حساب الأستاذ والطالب الذي يجب عليك متابعته

شاركت أستاذة في الجامعة الأمريكية في دبي طالب في سنته الدراسية الأخيرة لابتكار طريقة جديدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تحسين مهارات التواصل في الحرم الجامعي. ونعم، يمكنأن يكون الأمر مسلياً.

أستاذة الدعاية والإعلان ومنسقة التوعية دينا فاعور وطالب إخراج في السنة الأخيرة رشيد الحطاب، ينشرون بشكل منتظم لقاءات ودودة ومضحكة على حساب انستغرام: @professorstudent

ويتم تصوير المشاهد بشكل عام في الحرم الجامعي، تحديداً في مكتب الأستاذة فاعور في قسم الاتصالات المرئية.

وعن هذه التجربة، يقول الحطاب: “بدأت بنشر قصص عشوائية على الإنستغرام، كان هناك الكثير من الناس الذين يجيبون علي ويقولون إنها مضحكة للغاية، حتى الناس الذين لا أعرفهم. لذا، قمنا بنشر مقطع فيديو ورأينا أنه أثار الكثير من ردود الفعل.”

إذن كيف بدأت هذه التجربة، وماذا نستفيد منها؟

وصرحت فاعور أنه “طلب مني الطلاب القيام بدور تمثيلي في أحد المشاريع، فوافقت، وكان رشيد مخرج المشروع، لقد كان دوراً مضحكاً، أعتقد أنني أنقذت فلمه!”

وبعد هذا اللقاء الودي، أصبح الحطاب زائراً منتظماً على مكتب الأستاذة فاعور.

وأصبحت منشورات الحطاب وفاعور على الإنستغرام شائعة لحد كبير، ولا يقتصر الأمر على كونها مقاطع فيديو عشوائية ومضحكة، بل لأنها أيضاً تمثل نموذجاً إيجابياً لتفاعل أعضاء هيئة التدريس مع التلاميذ.

يعتقد البعض أنه لا ينبغي على الأساتذة أن يكونوا ودودين للغاية مع الطلاب، ويحتاجون إلى الحفاظ على علاقة رسمية معينة، حتى خارج الفصل الدراسي. ومع ذلك، في هذه الحالة، نرى منظوراً مختلفاً تماماً في الحرم الجامعي.

 أكدت فاعور أنها “التحقت بدورة في جامعة هارفارد، ووجدت أنه من الجيد وجود علاقة صداقة مع الطلاب”. وأضافت أن “فكرة العلاقة الرسمية أصبحت قديمة. في الواقع، كلما كنت ودوداً مع طلابك، أصبحوا أكثر إقداماً على التعلم، وزادت قدرتك كأستاذ على الارتباط بهم. يجب أن نظهر التعاطف: أشعر بك، أريد أن أتأكد أنك تدرس بالطريقة الصحيحة، وأريدك أن تحب ما تفعل، وألا تعتمد فقط على ما يتم تدريسه في الصف”.

كون البروفسور فاعور تدرس في قسم الاتصالات المرئية قد يفسر أيضاً السبب وراء استخدامها منهجاً مختلفاً للتدريس والتواصل.” في أي شيء فني وتواصلي، كأستاذ، لا يمكنك أن تكون رسمياً جداً. هذا القسم قائم بشكل أساسي على البحث عن النفس. يمكن للطلاب أن يروا أنفسهم فينا كما نرى أنفسنا فيهم”.

تبقى الحدود المرسومة بين الأستاذ والطلاب قائمة، ومن المهم عدم تجاوزها، وأن تبقى العلاقة مضحكة ومحترمة، مع إبراز فوائد وجود تفاعل إيجابي ومحفز.

ترجمة: ندى اشتي

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM