“الشارقة الدولي للكتاب” يناقش دورنا لإنقاذ الأرض

بتعريفها عن الاستدامة البيئية، بدأت موظفة شركة “بيئة”، فاطمة السويدي، جلستها تحت عنوان “لتنقذ الأرض نفسها” بإدارة عمر العبيدلي، في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال38 التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، الاثنين.
عرفت السويدي الاستدامة البيئية، القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام للموارد الطبيعية. وأضافت، “الحياة المستدامة هي نمط حياة يحاول الحد من استخدام الفرد أو المجتمع للموارد الطبيعية للأرض والموارد الشخصية للفرد، قد يكون من الصعب للغاية تقليل البصمة البيئية، خاصة عندما ترى أن الآخرين من حولك لا يقومون بدورهم، ولكن عندما تقوم بتقسيمها إلى خطوات صغيرة، فإنك تدرك أنّ لديك قوة أكبر مما كنت تعتقد بالتغيير نحو الأفضل”.
قدمت السويدي نصائحها، لجعل الحياة المستدامة أكثر سهولة، أطفئ أنوار الغرفة عندما تغادرها، ابدء بتعيير توقيت الاستحمام الخاص بك، أو استثمر في توقيت للاستحمام، قم بإيقاف تشغيل أجهزتك في الليل، بما في ذلك “الواي فاي”، وشراء ورق التواليت المعاد تدويره مع التعبئة والتغليف خالية من البلاستيك.
طرحت السويدي، نبذة عن مشروع منشأة تحويل النفايات إلى طاقة، والذي يعد الأول من نوعه في الإمارات، المنشأة الجديدة في الشارقة، التي يتم استعراضها ضمن معرض (ويتيكس 2018)، تعالج أكثر من 300 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة سنوياً مع قدرة إنتاجية تبلغ 30 ميجاواط، وذلك عقب إعلان شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة “بيئة” الرائدة في مجال إدارة البيئة، إنشاء محطة متطورة تقنيًا لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة.
وذكرت السويدي أسباباً لجعلنا نهتم بالبيئة المحيطة بنا، البيئة النظيفة ضرورية للحياة الصحية، ” عندما تكون الأرض مريضة وملوثة، تكون صحة الإنسان مستحيلة”، وأضافت، درجة الحرارة الكلية للغلاف الجوي للأرض في ازدياد، “يمكن أن تؤدي التغيرات الطفيفة في متوسط درجة الحرارة إلى تكرار حدوث أنماط الطقس الخطرة والعواصف المدمرة”.وأيضاً، “قد تواجه الأجيال القادمة مخاطر بسبب المشاكل التي تسببها لنا، يجب علينا تقديم تضحيات وفعل شيء لمنع حدوث ذلك”. وأخيراً، إنه انعكاس لشخصيتك، “الطبيعة تعطينا أشياء كثيرة مجانا، إنها تعطينا هواء نظيفًا ومياه نظيفة ومناظر طبيعية جميلة ومناظر خلابة، والقائمة تطول …، لكن ماذا نعطي في المقابل؟ التلوث؟ أقل ما يمكننا فعله هو إظهار تقديرنا من خلال حماية بيئتنا والحفاظ عليها”.
عرضت السويدي مثالاً، لإعادة تدوير الإطارات، في واجهة المجاز المائية في الشارقة، صنعت “بيئة”، مساراً كاملاً للركض من أصل 6000 إطارات سيارات مستعملة.
ختمت السويدي جلستها بعبارة، “أكبر تهديد لكوكبنا هو الاعتقاد بأن شخصًا آخر سوف ينقذه”.
تعد “بيئة”، إحدى أسرع شركات إدارة البيئة نمواً في الشرق الأوسط، تأسست في عام ٢٠٠٧، بهدف العمل من أجل مستقبل مستدام، من خلال الحلول المبتكرة. منذ نشأتها، تجاوزت بيئة حدود الإبتكار البيئي وحققت الإنجازات الباهرة لتصبح التغيير على مستوى المنطقة. وقد ساعد نهجها الفريد وسعيها الثابت نحو الإمتياز على تقدم الشركة المستمر نحو تحقيق هدفها المتمثل في جعل الشارقة العاصمة البيئية في الشرق الأوسط. يكمن نجاح شركة بيئة في إدارتها المتميزة والجهود الدؤوبة من قوتها العاملة التي تتألف من أكثر من ٦٠٠٠ موظف، وجميعهم يعملون من أجل تحقيق رؤيتها البيئية. ومن خلال الممارسات المتطورة في الإدارة البيئية، والإدارة المنهجية للنفايات، واستراتيجيات الاستدامة للموارد الأساسية والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مبادرات إشراك المجتمع المحلي، تسعى شركة بيئة لوضع معيار للإستدامة، من أجل المدن والمجتمعات في كل مكان.
يشارك في المعرض نحو 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 987 فعالية متنوعة. وانطلقت فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين التي افتتحت الأربعاء 30 تشرين الثاني (أكتوبر) الجاري، برعاية حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى، سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، لتشهد حضور عدد وافر من المبدعين العالميين تزامناً مع تتويج الشارقة “العاصمة العالمية للكتاب”. فقد استضاف المعرض 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية تحت شعار “افتح كتاباً… تفتح أذهاناً”. وكذلك حلت المكسيك ضيف شرف لهذا العام.
Please follow and like us: