سفاري الجامعة الأمريكية في دبي: تجربة أولى ولمّ شمل

لا يهمّ إن كنت عربيًّا أم أجنبيًّا، طالبًا في الجامعة أم خرّيجًا أو حتى مبتعثًا. رحلة سفاري الجامعة الأمريكية في دبي تجمع كلّ من انتسب للجامعة في رحلة لإكتشاف التراث الإماراتي، مع مزيج من الثقافات الشرقية والغربيّة لقضاء وقت ممتع قبل الإمتحانات النصفيّة.

نظّم مجلس الطلبة بالجامعة، بالتعاون مع مكتب شؤون الطلّاب، رحلة حصريّة بالتنسيق مع شركة “بلانيت” السياحية يوم السبت 7 فبراير/ شباط 2015. الإقبال على شراء التذاكر كان مرتفعًا نسبيًّا، إذ تمّ بيع حوالي 350 تذكرة لطلاب الجامعة خلال أربعة أيام، منهم المبتعثون ومنهم الخرّيجون.

إنطلقت 60 مركبة دفع رباعي على ثلاث دفعات متتالية. واستغرقت مسافة الطريق قرابة ساعة قضاها الطلبة بالاستماع إلى الموسيقى الصاخبة والغناء. وتسلّق بعض الطلّاب الكثبان الرمليّة عند وصولهم لأخذ الصور التذكاريّة في الصحراء، بينما استقل آخرون سفينة الصحراء في جولة حول المخيم.

تعددت النشاطات في المخيّم، وكان للطلبة نصيب في المشاركة بأغلبها. فقاموا بقرع الطبول الأفريقية والغناء، ثم رددوا بعض الأهازيج الكاميرونيّة واحتفلوا بعيد مولد أحد الطلاب وإحدى الطالبات. ومع غروب الشمس، شاهد الجميع عرضاً فردياً للرقص الصوفي بالتنانير المضيئة، تلاه عرض آخر للرقص الشرقي، واختتمت الرحلة بتقديم وجبة عشاء ضمّت أصناف عديدة من المأكولات العربية الشهية.

وتمّ توزيع الوجبات الخفيفة والمشروبات، واشترى بعض الطلّاب التذكارات من المحلّات الصغيرة، واختارت بعض الطالبات رسم الحنّاء لتزيين أيديهنّ.
آراء الطلاب حول الرحلة

تقول إحدى طالبات الجامعة، لما: “الرحلة كانت ممتعة. عادة ما أذهب إلى رحلات السفاري برفقة أهلي وأقاربي لكنني وجدت أن الذهاب برفقة أصدقائي بالجامعة مسلٍ أكثر رغم أنني كنت على وشك السقوط من على الجمل”. وتضيف “كان الطعام لذيذاً جداً. أعجبني التنويع في الأطباق العربية”.

وقالت طالبة في السنة الأولى، مُنا: “أنا سعيدة لأنني قررت الذهاب إلى هذه الرحلة. تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت عندما قدنا فوق الكثبان. وحصلت على رسمة حناء أيضًا”
أما يسرى وعلي، فيعتقدان أن رحلة السفاري العام الماضي كانت أكثر متعة. ويتفقان أن السبب يرجع إلى “الأصحاب الذين رافقوهم آنذاك”.

تجربة أولى

وكان عدد من المبتعثين الأمريكيين الذين يزورون الجامعة لهذا الفصل الدراسيّ قرروا الذهاب إلى سفاري الجامعة ليتعرفوا أكثر على الثقافة الإماراتية، وليخوضوا تجربة لم يخوضوا مثلها سابقاً. فقاموا بالتجول في المخيم سويّا وسط الأجواء الشرقية على أنغام “شيرين عبدالوهاب” و”عمرو دياب” واستمتعوا بمشاهدة العروض وتجربة الطعام العربي.
يقول الطالب براين كاربويتش: ” لم يسبق لي أن ذهبت إلى رحلة سفاري من قبل، ولأنني موجود في هذه الجامعة لفصل واحد فقط، فعزمت على الذهاب.” وأضاف:” حظيت بفرصة الركوب على الجمل لأول مرة في حياتي. ظننت أنني سأكون ثقيلاً عليه، لكن يبدو أنني كنت مخطئاً.” وعن مشاركة تجربته مع أهله في الولايات المتحدة، يقول كاربويتش: “لقد التقطت الصور وأرسلتها إلى أهلي، وكانت ردة فعلهم أنهم شعروا بالغيرة منّي لكنهم أحبّوا الجمل كثيراّ.”

وقال آليكس يعقوبيان الذي لم ير الصحراء من قبل: “كل شيء قمت به في هذه الرحلة كان تجربة جديدة، كما أنني اشتريت وشاحاً للرأس كذكرى لهذا اليوم.”
واتفقت الطالبتان إيرميدا كودورال وتشارلوت مولر على أن القيادة فوق الكثبان الرمليّة كانت أفضل جزء في هذه الرحلة. وقالت تشارلوت “لقد استمعت كثيراً رغم سعر التذاكر الزهيد.”

لمّ شمل
لم تكن الرحلة مقتصرة على الطلاب الذين يدرسون في الجامعة حاليّا فقط، بل انضم عدد ضئيل من الخريجين إليها أيضاً. يقول خرّيج الهندسة، مصطفى اللوح: “لم تتسنّ لي الفرصة للذهاب إلى هذه الرحلة السنويّة عندما كنت طالباً في الجامعة. وذلك يرجع إلى تخصصي الذي لطالما كنت منشغلاً بسببه. فعندما تخرجت، قررت أخيراً خوض التجربة.” وأضاف:” لم أركب جملاً منذ أن كنت طفلاً، لذلك استمتعت بركوبه في الرحلة. كما أنني لم أر أصدقائي الذين تخرجت معهم منذ شهر مايو/ أيار الماضي فكانت فرصة مثاليّة للقاء بهم.”
بعد قضاء قرابة ست ساعات في حتّا، تحولق الجميع حول نار المخيّم وسط برودة الصحراء ليلاً، موجهين أياديهم نحوها لتدفّئهم.
وتمّ نقل المشاركين إلى حرم الجامعة بعد انتهاء الرحلة التي كانت تجربة جديدة لبعضهم، وإحياء لذكريات قديمة لبعضهم الآخر.

(الصور من صفحة فيسبوك الرسميّة لمجلس الطلبة في الجامعة)

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM