معرض الشارقة للكتاب يستضيف 1.69 مليون زائر من 109 جنسية

تحت شعار “هنا لك كتاب”، استقبل معرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته الأربعين، 1,692,463 زائراً من 109 جنسية على مدار 11 يوماً خلال الفترة من 3 إلى 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وتصدّر معرض الشارقة المعارض العالمية، وأصبح الأكبر عالمياً على مستوى بيع وشراء حقوق النشر، بحسب تصريح لرئيس هيئة الكتاب في الشارقة، أحمد بن ركاض العامري.

وكرّم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، شخصية العام الثقافية، الأديب الكويتي، طالب الرفاعي، تقديراً لمسيرته في كتابة الرواية والقصص، ودوره في التجديد في الأدب الخليجي، نسبة للمكتب الإعلامي لحاكم الشارقة.
وقال الرفاعي في تصريح لصحيفة (Mbrsc Post): “كتبت ما يتجاوز 300 قصة قصيرة متناولاً هموم وطموحات الإنسان العربي، وحرصت على التجديد مُنطلقاً من غنى الواقع، كما أنني سخّرت جزءاً كبيراً من قصصي لقضايا العاملة الوافدة في الكويت ومنطقة الخليج عربية أو أجنبية”.
وعن تجديده للرواية، أكد: “أكتب رواياتي بسيرتي الذاتية واسمي الصريحين، وبمنعطفات حياتي الموجعة، وهذا قلما يحدث في الرواية العربية”.
ترجمت رواية “النجدي” للرفاعي إلى 7 لغات، وفي وصفها قال إنها “حاملة إرث التاريخ البحري الكويتي والخليجي للقارئ حول العالم”.

تحويل روايات الرفاعي إلى مسلسلات
وصرّح الرفاعي أنه يقوم حالياً بالعمل مع زملاء، بالمشاركة في كتابة سيناريو روايتيه “النجدي” و”حابي” في صدد تحويلهما لمسلسل تلفزيوني بإنتاج كويتي أوروبي.
وفي إفصاح لهيئة المعرض في ختام فعالياته، فقد زار المعرض 52.2% من الفئة العمرية بين 16 و30 سنة، و35.5% من الفئة العمرية ما بين 31-45 سنة، و11.1 من الفئة العمرية الأكثر من 46 سنة، و1.3% من الفئة العمرية الأقل من 15 سنة. وكان للإناث نسبة حضور 51.9% مقارنة مع 48.1% من الذكور، بإحصائيات كشفت أنّ أكثر من 20 ألف شخص زاروا المعرض يومياً أكثر من 11 مرة، حيث كرر آلاف زيارتهم للمعرض ما بين 3 إلى 7 مرات.

وعرض المعرض 15 مليون كتاباً، جمع إصدارات 1632 ناشراً عربياً وأجنبياً. وخصص الشيخ القاسمي 4.5 مليون درهم (1.1 دولار أمريكي) لاقتناء أحدث الكتب والإصدارات من دور النشر المشاركة.
وقال رئيس اتحاد الناشرين السوريين، ومالك دار الحافظ للنشر، هيثم حافظ لـ (Mbrsc Post): “يعتبر هذا العام ممتازاً في المعرض في ظل ظروف جائحة كورونا، والإقبال أكثر بكثير مما توقعنا”.
وفي مقارنة إقبال القراء في دورة 2021 للمعرض مع العام الماضي، قال حافظ، “هذا العام نسبة المشاركة والبيع أفضل بنسبة 30% تقريباً، وأنا أرى المستقبل للقراءة ونحن مجتمع نقرأ”.
وقال مدير دار بلاتينيوم الكويتية، جاسم أشكناني لـ (Mbrsc Post): “نحرص على إحضار عدد كبير من الإصدارات لمختلف الفئات العمرية، من 12 حتى 50 عاماً، ونطلق موسم إصداراتنا الجديدة مع معرض الشارقة الدولي للكتاب”.
عن الإقبال على المعرض، أردف: “هذا العام مميز رغم استمرار الجائحة، وأرقام مبيعات هذا العام كسرت أرقام العامين السابقين، بنسبة 30%-40%”.
هنا لك كتاب هدية

وكتبت دار الصامد للنشر والتوزيع التونسية على حائط جناحها، “هنا لك كتاب هدية على مشترياتكم”، كطريقة للتسويق وجذب القراء، وعلق صاحب الدار، ناجي مرزوق، في تصريح لـ (Mbrsc Post) “لدينا أكثر من 500 عنوان من مختلف المجالات الأدبية، إلا أن إقبال القراء ضعيف جداً مقارنة بالسنوات السابقة، رغم وجود الزوار والفعاليات والتنظيم”.
ونظم المعرض أكثر من 1000 فعالية، منها 440 فعالية ثقافية، و355 فعالية مخصصة للطفل، وشهد أكثر من 80 عرضاً فنياً لفرق مسرحية، وجمع المعرض نجوم الأدب والفن والإعلام من مختلف أنحاء العالم في جلسات نقاشية مع الجمهور.
وأشادت رحاب أحمد، أم لثلاثة أطفال، بفعاليات المعرض وذكرت: “نحرص كل سنة على زيارة المعرض، ويوجد فعاليات منوعة مثل الرسم وقراءة القصص التي تناسب الأطفال”.
وأعرب المهندس لؤي الرنتيسي (51 عاماً)، عن ظنه بأنّ “انتشار الكتب الإلكترونية أثر على الكتاب الورقي، وأنا أقرأ على (الموبايل) منذ صارت شاشته أكبر، وأحرص على شراء كتب مميزة فقط”.
واعتبرت الطالبة لجين عمار (19 سنة) أنّ “معرض الشارقة محطة ملهمة للزوار، ويدهشني تطوره كل سنة، ويعتبر المعرض محفزي للقراءة كل عام”.
وانطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في 1982 برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وفي 2019، كُرمت الشارقة كونها العاصمة العالمية للكتاب.
