ما حال المشاريع النهائية لطلاب AUD في ظل كورونا؟

صورة لطلاب الإنتاج الرقمي ورواية القصص أثناء إخراج مشروعهم النهائي
في ظل فيروس كورونا، أدّى تنفيذ مشاريع التخرج النهائية عبر التعلم عن بعد، إلى إلغاء بعض المشاريع أو إلغاء متطلباتها العملية. فطالب الإنتاج الرقمي ورواية القصص، أحمد رسلان، من كلية محمد بن راشد للإعلام، قال في حوار خاص إنّه “تم إلغاء فيلمنا لعدم إمكاننا مواصلة التصوير بسبب فيروس كورونا”، وأبدى استياءه من عدم تعويض الكلّية للمصاريف التي أنفقوها على الفيلم، حيث قال “بل على العكس أنفقنا الكثير من أموالنا الشخصية وتم إهدارها جميعاً بسبب إلغاء التصوير”. وأوضح رسلان “كان من المفترض اتخاذ الكلية الاحتياطات العاجلة في بداية تفشي الوباء، قبل أن نبدأ التصوير وإضاعة وقتنا وأموالنا الشخصية. فإنهم أعطونا الأمل في البداية ثم ألغوا كل شيء في النهاية”.

وفي مقابلة خاصة عبر البريد الإلكتروني مع مديرة شؤون الطلاب والاتصال في كلية محمد بن راشد للإعلام، صوفي بطرس، أفادت: “طلبنا من الطلاب ككلية وقف إنتاج الأفلام القصيرة؛ لأنّ صحة الطلاب وسلامتهم على رأس أولوياتنا”. وأضافت أنّه “كإدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس، توصلنا إلى مشروع متطور بديل يمكن للطلاب العمل عليه من منازلهم ودون تحمل أي مخاطر، يمكننا تسميته فيلم قصير تجريبي يوثق حياتهم أو حياة أحبائهم في الحجر الصحي”.
وعبّرت طالبة الصحافة في كلية محمد بن راشد للإعلام، فلك كسّاب، في مقابلة عبر الإنستغرام، عما شعرت به في لبنان أثناء عملها على تحقيق استقصائي -كمشروع تخرّج- عن حياة اللاجئين في مخيّمات لبنان بالقول: “شعرت أنني كنت أعيش تحدياً صحفياً، لذلك كانت تجربة مثيرة. ويجب على الصحفي العمل تحت جميع الظروف”. وبنبرة صوتٍ لا تخلو من التحدّي، قالت إنّها عندما سافرت إلى لبنان لم تكن قلقة من انتشار وباء كورونا، “لأنّه لم يكن هناك حالات للفيروس في المخيمات، ولم يكن لبنان تحت الحجر الصحي”.

أمّا بالنسبة لطالبة الصحافة باسمة سلمى، فعلّقت عبر مقابلة خاصة على تطبيق الواتسآب، على المتاعب التي واجهتها وزميلتها ندى إشتيّة خلال توثيقهما حياة “ملكات الجر” في لبنان في فيلمٍ وثائقي، حيث قالت: “واجهتنا الكثير من المشاكل أثناء التصوير، من تأشيرات السفر، إلى ضيق الوقت قبل إغلاق المدينة والمطار في لبنان بسبب فيروس كورونا. لذلك، ينقص الفيلم الوثائقي الكثير من اللقطات. لكننا نأمل استخدام اللقطات التي لدينا بشكلٍ مدروس وسردها قصةَ”. وأضافت سلمى أنّ الجامعة وفّرت لهم برامج تحرير للأفلام.

وفي مقابلة خاصة عبر البريد الإلكتروني مع أستاذر الصحافة في كلية محمد بن راشد للإعلام، د. موسى برهومه، أفاد بأنّ “هناك صعوبات لوجستية لدى طلبة السنة الرابعة الذين يعدّون أفلاماً للتخرج، لكنّ الطلبة يتأقلمون مع الظرف الطارئ تدريجياً، ويعملون بناءً على المعطيات التي في حوزتهم”. وعبّر برهومة عن مدى كبر التحدّي الذي يواجهه الصحفيّة في ظل فايروس كورونا بالقول: “إنّه تحدٍ كبير للصحفيين، بشكل عام، يكشف كيفية التعامل مع الظروف القاسية التي تنعدم فيها وفرة الخيارات. ولكنني متفائل أنّ هذا التحدي سيكون له ثمار جيدة على المدى البعيد”. ويطمئن طلابه قائلاً: ” نجحنا، كأساتذة وهيئة تدريس، في عبور الأزمة بأقل الخسائر. المنهاج سار وفق الخطة المعدة قبل كورونا. نتأقلم شيئاً فشيئاً، وينمو في داخلنا كلَّ يوم إصرار على المضي قدُماً، ليقيننا أننا سننتصر في النهاية على هذا الوباء، ونستأنف الحياة والعمل من جديد”.
أما بالنسبة لكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في دبي، فأكّد بروفيسور الهندسة الميكانيكية، مايسون مارزبالي، في مكالمة فيديو عبر تطبيق “مايكروسوفت تيمز”، أنّ “تنفيذ مشاريع الهندسة النهائية عبر الانترنت أصعب بالنسبة لكلٍ من الأساتذة والطلاب، فيما يتعلّق بالتحضير وتصنيف العلامات”. وقال مارزبالي، أنهم كأساتذة هندسة ألغوا الجزء العملي من المشاريع النهائية ويقومون بالتركيز على التقارير النظرية من المشاريع.
وشارك طالب الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية في دبي، أيمن الفاتح، في مقابلة عبر تطبيق الإنستجرام، تجربته مع مشروع التخرّج بالقول: “لحسن الحظ ألغت الكلية الجزء العملي من مشروعنا، لكننا ما زلنا نواجه بعض الصعوبات في الاجتماعات المنتظمة عبر الإنترنت، لأنّه مشروع تفاعلي بين فريق العمل والبروفيسور. وأضاف “من ناحية أخرى، تم تزويدنا بجميع البرامج اللازمة للمشروع من قبل الجامعة”.

وفي كلية التواصل البصري، قال طالب الإعلان، محمد زيبارة، في محادثة عبر تطبيق الواتسآب، إنّه “لم يتم تغيير أي شيء وفقًا لمتطلبات مشروعنا، ولكن تم إلغاء عرض مشاريعنا في مجال الإعلان، لذا فإن ما سنفعله هو مجرد تقديم ملف عرض المشروع (portfolio) عبر الإنترنت”.

وأفادت دكتورة الإعلان، في كلية التواصل البصري، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني، دينا فعور، أنّه “بالنسبة للتخصصات الإبداعية مثل الاتصال المرئي وجميع تخصصاته: كان علينا العثور على حلول مختلفة للتأكد من أن التعلم لا يزال نشطًا. وتعتقد فعور أنّ “هذه القيود الرهيبة تتطلب أكثر الحلول الإبداعية. والطلاب يحفزون بعضهم البعض، وأنا موجودة لتقديم التعليقات والتحدث. لن يحدث الإبداع إلا عندما يكون الطالب مرتاحًا في إعداده الجديد”.