مسلسل الرعب يعود من جديد إثر تفجيرات بوسطن

لازال الحديث عن تفجيرات بوسطن يتصّدر نشرات الأخبار وعناوين الصحف اليومية، تلك التفجيرات التي لقي فيها ثلاثة أشخاص مصرعهم أحدهم طفل في الثامنة من عمره ، وخلّفت 144 جريحاً ، فقد عشرة منهم على الأقل أطرافهم. و لازال الغموض يلف تفاصيل التفجيرات التي وقعت بقرب خط نهاية ماراثون بوسطن. حيث أن التحقيقات لم تسفر عن أية معلومات عن هويات المشتبه بهم، ولم تعلن أي جهات عن مسؤوليتها عن التفجيرات.

يعتقد من خلال دراسة حيثيات حدوث التفجير أن التفجير ناجم عن عملية فردية مما يعرف عسكرياً بعمليات ” الذئب الوحيد” حيث يقوم شخص بمفرده بالعملية، وأن المواد المستخدمة هي مواد متاحة في الأسواق للجميع مما يعقّد آلية تتبع مصادر المواد ومصنّعي عبوات التفجير. مما جعل الحكومة الأمريكية تعلن عن 50 ألف دولار مكافأة لمن يمدها بمعلومات عن منفذي التفجيرات.

بالنظر إلى رأي الأطباء في حالات الجرحى، صرّح بعضهم أن الجراح التي أصيب بها ضحايا ماراثون بوسطن تشير إلى أن عبوات التفجير كانت تحتوي على مسامير و قطع معدنية حادة ، وأنها وضعت في مستوى منخفض من سطح الأرض حيث أن جل الإصابات كانت في الأطراف السفلية للجرحى.

من المثير للاهتمام أن تنظيم القاعدة سبق وأن نشر في مجلته الإلكترونية(الإلهام) طرقاً بسيطة لصناعة متفجرات فعّالة من مواد متوافرة في الأسواق. مما قد يوجه أصابع الاتهام نحو القاعدة التي حفرت تاريخاً أسود في الذاكرة الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر ) .

فهل تكون تفجيرات بوسطن سبباً لتوسيع الهوّة بيننا وبين الغرب؟ أم أن الأيام القادمة ستكشف عما في كنهها فيبطل العجب ؟

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM