أبو نوّار يأخذ بيد “ذيب” نحو العالمية

شروق العمّاري/
حاز الفيلم الأردني “ذيب” الأسبوع الماضي على جائزة “بافتا” البريطانية كأفضل عمل روائي، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون لهذا العام. صدر الفيلم عام ٢٠١٤ بقيادة المخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوار.
ترشح الفلم في بادئ الأمر لجائزتين لمسابقة “بافتا”؛ أحسن فيلم بلغة غير إنجليزية وأفضل أول فيلم لمخرج بريطاني لينتهي به المطاف بفوزه بجائزة أفضل عمل روائي بقيادة مخرجه وكاتبه أبو نوار. يذكر بأن “الذيب” كان الفيلم الوحيد المرشح من قارة آسيا إلى جانب أفلام أخرى من فرنسا وكولومبيا والمجر والدانمارك.
تدور أحداث الفيلم في شبه الجزيرة العربية عام ١٩١٦وفي فترة الخلافة العثمانية واندلاع الحرب العالمية الأولى. يتناول الفيلم قصة فتى بدوي يدعى ذيب، يعيش هو وقبيلته في منطقة صحراوية تابعة للامبراطورية العثمانية. بعد وفاة والده، شيخ القبيلة، تقع مسؤولية تربية ذيب وتعليمه أصول البداوة والرجول على عاتق الأخ الأكبر حسين، إلاّ أن ذيب منغمس في مشاكساته الصبيانية ولهوه مع أصدقائه وعدم اكتراثه لمحاولات أخاه الأكبر حسين. تنقلب الموازين وتتطور الأحداث وتتغير وتيرة الحياة في القبيلة بقدوم ضابط في الجيش البريطاني في مهمة غامضة ومجهولة لأبناء القبيلته. يقرر حسين الذهاب مع الضابط البريطاني ليحافظ على سمعة والده الراحل، إلا أن ذيب يقر اللحاق بهم في مغامرة محفوفة بالخاطر والمصاعب يتعلم فيها الرجولة والثقة والصبر وكذلك الخيانة.
فاز الفيلم بعدة جوائز عالمية منها: أفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
٢٠١٤، وأفضل مخرج في مسابقة أوريزنتي في مهرجان فينيسيا السينمائي والآن ضمت إلى قائمة الجوائز جائزة بافتا البريطانية كأفضل عمل رواىي. تم ترشيح “ذيب” لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي لسنة ٢٠١٦ والتي ستعلن نتائجها ٢٨ فبراير ٢٠١٦.
“كان حلماً وتحقق” هكذا عبّر أبو نوارعن فرحته بفوزه بالجائزة.
بدأ أبو نوار مسيرته المهنية عام ٢٠٠٥. وفي عام ٢٠٠٩، كتب ناجي وأخرج فيلمه القصير الأول “موت ملاكم” حيث بلغت مدته ٨دقاىق. عرض الفيلم في عدة مهرجانات عالمية مثل مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة ومهرجان دبي للأفلام ومهرجان الفرانكو-عرب للأفلام.