نيلّلي حلبي إمرأة التصميم و الإنجاز

 نيلّلي حلبي إمرأة التصميم و الإنجاز


بقلم: سوزان منذر

تجمع بين حنان الأم و إصرار المرأة , الواثقة, و المثابرة والطموحة ، كما أنّها فرحة و راضية عن أعمالها وإنجازاتها حتى اليوم. لطالما سهرت و عملت لتأمين بيئة آمنه و صحيّة للجميع. إن كنتم تتسائلون من هي؟ فهي الأستاذة نيللي حلبي مديرة المركز الصحي في الجامعة الأمريكية في دبي. حائزة على بكالوريوس من الجامعة اليسوعية في لبنان و شهادة من وزارة الصحة في فرنسا كما أنها عملت في قسم التمريض في مستشفى الجامعة الأمريكية. أقامت في دولة الإمارات لمدة 20 عامًا و تشعر فيها بالراحة,الاطمئنان والأمان. للتعرف أكثر على هواياتها, أحلامها , و حياتها سنكشف سويّاً الوجه الآخر لنيللي حلبي.

ما هي هوايات نيللي؟


أحب الطبخ كثيرًا ، فأنا دائما أجد مكانا لنفسي في المطبخ. كما أنني أهوى المطالعة بجميع أشكالها.

سمعنا أنك من هواة السفر , فما هي وجهتك المفضلة؟


‬نعم(مبتسمة) أهوى السفر كثيراً و لكن ليس فقط لمتعة السفر و لكن للتثقف و التعرف على عادات و تقاليد مختلفة في بلدان متنوّعة حول العالم . لقد زرت الكثير من البلدان و لكنني أحمل حنينا خاصا تجاه فرنسا التي زرتها حوالي 3 مرات , وحتى زياراتي لإسبانيا ولتركيا وبراغ كان لها أثر شخصيّ هام. فلكل بلد طابع خاص يميزه عن غيره و في كل رحلة هناك لحظات و ذكريات لاتنتسى. وجهتي القادمة هي إيطاليا, اتمنى أن يكون لدى الجميع القدرة على السفر فهناك الكثير من الأماكن الرائعة في هذا العالم .




اذا كنت كلمة ماذا تكونين؟


‬”عطاء” لأنها تعبر عن مهنتي و مسيرتي و هدفي في الحياة.‫


لو لم تكوني في موقعك هذا، أين تجدين نفسك على الصعيد العملي؟ ما هي المهنة الّتي تعتقدين أتها تناسب شخصيتك و تبرعين فيها؟

في الواقع كنت أطمح أن أدرس لبطب و لكن الأوضاع في لبنان و الحرب الأهلية في ذلك الوقت أعاقت ذلك الحلم , فتسجلت في قسم التمريض و هكذا أصبحت من أنا اليوم و لست نادمة أبدا.


متى بدأتي عملك في الجامعة الامريكية في دبي؟

عملت في الجامعة منذ 12 عامًا عندما كان الحرم الجامعي مازال قيد البناء. فعملت على انشاء العيادة الخاصة بالجامعة و تطوّرتها لتصبح ما هي عليه اليوم.



     كيف تؤثر طبيعة عملك في حياتك الشخصية؟

يؤثر عملي على طبيعة حياتي الشخصية كثيرا فأنا أطبق ما أؤمن به ليس فقط في الجامعة بل في المنزل أيضا. ف أحرص على أن يكون عند أولادي طارق و ليا الوعي الكافي عن مختلف المواضيع. كما أنني أعطيهم الاهتمام و الوقت الكافي للاستماع لمشاكلهم و همومهم و التحدث عنها. لقد زرعت حس المسؤولية عند أولادي و لكن هذا لا يكفي إذا كنت غائبة. أسعى دائما أن أكون موجودة للمساعده و الدعم لكن في بعض الأحيان عملي يتطلّب منّي وقتًا أكثر, لذلك أجد زوجي متعاون جدا و يساعدني للحفاظ على هذه البيئة في منزلنا.

 


سيتم تفعيل قرار التدخين في أماكن معينة في الجامعة أول الشهر المقبل , هل تخبيريننا أكثر عن هذا القرار؟

لقد كنت أعمل دائما على حملات لمنع التدخين في الجامعة , و لكن اليوم أصبح الوضوع جادًا و فعّال. فأخيرا نجحنا بتفعيل قرار تخصيص أماكن للتدخين حرصا على إبقاء الحرم الجامعي صحيّ بقدر الإمكان. إنّ هذا القرار يشكّل استراتجيّة على المدى الطويل لدفع الطلاب إلى التخفيف من التدخين و مع الوقت إيقافه كليًّا. غايتنا تأمين بيئة صحيّة بقدر الإمكان لإبعاد الطلاب عن كل ّ ما يشكل خطر على صحّتهم .هدفنا منع و تجنب المخاطر من خلال منح أفضل الخدمات و نشر الوعي الكافي لدى جيل الشباب.

في وجهة نظرك, هل تعتقدين أن لدى الطلاب الوعي الكافي عن الأمراض المعدية كالايدز و غيره؟

لا أعتقد أن لدى الطلاب الوعي الكافي لأن حسب ثقافنا الشرقية يصعب التكلم أو المناقشة بمواضيع كهذة و لكنني أحرص دائما على دعمهم بالمعلومات و الثقافة اللازمة لكي يتجنبوا المخاطر الصحية , فنعمل مع اليونسف و طلاب من نادي التثقيف الصحي لتنسيق و إقامة محاضرات و نشاطات توعويّة على جميع الأصعدة.



ما أهمية حملةGo Pink الذي تشرفين عليها كل عام؟

جميع الحملات التوعوية لديها اهتمام كبير من قبلي و لكن حملة Go Pink تحظى الكثير من الأهمية لأن سرطان الثدي و للأسف أصبح منتشرًا عند الكثير من النساء و أنا أسعى أن أوعّيهم على هذه المخاطر في عمرهم هذا لتوقّيه لاحقاً.

ما أصعب موقف تعرضتي له من خلال عملك في الجامعة؟

لم أتعرض لمواقف شديدة الصعوبة في الجامعة الحمدلله مقارنة بما شهدته خلال عملي بقسم التمريض خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان. لن أنسى الشاب الذي توفّي بين يدي و هو يوصّيني أن أقول لأمه بأنه يحبها و كذلك المرأة المسنّة التي توفيت وهي تدعو لي.

هل تعتقدين أنّ الاعلام الآن يلعب دور توعويًّا كافيًا؟

لا شك أن للإعلام دور توعوي هام و لكن في بعض الأحيان يضخّم الأمور و يعقّدها للمواطن البسيط مما يشكّل صدمة عنده تجاه مرض أو حالة معينة. فيجب علينا أن نوعّيه لا أن نصدمه و نرهبه.

 

هل هناك رسالة خاصّة لطلبة الإعلام ؟

أتمنى أن يكون لديكم مشاركة أكثر و أن يكون صوتكم أعلى. أعلم أنكم تبذلون جهد كبير بكل ما تقدمون عليه و لكن أتمنى أن تستمروا كذلك و لا تقبلوا أن يوقفكم شيء عن تحقيق أحلامكم

ماذا تنصحين طلاب الجامعة الأمريكية؟

أنصحهم أن يكونوا واعيين و أن ينتبهوا لأنفسهم و أن يتحصّنوا بالثقافة و الوعي. كما أتنمى أن يثقوا دائما بأنني و كل من حولي موجودين هنا لخدمتهم.أتمنّى لهم التوفيق الدائم فجميعهم أولادنا.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM