هل تصبح تقنيةEMS بديلاً للنادي الرياضي؟

في عصر التطور والتكنولوجيا، أصبح كل شيء ممكناً وقابل للتحقق، حتى أحلام الكسالى. ففي عام 2007 ظهرت تقنية التحفيز الكهربائي للعضلات في ألمانيا لتحقيق أهداف خسارة الوزن من دون الذهاب للنادي الرياضي. وهي تقنية تعتمد على تحفيز تقلص العضلات عن طريق ومضات كهربائية، لتفعيل جميع العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
وتستخدم التقنية عن طريق جلسات، تبلغ مدة الواحدة منها 20 دقيقة. وتتكرر مرة أو مرتين في الأسبوع تبعاً لصحة وقدرة تحمل الجسم. وتعادل كل جلسة 6-8 ساعات في النادي الرياضي، يتم فيها تمرين أكثر من 650 عضلة أي 95 في المئة من العضلات الموجودة في الجسم.
ويبين علي حمدي، أحد المدربين للتمرين بالتحفيز الكهربائي للعضلات في مركز “Future Fit EMS”في أبو ظبي، الإجراءات المتبعة قبل البدء بأي جلسة: “أولاً، نسأل الشخص عن الهدف الذي يريد تحقيقه من هذه التقنية، إذا كان نحت الجسم وخسارة الوزن، أو بناء العضلات والتحسين من الأداء الرياضي، أو اللياقة، أو تدريب لإعادة التأهيل. ثانياً، نقوم بتحاليل للجسم لمعرفة نسبة الدهون والعضلات. وثالثاً، نحدد عدد الجلسات التي يحتاجها المشترك من “EMS”، ونعطيه التمارين الرياضية اللازمة لكل جلسة لتحقيق هدفه”.
وفي مقابلة مع برافيين اديالي، أخصائي العلاج الفيزيائي في قسم إعادة التأهيل العصبي والعلاج الطبيعي في مستشفى برجيل في أبو ظبي، وسؤاله إن كان لهذه التقنية أضرار قال: “لا يوجد لها أضرار، ولكن لا يجب استخدام هذه التقنية لكل الحالات، فمثلاً إذا كان الشخص لديه جهاز كهربائي مزروع في الجسم من الممكن أن يتداخل التحفيز الإلكتروني مع أجهزة تنظيم ضربات القلب، أو في حالات الجروح المفتوحة أو الرطبة بشكل مفرط، أو تغير الإحساس بالأنسجة”.
وأضاف اديالي: “إن هذه التقنية تستخدم في الطب والعلاج الفيزيائي في حالات ضمور العضلات، وإصابات الأعصاب لمنع ضرر العضلات، وإصابات الحبل الشوكي، وأي حالات ضعف أخرى مثل السكتة الدماغية”.
وشارك هشام عزام، ٢٨ عاماً، أحد مستخدمين هذه التقنية بهدف تقوية عضلات الركبة بعد تعرضه لإصابة في كرة القدم تجربته قائلاً: “بعد أن أصبت في ركبتي ووضعت الجبس لمدة شهر، أصبحت عضلة الفخذ لدي ضعيفة ولا تتحمل الضغط، لذلك لجأت لأربع جلسات في العلاج الفيزيائي باستخدام هذا الجهاز لتحفيز تقلص العضلات. وبالفعل أصبحت عضلاتي أقوى بكثير، ولكن كانت تجربة موجعة قليلاً بسبب ألم الإصابة”.
وعبرت حنين الخضر، 21 عاماً، أحد مستخدمين هذه التقنية بهدف بناء العضلات والتحسين من الأداء الرياضي تجربتها قائلة: ” أنا أفضل تقنية “EMS” بدلاً من تضييع وقتي في النادي الرياضي كل يوم لساعات، دون أي نتيجة واضحة في نهاية الشهر. ولقد أخذت 17 جلسة إلى الآن، وأرى نتيجة واضحة وتغييراً كبيراً في جسمي، كما أن عضلاتي ازدادت قوة”.
أما ناجية رمضان، 23 عاماً، أحد مستخدمين هذه التقنية بهدف خسارة الوزن ونحت الجسم عبرت عن تجربتها قائلة: ” لقد أخذت جلستين فقط من الـ “EMS” ولم أستطع الاستمرار، فلقد كانت تجربة متعبة ومؤلمة للجسم. شعرت بعد كل جلسة بالتعب المفرط وعدم الرغبة في إتمام مهامي اليومية”.
لايمكن القول أن هذه التقنية هي المفضلة لدى الجميع،ولكن بمجرد لجوء البعض إليها بدلاً من النادي الرياضي، يدل على نجاحها الملفت. وسيبقـى السؤال قائماً: هل سوف تصبح تقنية جهاز EMS بديلاً للنادي الرياضي في الأعوام المقبلة؟
