الخيار الأنسب لأجمل سنين حياتنا

لنفرض بأننا نلعب لعبة “ماذا تفضل؟”، هل تفضل أن تعيش بمفردك، وأن تدفع فواتير الكهرباء والانترنت والماء الخاصة بك؟ أم تفضل أن تتشارك غرفتك مع رفيق؟ حتى لو كانت مكتظة قليلاً؟ ولكن السؤال الأهم هو أين سنقطن خلال سنوات حياتنا الأكاديمية القادمة؟ إذا ما قررنا ألا نعيش مع عائلاتنا.
العيش في السكن الجامعي أم في منزل الأهل من أهم القرارات التي يجب على المبتدئين مواجهتها. وكشخص عاش هذه التجربة، قمت بتدوين سلبيات وإيجابيات كل منهما.
الدخول إلى مكان صغير، وإيجاد شخص غريب هناك، قد يمنحك بعضاً التوتر، وتعتبر محظوظاً إذا كان رفيقك في الغرفة هو صديقك بالأساس. وقال طالب هندسة الكومبيوتر شهاب حجازي، والذي يبلغ ٢١ عاماً لصحيفة كلية محمد بن راشد للإعلام الالكترونية، أن العيش في شقة أكثر خصوصية وأكثر راحة، وأضاف خلال حديثه: “في السكن الجامعي ليس لديك خصوصية كافية، على سبيل المثال في بعض الأحيان إذا كنت ترغب في النوم أثناء ما يكون زميلك في الغرفة مستيقظًا؛ عليك أن توافق على الكثير من الأشياء”. لسوء الحظ، لا تحتوي جميع صالات النوم المشتركة الصغيرة على مطابخ صغيرة داخل الغرفة، وبالتالي قد يكون المطبخ المشترك هو خيارك الوحيد، حيث أشار طالب الهندسة الميكانيكية يوسف شعبان في جامعة هيريو وات، والذي يبلغ ٢١ عاماً، لصحيفة محمد بن راشد للإعلام الالكترونية:”أفضل العيش في شقة خاصة على العيش في السكن الجامعي فلقد حصلت على مطبخي وغسالة الملابس الخاصة بي، والتي لم يتم استخدامها من قبل الجميع”.
إن استئجار شقة خارج الحرم الجامعي هو التزام، عليك دفع الفواتير الخاصة بك، وعلى عكس مساكن الطلبة، لن يأتي أحد لتنظيف المكان لك مرة واحدة في الأسبوع. عليك أن تجد الوقت للقيام بذلك بنفسك، أو أن تدفع ثمن هذه الخدمة. ومع ذلك، اعتبر نفسك محظوظًا إذا كان لديك زملاء في شقة يشاركونك عبء تلك الفواتير، لأن في السكن الجامعي، يتم دفع رسوم مرة واحدة فقط في بداية كل فصل دراسي. وإذا كان المكان بعيدًا عن الحرم الجامعي، فاستعد لإضافة تكاليف وسائل النقل إلى دفتر الميزانية الخاص بك.
توفر بعض مساكن الطلبة وسائل نقل من وإلى الجامعة، وقد تكون هذه الطرق عملية لو كنت قد انتقلت لمدينة أو بلد جديد. ومن جانبه أضاف حجازي: “لا يتعين علينا الاستيقاظ مبكرًا في الفصول الدراسية، أو القلق بشأن كيفية التنقل، وأيضاً أنت أقرب إلى أصدقائك، فهي تعتبر أفضل حياة اجتماعية”. من ناحية أخرى، إذا كنت تعتز دائمًا بمساحة خاصة بك، فقد تكون الشقق أكثر ملاءمة، حيث أشارت طالبة الهندسة المدنية سارة عبد الغني، البالغة من العمر ٢٠ عاماً في الجامعة الأمريكية في دبي: “أستمتع بحياتي الخاصة، وأفضل الاعتماد على نفسي حتى عندما يتعلق الأمر بالأعمال المنزلية”. وأضافت عبد الغني خلال حديثها: “قد يجعلك العيش في الحرم الجامعي تشعر وكأنك عالق في الجامعة طوال الوقت، ومن ثم فإن العيش بعيدًا عن ذلك سوف يزيل هذا الشعور، وستكون قادرًا عليك أن تتبع المثل الذي يقول: “لا تعمل حيث تنام” وأيضاً قد يكون من المجهد قليلاً العيش في نفس المكان الذي تحضر فيه دروسك. قد تسأل، ما هو الوضع المثالي؟ تجربة الطريقتين في العيش، بعض الجامعات في الولايات المتحدة تشجع الطلاب على العيش في الحرم الجامعي خلال السنة الأولى في الجامعة فقط، وذلك حتى يختبروا العيش مع الطلاب الآخرين. وسيكون الانتقال إلى شقة في وقت لاحق هو الخيار الذي قد تريد اختياره لراحتك.
ترجمة: سمر الميزاري