تطبيق نظام النجاح والرسوب في الجامعات، ما هو وكيف يفيد الطلاب؟

صورة توضح تصدر وسم aud_passorfail على تويتر. دبي ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠. طارق غانم

بعد صدور قرار التعلم عن بعد من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت جميع الجامعات في الدولة بفرض النظام على طلابها الذين بدأوا بالتعلم من منازلهم في الثاني والعشرين من آذار (مارس) الحالي. وحاولت بعض الجامعات فرض بعض التسهيلات على الطلاب ليتماشوا مع النظام الجديد، ويحافظوا على معدلاتهم الجامعية مثل السماح للطلاب باختيار المواد التي يودون تطبيق نظام (النجاح أو الرسوب) عليها، إلا أن بعض الجامعات لم تقدم هذه الخدمة إلا بعد طلب ملح منهم.

نظام النجاح أو الرسوب هو خيار يتيح للطلاب أن يطبقوه على مواد من اختيارهم، فلو كان الطالب حاصلاً على علامة متدنية في مادة تسببت برسوبه فيها، فيمكنه أن يقدم طلباً لمكتب التسجيل لوضع علامة (غير ناجح) عليها، وبهذا يمكن للطالب أن يعيد المادة فيما بعد بدون أن يؤثر على معدله وتحصيله. أما إذا حصل الطالب على علامة متدنية في مادة محددة ولكن تخوله للنجاح فيها إلا أنه غير راض على العلامة التي حصل عليها، فيمكنه أن يقدم طلب لتسجيل علامة (ناجح) عليها وبهذا لا يدخل تحصيل المادة في المعدل فلا يتأثر.

جاءت هذه خطوة لتريح الطالب وتمنحه ثقة بأنه لن يتعرض تحصيله الدراسي للمشاكل أو حتى يتدنى، ولكن لم تكن جامعة الشارقة الأمريكية أو الجامعة الأمريكية في دبي السباقة بإصدار هذا القرار. فبعد أن أصدرت عدة جامعات مثل جامعة عجمان وجامعة الإمارات هذا القرار قام عدد من الطلاب بإطلاق أوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الجامعات لتطبيق النظام.

تقول روزالين معوض طالبة طب أسنان في جامعة عجمان، إن هذا النظام ساعدها كثيراً في موادها وخاصة العملية منها، فسيطر على زملائها الطلاب الخوف من عدم التحصيل الجيد في هذه المواد، خاصةً أنها تتطلب وجودهم في المختبرات الجامعية للقيام بالفحوصات أو التطبيقات العملية، فاتخذوا قراراً أن يطبقوا نظام النجاح أو الرسوب على موادهم العلمية. وتضيف “أنا لن أطبق هذا النظام حالياً ولم أتخذ قراري بعد، ولكن سوف أنتظر حتى صدور علامتي النهائية ثم اتخذ قراري، لأنني لا أعلم تماماً ما هي التوابع التي ستحصل بعد تطبيق هذا النظام، إن كان سيؤثر على مستقبلي المهني أو الدراسي إذا أردت أن أكمل في الخارج.

أما محمد النابلسي، طالب هندسة ميكانيك في الجامعة الأمريكية في الشارقة، فيقول إن “الجامعة تأخرت كثيراً في تطبيق هذا النظام الذي كنا بحاجة له، خصوصاً بعد مواجهتنا لضغط أكبر في بعض المواد بدلاً من تخفيف الحمل من بعض الدكاترة في المواد التي يدرسونها”، فأطلق بعض الطلاب وسم #AUSharjahexams الذي تصدر لائحة الأوسمة الأكثر رواجاً على موقع تويتر. كما راسلوا بعضاً من أساتذتهم وعمداء الكليات “لتخفيف الحمل” وثقل المواد عليهم، كونهم يمرون بهذه الظروف الصعبة في ظل الحجر المنزلي، كما يقول النابلسي،. إضافةً إلى أنه بعد هذه الحملة تحديداً قدمت الجامعة بعض التسهيلات لطلابها.

وفي الجامعة الأمريكية في دبي، فقد واجه الطلاب مشكلة مشابهة لما حصل مع زملائهم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، لذا أطلق بعض الطلاب أيضاً وسم #Aud_passorfail لحث الإدارة على تطبيق نظام النجاح والرسوب، الذي طبقته الجامعة أخيراً في الخامس من نيسان (أبريل) الجاري.

صورة توضح تصدر وسم aud_passorfail على تويتر. دبي ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠. طارق غانم

وتقول ندى اشتي طالبة صحافة وإعلام “أنا دائماً أحاول أن أحافظ على تحصيلي العلمي، وأن أحصل على أعلى الدرجات في جميع المواد ولكن لن أطبق إلا بعد التفكير المديد، فهذا القرار غير معترف فيه عالمياً، ووجود علامة ناجح أو غير ناجح على إحدى المواد في الكشف النهائي يمكن أن يؤثر سلباً مستقبلاً إذا أردت أن أكمل دراسة الماجستير خارج دبي”.

وجاءت جميع هذه التسهيلات من الجامعات للطلاب لكي يساندوهم في هذه الفترة المعقدة والجديدة من نوعها، فدراستهم في المنزل والمحافظة على تحصيلهم العلمي هو ما يشغلهم حالياً خلال هذه الأزمة، على أمل أن تنتهي في وقت قريب، ويبقى جميع الطلاب بأمان ومتابعين لجميع دروسهم بلا ضغوط.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM