الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في زيارة للجامعة الأمريكيّة في دبيّ

باب الجامعة الأمريكيّة في دبيّ اعتاد على استقبال الأمل الذي رسم البسمة ووهب المستقبل على أرض لم تعرف حدودًا جغرافية. فها هو اليوم الرئيس بيل كلينتون يقف مجدّدًا أمام طلبة الجامعة الأمريكيّة في دبيّ  في زيارة اهتزت لها أصداء الجامعة. لم تكن هذه الزيارة الأولى بل السادسة منذ مشاركته في حفل تخريج طلبة عام 2002، إلا أن كل زيارة له هي الأولى بلهفة الحضور وتوقهم للقائه. طوق أمل الرئيس كلينتون توّج رأس ماري واند، رئيسة اتحاد الطلبة في الجامعة، لتصبح بالمنحة الّتي حصلت عليها من برنامج كلينتون للمنح طالبة في الجامعة الأمريكية في دبي. كلمتها الافتتاحية كشفت سخاء الرئيس الذي تهافت لحضور الجلسة المفتوحة معه في كافيتيريا الجامعة أكثر من 500 طالب وطالبة. رحب السيّد إلياس بو صعب، نائب الرئيس التنفيذي في الجامعة بالرئيس كلينتون قائلاً: “إنّ الترحيب بالرئيس كلينتون مرة جديدة في حرم الجامعة هو شرفٌ كبير لنا ونحن فخورون بأن نسمّيه صديق دائم للجامعة، وإنّه مصدر إلهام حقيقي للطلبة.”

الرئيس كلينتون أثنى على التقدّم الحضاري الملموس في دبي ونعتها بمدينة المستقبل قائلا: “الجامعة الأمريكيّة في دبيّ تمثّل مستقبل هذه المنطقة والعالم أجمع. لا تهملوا شيئاً واستمرّوا بما تفعلونه هنا فأنتم في المكان الأفضل في دبيّ.” وفي ظل حضور رئيس الجامعة الأمريكيّة في دبيّ الدكتور لانس دي ماسي، القنصل الأمريكي العام في دبيّ والإمارات الشماليّة السيّد روب ويلير وأعضاء مجلس إدارة الجامعة السيّد جوزيف غصوب والسيّد جاستين كوبر، استفاض الرئيس كلينتون بالحديث عن دبي بقوله: “نموذج دبيّ اليوم أكثر من أيّ وقت مضى مصدر إلهام لكثير من البلدان في الشرق الأوسط.”

الرئيس أشاد بجهود دبي الجبارة في الخروج من الأزمة الاقتصادية الصعبة ووصفها بالمثل الذي يحتذى به في مجتمع تنوّعت فيه الأجناس والأديان والمجموعات العرقية، الأمر الذي احتفى ووسع نطاق المسؤولية لتصبح مشتركة أملا بالحصول على مستقبل أفضل. وعن تنظيم دبي لإكسبو 2020، شدّد الرئيس على تميّز وقدرة دبي على الفوز باستضافة هذا المعرض وقال:” وأعتقد أنّ دبي تمتلك مقوّمات الفوز كونها نموذجًا للنموّ المشترك أكثر من أيّ وقت مضى كما أنّها تشكّل مصدر إلهام لكثير من البلدان في الشرق الأوسط.”

وما أن فتح الرئيس كيلنتون المجال للطلاب لطرح الأسئلة، حتى علت أياديهم في سماء الكافتيريا و تهافتوا لطرح أسئلة اتسم بعضها بالجرأة إثر مساسها بالجرح الذي يعصف بالوطن العربي حاليًّا. تكرر طرح الطلاب لأسئلة تناولت الأزمة السورية في حين سأل البعض الآخر عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكوريا الشمالية وإفريقيا باعتبارها القارّة النامية. ضيق الوقت لم يسمح لعديد من الطلاب بلفظ أسئلتهم المتأججة في الوقت الذي أجاب فيه الرئيس كلينتون على جميع الأسئلة ولكن بشكل دبلوماسي يخاطب العقل ويتطلب التحليل لربط الأحداث جميعا ببعضها البعض وللوصول إلى جواب أخير.

و في زيارة خصصت لطلاب كلية محمد بن راشد للإعلام زار الرئيس كلينتون بصحبة عميد كلية الإعلام علي جابر،ستوديو وأقسام الكليّة ملتقيا بعض طلاب منحة محمد بن راشد للإعلام والذين تدافعوا لنيل صورة تذكارية معه. الرئيس كلينتون قال أن برنامج منحة محمد بن راشد للإعلام يقدّم فرصة غير مسبوقة النظير للعديد من الطلاب من شتى الدول العربية للحصول على درجة علمية متميزة في مجال الإعلام والصعود على سلالم تحقيق الحلم. وأضاف الرئيس قائلاً: “إن منح برنامج محمد بن راشد للإعلام هو من الأمثلة البارزة على الحكمة والكرم الذي بات غير مألوف لحدّ كبير.”

العميد المساعد في كليّة الإعلام، الدكتورة كارول مفرج، قالت:”تشرفنا بزيارة الرئيس كلينتون كثيرا إذ أنّها سلّطت الضوء علينا ككلية وأرى أن الرئيس إنسان مهمّ جدا وأحب نظرته للأمور.” وأضافت أن الرئيس يمتلك نفوذا كبيرا واختياره زيارة كلية محمد بن راشد للإعلام دون الكليات الأخرى رفع من شأن الكلية وزيّنها بطابع خاص.”

كما التقى الرئيس كلينتون بالطلبة الأمريكيّين الّذين يدرسون ضمن برنامج  منح الرئيس كلينتون في الجامعة الأمريكية في دبي والّذين ودّعوه بصورة  تذكاريّة احتفالاً بـالمنحة الـ 155 لبرنامج كلينتون للمنح الدراسيّة في الجامعة الأمريكيّة في دبيّ، وهي جزء من برنامج المنح الدراسية الخاصة التي تم إنشاؤها تحت اسم الرئيس. ومن الجدير بالذكر أن أعضاء اتّحاد الطلبة حظوا بجلسة مع الرئيس كلينتون اطلعوه فيها على الأنشطة التي يقومون بها في الجامعة وعن دورهم في خدمة الطلاب.

رهيل ألميو، طالبة الدراسة في الخارج في مجال علم النفس والاجتماع، عبرت عن فرحتها الشديدة للقاء الرئيس كلينتون في الإمارات وقالت: “شعرت وكأني في موطني أمريكا وأنا أقف مجددا أمام الرئيس كلينتون.” وفيما طرح من أسئلة، قالت ألميو أن إجابات الرئيس كانت ذكية واستخدمت أسلوب ضرب المثل.

محمد صالحة، طالب في كلية إدارة الأعمال، قال أنه ذهب لانتظار الرئيس في الكافتيريا قبل ساعتين من بدأ الخطاب حتى ينعم برؤيته عن قرب على مقاعد الصف الأول. صالحة وصف زيارة الرئيس كلينتون بأحد الأيام التي ستخلد في ذاكرته للأبد إذ لم يكن ليتخيل لقاء الرئيس كلينتون شخصيا والتقاط صورة معه.

[portfolio_slideshow id=1636]

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM