هل من المحتمل أن يؤدي فيروس كورونا المستجد إلى الجمع بين دول العالم ؟

Instagram Screenshot @coronavirus.update

“كشفت حالة الطوارئ Covid-19 عن قوة التضامن الدولي، سواء من المؤسسات أو الشركات” هذا ما قاله فرانشيسكو روكا، رئيس الصليب الأحمر الإيطالي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تغريدة له على حسابه في تويتر، بعدما وصلت شحنة من الإمدادات الطبية التي أرسلتها الصين لمساعدة إيطاليا وإسبانيا في احتواء الفيروس المستجد.

في الأسابيع القليلة الماضية، تبرعت الصين بمجموعة من وحدة اختبار معدات فحص الفيروسات إلى كمبوديا، وأرسلت طائرات من أجهزة التنفس الصناعي والأقنعة والأطباء إلى إيطاليا وفرنسا، وتعهدت بمساعدة الفلبين وإسبانيا وبلدان أخرى، وبعثت الأطباء لإيران والعراق.

علاوة على ذلك قالت مارجريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية: “هذه أوقات صعبة للغاية، خاصة في إيطاليا. وعلينا أن نفعل ما في وسعنا للتخفيف من تأثير تفشي فيروس كورونا على حياة البشر وسبل العيش”. وجاء في المخطط  الذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية في غضون 48 ساعة من تلقي الإخطار من إيطاليا٬ خطة مساعدة إيطالية بقيمة 50 مليون يورو لدعم إنتاج وتوريد الأجهزة الطبية.  وذكرت فيستاجر في بيان صحفي نشره موقع المفوضية الأوروبية “سندعم الشركات المستعدة لإنتاج وتوريد المعدات والأقنعة الطبية. وسنواصل العمل مع الدول الأعضاء لضمان اتخاذ إجراءات فعالة ومنسقة  في الوقت المناسب.” وكان ذلك في بموجب الإطار المؤقت لدعم الاقتصاد في سياق تفشي COVID-19 الذي اعتمدته اللجنة في 19 مارس 2020.

إلى جانب مساعدة الصين لإيطاليا، حرصت دولة الإمارات على المشاركة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وتعزيز الجهود العالمية للحد من انتشاره. حيث أرسلت دولة الإمارات طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران لدعمها في مواجهة فيروس كورونا المستجد COVID-19 وحملت الطائرتين اللتين أقلعتا من أبوظبي الإثنين الماضي، أكثر من 32 طنا من الإمدادات، بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.  وهذه هي الرحلة الثانية التي تسيرها دولة الإمارات إلى إيران في الأيام الأخيرة. ففي الثالث من مارس الجاري أرسلت الدولة طائرة حملت 7.5 طن من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما حملت معها خمسة خبراء من المنظمة لمساعدة 15,000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وتعليقاً على تلك المساعدات، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي: “لقد أكدت أزمة فيروس كورونا المستجد فعالية نهج المساعدات الإماراتي، حيث تقف القيادة والشعب جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى في وقت الحاجة”. وجاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وعلى صعيد متصل أرسلت دولة الإمارات إلى أفغانستان شحنة مساعدات طبية عاجلة تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات فحص آلاف الأشخاص. وتأتي هذه المساعدات أيضاً في أعقاب مبادرة “الإمارات وطن الإنسانية”، حيث قامت دولة الإمارات في الرابع من مارس الجاري بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبو ظبي. حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة قبل عودتهم إلى ديارهم. بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

من ناحية أخرى٬ تقول كارينا جولد، وزيرة التنمية الدولية، إن الحكومة الكندية ستطرح قريباً الملايين من إنفاق المساعدات الخارجية للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس.  في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة عن خطط للتعهد بتقديم 50 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية والمساعدات الثنائية الأخرى كجزء من حزمة أكبر من مليار دولار للتصدي للفيروسات الوبائية. وفقًا لبيان صحفي نشرته المجلس الكندي للتعاون الدولي (CCIC) هو الصوت الوطني الكندي للتنمية الدولية. قالت غولد إنها في نقاش مع الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية حول المكان الذي يحتاج فيه الدعم الكندي بشدة. وقالت إنها قلقة بشأن تأثير COVID-19 على الأكثر ضعفاً في العالم، ولا سيما الأشخاص في مخيمات اللاجئين. وعللت: “لا يمكننا إعطاء أولوية لمجموعة واحدة على أخرى لأنه لا يهم من أنت أو مكان إقامتك أو ما هي خلفيتك الاجتماعية الاقتصادية. الفيروس لا يهتم بهذه الأشياء”.

فيما يتعلق بهذا الوضع علقت دنيز كوغالب، أستاذة علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في دبي٬ ” لن نستطيع منع انتشار الفيروس ولا إيقافه في حال الوصول للدول النامية واللاجئين”  وأضافت: “هم في أمس الحاجة إلى هذا الدعم حيث لا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية  ووصولهم إلى  الغذاء والصرف الصحي محدود.

يذكر أنه  تجاوز عدد الأشخاص الذين تأكد أنهم مصابون بالفيروس في جميع أنحاء العالم 382 ألفًا، وفقًا للإحصاءات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز لمنظمة الصحة العالمية. حتى صباح يوم الثلاثاء، لقي ما لا يقل عن 16,890 شخصًا مصرعهم، وتم اكتشاف الفيروس في 166 دولة على الأقل.

تحرير: إليسا جرداق

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM