الشعب الجزائري “يحتفي” بتنحي بوتفليقة عن منصبه الرئاسي
أعلن عبد العزيز بوتفليقة استقلاته من منصبه كريئس شرعي للجمهورية الجزائرية في الثاني من إبريل بعد حالة من التظاهرات عاشتها بلاده،مطالبة إياه بالرحيل والتنحي عن منصبه تحت شعار”لا للعهدة الخامسة”.
رصدنا لكم بدورنا تغطية لبعض ردود الأفعال لجزائريين على نتيجة تلك المظاهرات،وخصصنا في الرصد عدداً من طلاب الجامعة الأمريكية في دبي . فكان أول من شاركنا رأيه في ثورة بلاده الجزائر محمد ضيف ،٢١ عاماً، طالب هندسة عمارة في الجامعة الأمريكية في دبي، حيث قال: “استقالة بوتفليقة كاستجابة لرغبة الشعب أكبر دليل على أنّ صوت الشعب الجزائري أصبح مسموعاً، وعلى أنّ هناك تغييرات حقيقة ستجعل الجزائر بلداً ديمقراطياً”. يخبرنا ضيف أيضاً أنّه يشعر بالفخر على وجه الخصوص كجزائري ، للشكل السلمي الذي اتخذته المظاهرات في الجزائر.
أما صابر نوبلي، 24 عاماً، طالب هندسة ميكانيكية، قال: “هذه المظاهرات كانت متفردة في نوعها، حيث أنّ ملايين الجزائريين شاركوا فيها من كل مدن الجزائر دون وقوع أي حوادث أو تخريب، بل واقتصرت الخسائر على بعض الإصابات الطفيفة، لقد كانت بجدارة المظاهرات الأكثر سلمية منذ 20 عاماً”.
أما محمد نسيم حدود، 23 عاماً، والذي يدرس المالية، أكد أنّ السلام الذي يطغو على المظاهرات التي شهدتها الجزائر ماهو إلا انعكاس حقيقي لثقافة وطبيعة الشعب الجزائري .
وقال قاسي عبد الله عبد الرحمن، وهو مقيم جزائري، شهد المظاهرات الأخيرة في الجزائر: “ما حصل في الجزائر كان شيئاً جيداً، ونحن كجزائريون سعداء وفخورون بأننا أنجزنا هدفنا، والمظاهرات ضد بوتفليقة انتهت بصورة سلمية كما بدأت، وهو رسمياً تنحى عن الحكم واستقال”.
ويذكر أنّ المظاهرات في الجزائر بدأت في 22 شباط/فبراير من هذا العام. وكان اندلاعها احتجاجاً على احتمالية ترشيح بوتفليقة نفسه لعهدة جديدة . يقول نوبلي: “الرئيس عبد العزيز بوتفليقه غير صالح للرئاسة بسبب مرضه، وكذلك تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد”. ويضيف نوبلي: “نعلم أنه مريض، وبموجب القانون لا يستطيع البقاء في السلطة”. وكان الرئيس السابق بوتفليقة قد عانى من سكته دماغية تركته على كرسي متحرك في 2013، غير قادرعلى الكلام أو التحرك، ومنذ ذلك الحين لم يخاطب الشعب شخصياً.
