معركة الوصول إلى الكرة الذهبية!

أصبحت كلمة الكرة الذهبية عند النجوم تضاهي كأس العالم لدى المنتخبات. الكل يحارب من أجلها فهي بمثابة تحقيق الغرض الكروي. جائزة الكرة الذهبية باتت هوس الناس جميعاً فهي لا تقتصر على اللاعبين فحسب، بل الصحافة والمدربين والجماهير أيضاً . الكل ينتظرها من سنة إلى سنة، وتكتب الصحافة عنها طوال العام من وقت إعلانها حتى موعدها في ديسمبر، ويدفع المدربون بأوراقهم وتهتف الجماهير ليكون لاعبها هو من ينال هذه الجائزة.
فهذه الجائزة التي كانت في الأصل فرنسية وتسمى ballon d’or كانت تابعة لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية. مُنِحَتْ الجائزة أول مرة في عام 1956 حسب موقع سبورت السعودية، واستمرّت حتى عام 2010 حين تعاقدت المجلة مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب. بذلك أصبحت جائزة واحدة مع الفيفا تمنح أفضل لاعب كرة قدم كرة مطلية بالذهب تقّدر بقيمة 13 ألف يورو بحسب موقع سبورت السعودية. بالنسبة للاعب، تساهم هذه الجائزة في تحقيق غرضه الكروي، حيث يسجّل اسمه في تاريخ هذه الرياضة الذي التف العالم حولها وأصبحت موضع اهتمام العديد من وسائل الإعلام والجماهير بشكل كبير.
وعن المعارك الالتحامية التي تشهدها كل مباراة أوضح كابتن فريق الجامعة الأمريكية بدبي لكرة القدم محمد منير أن “كل لاعب يقوم بإبراز نفسه بشدة ليكون ملفتاً للأنظار ويعجب الناس باختلاف مجالاتها” موضحاً أنّ كل لاعب يسعى أن يعلو في مشواره الكروي “لينال بطاقة التأهل ويكون من ضمن المرشحين الثلاثين لهذه الجائزة”. وعن دور الفريق، شرح منير أنّ فرص اللاعب تتضاعف “إذا كان فريقه يحتل مراتب عالية في ترتيب النوادي العالمية، فاللاعب بحاجة لفريق متعاون بمدرب حاد وجماهير مخلصة توصله إلى مراده”، مشيراً إلى أهمية التعاون في رياضة كرة القدم.
وأضاف منير أن اللاعبان ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو، يعدّان الأكثر تتويجاً بالكرة الذهبية، إذ في جعبة كلّ منهما 5 جوائز حتى 2017، ما يجعلها متساويين ويجعل المنافسة على الجائزة أقوى هذا العام.
وفي سؤالٍ عن توقّعات الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام، رجّح لاعب كرة القدم في جامعة الإمارات يوسف خالد فوز لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو، مشيراً إلى أنّ فوزه في العامين السابقين ” يعزز فرصه وبالأخص أن فريقه يقدم مجهوداً رائعاً في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي تعد أهم من جميع البطولات الأخرى” .
وأضاف “هذا اللاعب أحرز مع فريق في دوري الأبطال منذ التحاقه بالنادي الملكي في 2009 قرابة ال100 هدف مقابل 86هدف لميسي منذ انضمامه إلى نادي برشلونة عام 2006”.
فسرعة رونالدو، أضاف، تفوق ميسي، “وقلة إصاباته في هذا العام مكّنته من إنجاز الكثير، أكثر من أي لاعب آخر!”
وفي سؤالٍ عن المرشح الثالث، قال خالد إن نيمار فرصته تضاعفت منذ ذهابه إلى باريس سان جرمان الفرنسي في الموسم الحالي، “فإبداعاته منحت له فرصة قوية للإلتحاق بالثنائي ميسي وكرستيانو”.
وفي هذا الصدد قال أحد المتابعين الدائمين لهذه اللعبة عمرو محمود “ميسي الأحق هذا العام ولكن لا نريد أن نستبق الأحداث لأن الكرة “غدارة” ولا تعرف المستحيل”.
وأضاف “حتى الآن ميسي متصدر في ترتيب الأهداف في الدوري الإسباني بفارق كبير عن كرستيانو رونالدو”.
إذاً معركة الكرة الذهبية مستمرة وينتظرها جمهور هذه اللعبة بفارغ الصبر، وتأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام المدربين والصحفيين والجماهير التي تؤثر على نتيجة الإعلان بالجائزة.
الصورة من موقع فليكر