عزة زعرور

8 فبراير 2017
حاملة القضية الفيلسطينية في قلبها إلى جانب حبها للاعلام والتواصل الاجتماعي. صوتها الجميل يعكس روحها المرحة، هي عزة زعرور، خريجة كلية محمد بن راشد للاعلام سنة 2012 من الجامغة الأمريكية في دبي.
درست عزة الإخراج والتصوير، لكنها انتقلت إلى عالم الصحافة والإعلام في مجموعة أم بي سي. بدأت مسيرتها العملية في قناة الأطفال، أم بي سي 3، من خلال تقديم برامج “يلا نحكي”، و”خطوات ناعمة” الذي يخاطب الأمهات، ويبث أيضاً على إم بي سي 1. عدنا مع عزة بالزمن إلى تجربتها الجامعية في كلية محمد بن راشد لتحدثنا عن مدى تأثيرها على حياتها من خلال مقابلة معها في حرم الجامعة الأمريكية بدبي.
1. ما التغيرات التي لاحظتها في طلاب كلية محمد بن راشد للإعلام الآن، المختلفة مما كنتم عليه ستة سنوات إلى الوراء؟
أعتقد أن التغير الذي حصل في هذه الفترة هو تغير كبير جداً، ونقلة نوعية في عالم الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي. عندما كنا طلاب، كنا نشعر أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لطيفة للتعامل مع الناس وللتعبير
عن الذات. لكن، الآن أصبحت المنبر الأساسي للتعبير عن الذات لكل الطلاب، والمنافس الحقيقي لعالم التلفزيون.
2. ماذا قدمت لكي كلية محمد بن راشد من أشياء حملتها معك لأم بي سي؟
MBRSC قدمت لي الكثير من الأشياء غير النظريات والمعرفة بوسائل الإعلام. وأكدت أن يجب على الانسان الحافظ على شغفه، ويجب أن يؤمن بالأفكار التي يقدمها لكي تصل إلى الجمهور والمتلقي بصدق وعفوية ولتصل إلى هدفك. يرافقني الشغف الذي تعلمته على مقاعد التعليم في هذه الكلية.
3. هل تفكرين يوما أن تتركي الإعلام لأجل الفن؟
الغناء والموسيقى رافقوني منذ طفولتي، وأعترف أن شغفي يتوزع بين الاعلام والكاميرا وآخر للموسيقى. وإن خيرت بإحادهم لا يمكنني أن أختار. لكنني أتمنى أن أكرس وقتا أكبر إلى الموسيقى في وقت لاحق من حياتي، وأعتقد أن الموسيقى والأغاني المصورة كلها مترابطة، فبين التصوير والموسيقى هناك الفن الذي يجمهم تحت سقفه.
4. ما هي أجمل لحظاتك وأقوى العلاقات التي بنيتها هنا في كلية محمد بن راشد وترافقك إلى يومنا هذا؟
من أجمل اللحظات كانت هي الليالي التي كنا نقضيها في استديوهات الكلية، ونسهر على إعداد التقارير والأفلام. نكون الداعمين لبعضنا البعض من خلال تشجيعنا على الاستيقاظ والعمل. هذه اللحظات الحميمية التي تحولت إلى عشرة عمر وأصبحنا كعائلة واحدة.
وكوني أعمل في مؤسسسة أم بي سي التي يعمل بها الكثير من الطلاب الذين تخرجوا من دفعات مختلفة، هذا الشيئ يشعرني بالفخر لكوني خريجة MBRSC لأنه يعزز ثقتنا في أعمالنا.
5. بتعاملك مع الأطفال من خلال برنامجك، هل أنت شخصيا من المعتقدين أن الأطفال يجب علينا أن نبعدهم عن وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز لقوة تأثيرها؟ وما مدى إدراكك لهذه الظاهرة من خلال ما تقولينه على الهواء أو طريقة لبسك وما تنشري على وسائل التواصل الاجتماعي؟
الإعلام للطفل هو شيئ صعب لأنك تريدين أن تقدمي المعلومة المفيدة بطريقة ممتعة لتعلق وترسخ في عقولهم، بالرغم من أن برنامجي أصبح أكثر للأمهات في السنين السابقة، فنعم كنت أنتبه على الكلام لأنك لا تريدين أن تتركي بصمة سلبية في عقولهم.
أهم شيء هو الأسلوب، لأنك يجب أن تشعري الأطفال أنكم متساوون بالعمر ولا تخاطبيهم على أساس أنهم أطفال، فمثلاً، لا استخدم كلمة “طفل”. من الممتع أن ترى تفاعل الأطفال في بعض المواقف. أما على مواقع التواصل الإجتماعي، كنت مدركة للمحتوى، لأته أصبح لدى معظم الأطفال صفحات على هذه المواقع.
6. من هو أكثر شخص أثر بك من عائلة كلية محمد بن راشد؟
هم أربعة أشخاص؛ صوفي بطرس، ناديا عليوات، فادي حداد، د. كارول موفرج. قدموا لنا الكثير من الدعم الذي ساعدنا على أن نؤمن بأنفسنا وأحلامنا وأهدافنا. كانوا يحاولون تقديم كل شيئ لنا من ابسط الأمور، مثل سهرهم معنا في مختبرات الكلية للساعات المتأخرة لتقديم أفضل ما عندهم من نصائح تعليمية.
7. نرى أنك حاملة القضية الفلسطينية بالقطع ذات التراث الفلسطيني والكوفية. هل ترين أن للموضة والأزياء منبر للتعبير عن هويتك أم هو مجرد هواية؟
الموضة هو وسيلة تعبير عن الذات من الأحاسيس، وبذات الوقت تعبر عن قضية. أحب أن أتابع دوما آخر صيحات الموضة، وأحاول أن أدخل تاريخ بلدي بثيابي لأن أبسط هذه الأشياء ممكن أن تترك بصمة أو صوت من خلال أسئلة عن القطع التي تلبسينها وشرحك للقضية أو القصة من ورائها. فأرى أن حتى تراثنا مسلوب، فأبسط هذه الأمور تدافع عن قضيتنا.
8. ما هو الشيئ التي يمكن أن تغيريه في تجربتك الجامعية؟
أعتقد أن كل تجربة نخوضها تبني شخصيتنا، وأنا شخصيا كانت تجربتي غنية من كل النواحي. لا أعتقد أنني كنت سأغير فيها شيئ، لكنني إن عدت إلى الجامعة الآن كنت سأحظى بترجبة أكاديمية أفضل لأننا كنا حقل التجارب الأول فلم تكن هذه المواد التقنية متوفرة على زماننا، فكنت استفدت أكثر من المواد.
9. ما هي الرسالة التي توجيهنها لطلاب وطالبات كلية محمد بن راشد للاعلام؟
الشغف. الشغف أهم شيئ ولطالما الشغف موجود تبقى الهمة عالية في كل الأوقات الصعبة، لأنها تذكره بكل ما يريده من أحلام ونقاط يحب أن يوصل إليها. الشغف هو المحرك لأهدافه ويؤامن أنه سيصل إلى أهدافه.