مواقف السيارات في الجامعة معاناة يومية

علا أبو شحادة/

أعيش على بعد مسافة 37 كم عن جامعتي، أقطعها مرتين ذهاباً وإياباً، أي أقضي بمعدل أربع ساعات يومياً من القيادة حتى أتمكن من حضور صفوفي. ولكن الوصول في الوقت بدأ يصبح أمراً مستحيلاً بالنسبة لي. فحتى إن استطعت التغلب على بعد المسافة وحتى إن وُجدت الوسيلة فإن العائق هذه المرة يخرج عن إرادتي تماماً. وتعتبر هذه معاناتي ومعاناة غيري الكثير من طلاب الجامعة الأمريكية في دبّي.

حيث تشكل قلة مواقف السيارات في الجامعة أزمة تجهدنا جميعاً كطلاب في الجامعة وتسبب لنا الكثير من المتاعب. وهذا ما أكدته لي الطالبة هاجر أحمد حينما قالت: “مهما حاولت الوصول مبكراً، لابد أن يتسبب لي بحثي عن موقف لسيارتي بالتأخير؛ مما يؤدي إلى خلافات مع الأساتذة أيضاً”.  وبذلك تكون أحمد قد سلطت الضوء على أكثر ما يزعج الطلاب في أزمة المواقف وهو عدم تقدير الأساتذة لذلك. وتضيف: “دائماً ما يتهمنا الأساتذة بإهمال مواعيد الصفوف ومهما حاولنا إقناعهم بأننا نواجه مشكلة في إيجاد مواقف لسياراتنا فإن اللوم سيقع علينا في نهاية المطاف”.

وعلى جانب آخر، يضطر بعض الطلاب إلى صف سيارتهم على أرصفة المواقف مما يؤدي إلى حصولهم على مخالفات مرورية، وعلى هذا أبدت الطالبة نور شاهين انزعاجها قائلة: “نحن بالتأكيد لسنا بصدد الحصول على مخالفات مرورية لكننا لا نملك حلاً آخراً. أعتقد أن هذا ليس عدلاً”.

بينما تلجأ ريما الجارح إلى المواقف المدفوعة بالساعة والمتوفرة بالقرب من الجامعة كحل للفرار من هذه “الأزمة الخانقة” حسب وصفها، فتقول: “تعبت من البحث طويلاُ عن مساحة أوقف فيها سيارتي، فلم يعد أمامي إلا أن ألجأ للمواقف المدفوعة بالساعة”، وتضيف: “يكلفني ذلك الكثير من المال كل شهر، فلابد أن تجد لنا الجامعة حلاً بديلاً بأسرع وقت”.

وبرغم إعلان الجامعة عن نيتها بناء مواقف جديدة تتسع لعدد أكبر بكثير من السيارات إلا أن هذه الخطة ستحتاج لثلات سنوات لإتمامها، وهذا ما علقت عليه الطالبة تالين الرشيد قائلة: “الأزمة لا تحتمل الانتظار لثلاث سنوات أخرى ففي كل سنة يزداد عدد السيارات بشكل كبير، ونحن بحاجة إلى حل فوري”.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM