مهرجان Reel Palestine للأفلام يقدم محتوى فلسطيني في سينما عقيل
أقام مهرجان Reel Palestineدورته الخامسة في السركال افينيو في سينما عقيل، بعد افتتاح السينما في مقرها الدائم في دبي.
وبدأ المهرجان السينمائي الذي يعرض أفلاماً تركز على قصص فلسطينية في الفترة ما بين 18 يناير حتى 26 يناير.
ويقام المهرجان سنوياً، حيث يعرض سلسلة من أحدث الأفلام المستقلة وغير التجارية الفلسطينية في الإمارات العربية المتحدة.
وتم تأسيس المهرجان من قبل مجموعة من الأصدقاء في دبي عام 2014، وأطلق أول فيلم في يناير2015، وكما صرحت دانة صادق إحدى مؤسسي “ريل فلسطين” في دبيعن الهدف من المهرجان: “ان الهدف الأساسي من المهرجان هو فتح باب جديد للقضية الفلسطينية، وخلق مشاعر ولحظات جديدة ليعيش المشاهدين تفاصيل الواقع الإنساني الذي يعيشه كل فلسطيني تحت ركام الاحتلال”.
وأشارت أن الفكرة نشأت من خلال مساعدة صديقتيها نورا حسيني ونادية رشدي، حيث كانوا يشاهدون الأخبار المتعلقة بالحرب على غزة، وكانت دانة تقوم باختيار الأفلام في المؤسسة التي كانت تعمل بها، وبعدها طرحت فكرة عرض أفلام تتعلق بالمعاناة الفلسطينية ومنها انطلق المهرجان.
ويتطرق المهرجان إلى مواضيع متعلقة بالتراث والثقافة الفلسطينية لتوضح المعاناة النفسية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وقالت صادق: “أن الأفلام ساعدتني كثيراً في التعرف على بلدي، وفهم الحضارة والتراث الفلسطيني بالرغم من عدم مقدرتي على زيارة فلسطين”.
ويعتمد تنظيم المهرجان على عدد من الشباب المتطوعين، كما يشتمل المهرجان على سوق للفنون والحرف؛ ليقدم جزءاً من التراث الفلسطيني من خلال الأثواب الثقافية وعرض بعض الأعمال الفلسطينية.
وأفادت صادق عن كيفية اختيار الأفلام التي عرضت في المهرجان: “نبدأ بالبحث عن الأفلام في المهرجانات، وفي المؤسسات التي تقدم المنح لصانعي الأفلام. بالإضافة إلى البحث عن عروض الفن المعاصر التي يقدمها فنانون فلسطينيون أو تتمحور حول القضية الفلسطينية المتعلقة بالنضال”.
ومن أبرز الأفلام التي عرضت هذا العام، فيلم “البرج” للمخرج ماتس غرورود، وفيلم “جدار” للمخرج كام كريستيانسين. ويوجد أيضاً بعض الأفلام التي تركز على المرأة الفلسطينية من منظور قوة وسلطة، كفيلم “القاضية” الذي يتحدث عن أول قاضية فلسطينية في المحاكم الشرعية. وفيلم “ما تريده ولاء” الذي يتناول قصة فتاة فلسطينية تحلم بأن تصبح شرطية.
ويذكر أن مهرجان “ريل فلسطين” هذا العام اعتمد على بيع التذاكر لمشاهدة الأفلام، وذلك من أجل دعم صنّاع الأفلام وإنتاجها. حيث أن المهرجان كان يعرض الأفلام مجاناً في الدورات السابقة، ولكن أوضحت صادق أنه “لم نكن نتوقع أن تتغير الأمور، ولكن نحن بحاجة إلى الدعم من أجل توسعة نطاق المهرجان، ودفع الرسوم اللازمة، بالإضافة إلى جمع التبرعات لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال”.
