هل يهدد الذكاء الاصطناعي الصحفيين؟

نظم نادي دبي للصحافة الدورة الأولى “لمنتدى إعلام الشباب”، لملاحقة التطور التكنولوجي والمستقبل الإعلامي، بالتزامن مع فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، وذلك في 25 أيلول (سبتمبر) 2023؛ بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي. كما حضر طلبة الإعلام ونخبة من الصحفيين الذين تحدثوا عن قصص نجاحاتهم في مسيرتهم المهنية”.
وركزت المنصات الإعلامية كشاهد ونتفليكس، والصايغ للإعلام وغيرهم خلال المنتدى على ملاحقة التطور واستخدام الذكاء الاصطناعي ال “AI” في صنع المحتوى والتطلع للمستقبل.
مدير قناة أم بي سي 1 وأم بي سي دراما ومحتوى شاهد، طارق الإبراهيم. مرام محمد
وأعرب مدير قناة أم بي سي 1 وأم بي سي دراما ومحتوى شاهد، طارق الإبراهيم لصحيفة (MBRSC POST) عن أنّ استخدام تقنية ال “AI” هي عملية تسهل وضع الأفكار لصنع الأفلام، لكن يبقى على المخرجين تخيل المشاهد وصنع الأنيميشن”.
أما بالنسبة للأفلام التقليدية فيرى أنها “ستبقى قائمة رغم استخدام التقنيات الحديثة في صنعها، ووجود بعض الأفلام التي تعتمد على ال “AI”.
من جهة أخرى أكد الإبراهيم بأنّ “التكنولوجيا هي الوسيلة الأسرع للإنتاج، ولكن المنافسة تكمن في محتوى نتفليكس وشاهد”.
مخرج ومهندس الصوت في نتفليكس يوسف عصام. مرام محمد
وفي السياق نفسه يرى مخرج ومهندس الصوت في نتفليكس يوسف عصام بأنّ “الذكاء الاصطناعي يساعد المخرج على استخدام صوت الممثلين دون الحاجة لوجودهم، لكن تبقى مشاعر الإنسان التي يصعب إيصالها بال “AI”.
أشار عصام لصحيفة (MBRSC POST) إلى أنّ “الصوت يتم شراؤه لمرة واحدة فقط مما يقلل من قيمة البشر، إلا أنه يرى بأنّ المجتمع سيبقى يفضل المشاعر البشرية عوضاً عن الآلية”. وأكد على أنّ “الناس أذواق ونتفليكس ستبقى تسعى لإرضاء الجمهور وملاحقة التطور، إلا أنها لن تقوم بإلغاء العنصر البشري في أعمالها”.
ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي
يذكر بأنّ روبوت الدردشة من (أوبن أي آي) قد “أحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي منذ إطلاقه أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، وذلك لإمكانياته المميزة في الإجابة عن الأسئلة بلغة طبيعية أشبه بلغة البشر”، حسب مجلة أريبيان بزنس.
مؤسس ورئيس مجلس إدارة الصايغ للإعلام عبداللطيف الصايغ، في منتدى إعلام الشباب. مرام محمد
وبالنسبة للإعلام وملاحقة التطور التكنولوجي، يرى مؤسس ورئيس مجلس إدارة الصايغ للإعلام عبداللطيف الصايغ أنّه “لا غنى عن التقنيات الموجودة مثل تشات جي بي تي وغيرها من تطبيقات ال “AI”، فخلال فترة قصيرة جداً قد لا تتعدى العام أو العامين سيصبح بإمكان الإعلام أن يُسخّر هذه التقنيات بالشكل الذي يتناسب مع أهدافه وتطلعاته”.
وأضاف بأنه “يتوجب على الإعلاميين معرفة تقنيات تشات جي بي تي وال “AI” في تغطية الأخبار بشكل يتناسب معها، للاستفادة منها والتمكن من التعامل معها بالشكل الصحيح”.
وصرح الصايغ لصحيفة (MBRSC POST) “بالرغم من المخاوف من فقدان الوظائف إلا أنه لا غنى عن العنصر البشري الذي يقوم بالعمل بشكل أفضل، وأنّ العمل الذي يستغرق أسبوعاً أو شهراً سينتهي بواسطة التقنيات الحديثة في يوم واحد”.