يلا…هانت! كواليس خريجي كلية محمد بن راشد للإعلام

الفصل الثاني من كل عام هو فصل يتم فيه تخريج دفعة من كلية محمد بن راشد للإعلام، عادة في شهر آيار (مايو) لينتقل كل منهم من أجواء الدراسة والمشاريع والسهر المطول، إلى الحياة العملية. تصنف دفعة 2017-2018 الدفعة العاشرة لكلية محمد بن راشد للإعلام بعد إنشائها سنة 2008، ويصل عدد المتخرجين منها هذا العام إلى أربعين طالباً وطالبة من فرعي الصحافة والإخراج.
وخلال التحضيرات التي قام بها الطلاب منذ بداية الفصل، قابلنا عدداً من الطلاب والطالبات في الكلية، ليعرضوا بعضاً من قصصهم أثناء التصوير والتحضير لمشاريع التخرج، لنحصد في النهاية تجارباً قد تدرُّ بالنفع على طلاب السنتين الثانية والثالثة.
تقول ماريا شربل إحدى طلبة السنة الأخيرة في كلية الصحافة “لن أنسى ذاك اليوم عندما تعطل القرص الصلب الذي يحوي كل ما قمت بتصويره في لبنان من أجل فيلم التخرج. أمضيت يومين مع مهندسين تقنيين أحاول استرجاع المحتوى. لذلك نصيحتي لجميع الطلاب هي إبقاء نسخ احتياطية على الحاسوب الخاص بهم.” وأكملت “نتعب كثيراً أثناء التصوير والمونتاج إلا أن طلاب دفعتي أصبحوا عائلتي، أراهم بشكل متواصل، حيث نمضي الليل في غرف المونتاج نأكل ونعمل سوياً”.
وتضيف زينب دقيق، أن أكبر التحديات كان العمل على إنشاء محتوى أصلي وغير منحاز، “خاصة أنني كنت أصور في أرض ليست بأرضي، أردت حقاً أن لا يظهر المحتوى بشكل خاطئ أو غير دقيق، وأن يخسر مصداقيته في النهاية، لذلك عملت كثيراً على أن أبقي المحتوى بعيداّ عن نظرة السائحة بل أري الحقيقة فقط”.
أما دينا سلوم، فقالت إن “أبرز الصعوبات كانت اختيار الفكرة والأصعب كان تنفيذها” وأكملت، “الفيلم الوثائقي الذي أعمل عليه، قمت بتصويره في سوريا، وتحديداً في كراج العباسيين، أي أكثر المناطق خطورة في دمشق، إلا أنني أردت المجازفة وهذا ساعدني باكتشاف أشياء أكثر عن وطني وحياة الناس” وأضافت “أنصح الدفعات القادمة بالبحث الكثير قبل اختيار الأفكار وبزيارة المكان والتعرف على الأفراد قبل العمل معهم”. وهذا ما طرحته أيضاً طالبة الصحافة دانا بلان، التي قامت بتصوير فيلمها الوثائقي في سوريا، إلا أن وطأة القذائف الشديدة في دمشق، منعتها من التصوير لأكثر من يوم، فاحتجزت في مكان إقامتها منتظرة “الفرج”.
أما طالب الإخراج حمد صالح، فأعرب أن أكبر التحديات كمخرج لفلمه القصير كان توجيه الطفل أثناء التصوير، “أنصح طلاب السنوات القادمة بالحذر عند انتقاء الممثلين وخاصة الأطفال منهم، فمن الصعب جداً توجيه طفل صغير أثناء التصوير، وكان لا بد لنا أن نأخذ اللقطات المتعلقة به بشكل منفصل حتى نلقنه الكلام بشكل متواصل”.
لمشاهدة فيديو كواليس تحضيرات الطلاب، إضغطوا على الصورة أدناه.
لا بد من التعقيب على أن كلية محمد بن راشد هي إحدى أفضل عشر جامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت على الاعتماد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أبو ظبي. كما حصد كل من فرعي الصحافة والإخراج على اعتماد مجلس التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري (ACEJMC). واستعانت كلية محمد بن راشد للإعلام بجامعة Southern California في الولايات المتحدة، خلال مراحل إنشاء وإدارة الكلية.
الصور: تصوير إيناس قدورة
الفيديو: دينا فياض