنا بمعلومات مختلفة توضح تفاصيل ومعلومات حول التقدم المحرز نحو تنفيذ أهداف خطة الطوارئ والاستجابة الأردنية استجابةً لـ COVID-19 تم تحديثها في تاريخ 12 أبريل 2020. وينص التحديث على “موافقة سريعة المسار للأنشطة والمشاريع التي تستجيب لـ COVID-19 في قطاعي الصحة والحماية الاجتماعية واستهداف الأردنيين الأقل حظاً والعاملين في القطاع غير الرسمي واللاجئين السوريين.”
بالإضافة إلى ذلك “أجرت وزارة الصحة 150 اختباراً سريعاً لـ COVID-19 في مخيم الزعتري، وكانت جميع النتائج سلبية بنسبة 100٪.” وفي مخيم الأزرق، “تم تعديل موقع العزل الذاتي إلى 15 وحدة سكنية للاجئين، وخمسة روبل و25 وحدة إيواء مدفوعة.
ويتم توفير جميع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء ومرافق الصرف الصحي والمطابخ، بالإضافة إلى زيارة الطبيب بانتظام ويتم إنشاء نظام إحالة من خلال سيارة إسعاف للدفاع المدني.” علاوة على ذلك “تم اتخاذ تدابير، ولا سيما في قطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، لمنع انتشار الفيروس، كما تم زيادة أنشطة التعبئة المجتمعية مع التركيز على الوعي الصحي والتعلم عن بعد لأطفال المدارس.” ويذكر بأنه هنالك أكثر من 6000 من الفتيان والفتيات المراهقين يواصلون التعليم غير الرسمي المعتمد من خلال التعلم عن بعد بحسب الوثائق. كما أن هنالك 40,858 لاجئ وفي مخيم الأزرق و76,681 في مخيم الزعتري بحسب إحصائيات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تحرير: مايا زيتوني