من الأكاديمية إلى المهنية: ما هو شعور الخريجين وما هي مخاوفهم؟

بداية فصل الربيع الدراسي من كل سنة هو نهاية فصل الحكاية الدراسية  للكثير من الطلاب الخريجين. فقد بدأ العد التنازلي لاستلامهم شهادتهم الدراسية العليا وقطع التذاكر إلى ميدان العمل. ولعلّ هذه المرحلة الانتقالية من الأكاديمية إلى العمل والحياة خارج أسوار المؤسسة التعليمية أو زي الطالب هوأكثر ما يقلق الطلاب المقبلين على التخرج. فما هي الأمور التي يتطلع إليها الطلاب الخريجون وما هي أكبر مخاوفهم؟

في أوج انشغالهم بالتحضيرات لمشاريع التخرج والتخطيط للمرحلة المقبلة من حياتهم، يعبّر الطلاب الخريجون في الجامعة الأمريكية في دبي عن مشاعرهم خلال هذه الفترة بطرق مختلفة، وغالباً ما تتمحور مخاوفهم حول أمور كالميدان العملي والحياتي ومشاريع التخرج. فقد قالت  طالبة الصحافة الخريجة غزل صلاح: “أنا سعيدة جداً بتخرجي، أشعر أني أحصد ثمار كل ما تعلمت وقدمت في مجالي وحصد ثمار كل تلك المتاعب يشعرني بالغبطة، إلا أنني أخاف بعض الشيء، فلا أعلم أين وماذا سأعمل عند تخرجي، كما أنني لم أختر مجال اهتمامي بعد، خصوصاً أن للصحافة مجالات متعددة.”

وفيما لا تعلم غزل في أي شركة أو مجال مهني سينتهي بها المطاف، لا يعلم طالب الهندسة المدنية الخريج بول قربان، في أي حدود أو بلد سيستقر في سنيه المقبلة حيث تقطن عائلته في وطنه الأم، لبنان، بينما أتى هو إلى دبي في منحة دراسية كاملة، ولا يعلم الآن ما إذا كان عليه البقاء لبدء مسيرته المهنية هنا أو إن كان باستطاعته القيام بهذا في حال عدم وجود عملٍ قبل التخرج.

من جهتها تعمل الجامعة الأمريكية في دبي على مساعدة الطلاب في تخطي مثل تلك الصعاب خصوصاً في ميدان العمل، وفي مقابلة مع منسقة الخدمات المهنية في الجامعة، سينتيا سماحة، أطلعتنا الأخيرة على  الطرق التي تستطيع الجامعة تقديم الدعم لطلابها من خلالها: ” نحاول قدر المستطاع أن ندعم طلابنا في الميدان العملي، فباستطاعتنا التواصل مع الشركات المختلفة واستخدام معارفنا لمتابعة أحوال طلب التوظيف أو حتى التدريب في حين يقدم طلابنا على ذلك”.  وتوصي سماحة الطلاب في الجامعة الأمريكية بالتقديم أولاً على الوظائف ومعرفة ما يريدون وأين، لكي يسهل عمل مكتب خدمات التوظيف  في الجامعة  في الوصول إلى نتائج مثمرة. كما تضيف: “أوصي الطلاب الخريجين بالبدء بالتدريب أولاً مع الشركات أو مؤسسات العمل التي يرغبون بها وعدم الإصرار على مسمى وظيفي معين أو عقد دائم في بادئ الأمر إن لم يتسنى لهم ذلك، فغالباً ما تنتهي عقود التدريب بعقود توظيف دائمة إذ ما أحبت المؤسسة عملهم”.

يتخرج طلاب الجامعة الأمريكية في الشهر الخامس من كل سنة وتخرج الجامعة سنويا عدداً كبيراً من الطلاب من مختلف المجالات والتخصصات، وغالباً ما يحصل طلابها على وظائف بسهولة، حيث حصلت الجامعة على ترتيب عالمي من قبل منظمة THE البحثية بين الجامعات المئة والخمسين الأولى التي يحظى طلابها بفرص عمل فور تخرّجهم.

 

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM