مهرجان الطعام في أمريكية دبي: مذاق من كل حضارة

من يتمعّن في مجتمع الجامعة الأمريكية في دبي، لابد أن يلفت نظره تنوّع جنسيات الطلاب والعاملين واختلاف ثقافاتهم. ففي حرم الجامعة، توجد هنالك أكثر من 103 جنسية مختلفة ذات طبائع خاصة، وخصائص مميّزة، والأروع من ذلك… طعام لذيذ.
احتفالاً بهذا التنوع، قامت الجامعة في العام الماضي بتخصيص يوم في السنة تقوم فيه كل النوادي الثقافية من مختلف البلدان بعرض تشكيلة من مأكولاتها الشعبية في فعالية سمّيت بـ”مهرجان الطعام”. وبتنظيم من الّلجنة الطلّابية و 12 من النوادي الثقافية، أقيم المهرجان يوم الثلاثاء الماضي الذي وافق الثاني من إبريل، في الهواء الطلق خلف قاعة احتفالات الجامعة.
وقالت سعيدة عبدالله، منسقة الأنشطة الطلابية، أنّ مهرجان هذه السنة حظي بتفاعل كبير جدًا من النوادي الثقافية المشاركة مقارنة بالعام الماضي. وعُزيت هذه الزيادة إلى أن لجنة الطلاب تكفّلت هذا العام بتمويل الطلاب لمساعدتهم في تحضير مأكولاتهم الشعبية، حيث وفرت لكل نادٍ خمسمائة درهم لشراء أغراضهم وحاجياتهم، أو الاستعانة بمطعم محلي.
وأضافت عبدالله قائلة ” إن وضع الطاولات في شكل دائري سهّل على المتذوقين التجوّل بين الأندية المختلفة وتذوق مختلف الأطعمة الشعبية، على عكس تصميم العام الماضي حيث كانت الطاولات ملتصقة إلى الحائط مما صعّب على الحضور الوصول إلى كل الأكلات بسبب الزحام.”
ومن الأطباق التي حازت على إعجاب العديد من الزوارالطبق الذي أعده النادي الأفغاني، فتقول آية أحمد “قدم لي أحد أعضاء النادي الأفغاني فطيرة من اللحمة المفرومة مع اللبن والعدس، بالإضافة إلى فطيرة من السبانخ مثلثة الشكل. وكان الطبق لذيذًا جدًا، كما أن المعاملة والترحيب الذي رافقها جعل التجربة ممتعة للغاية.”
وأشار رشاد سلطان، منسّق الأنشطة الطلاّبيّة إلى أن طريقة عرض الطلاب لأطعمتهم لها أثر كبير في جذب الحضور. وأشاد بمجهود النادي الصيني في تزيين طاولتهم وتقديم أكلاتهم بمظهر مميز وجذاب. في حين أضاف النادي الأفريقي جوًا من العراقة والأصالة للمهرجان عندما حضروا مرتدين زيهم التقليدي. أما الغريب في الأمر بحسب رأي عبدالله، فهو أن الطعام الصيني ورغم جمالية شكله لم ينل الكثير من الاستحسان بسبب كونه حار المذاق.
والجدير بالذكر أن الإقبال الشديد على النادي الإيراني جعله من أوائل النوادي التي فرغت أطباقها، الأمر الذي يشير إلى جودة الطعام. ولكن من جهة أخرى، كان للإقبال الشديد على النادي الهندي تأثيرًا سلبيًا، حيث لم يتمكن العديد من تذوق طعامهم..
“مهرجان الطعام” في الجامعة الأمريكية في دبي لا يدور فقط حول الطعام، بل تفوق أهميته الأكل بكثير. ففي هذا اليوم، يتسنى للجميع عرض جزءٍ من ثقافتهم لأصدقائهم وأساتذتهم في جوٍ – وإن كان ساخنًا ورطبًا- لكنه يتّسم بالتسامح والتقبل العرقي والثقافي. وتسعى إدارة شؤون الطلاب لجعل هذا اليوم تقليدًا سنويًا تستمتع به الجامعة مرة كل عام.
[portfolio_slideshow]
Please follow and like us: