ماجد الصباح: “أُسوّق لخدمة مجتمع”

الإيجابيّة والمحتوى الغني، الفكاهة والمعلومات المختصرة، التثقيف والتسويق للمصلحة العامة، جميعها عناصر وضعت بين يَدي متابعي حساب “ماجد الصّباح” على تطبيق “سناب تشات” ليخوضوا تجربة مميزة. فوسط أغلبية تحظر مشاركة معلومات فكرية أو علمية في هذا التطبيق بحجة “الوناسة،” يظهر الصّباح ليحث على أهمية المحتوى المتداول، ومدى تأثيره على المشاهد. فيتخذ “سناب تشات” منبراً له حيث يسلط الضوء على تفاصيل قد لا تبدو بالغة في الأهمية، إلا أنها تصنف ضمن المجهول الذي يستحق التنوير. فكان هذا محور حديثه يوم الثلاثاء في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب.

هو والد دفعه حرصه على بناته الاثنتين إلى التعرف على تطبيق “الشبح الأبيض” أو “سناب تشات” بعد أن أراد مراقبة أنشطتهما على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعاني أزمة أخلاقية كبيرة على حد قوله. فبدأ بمتابعة بناته وتواصل معهما إلى أن سافر إلى المغرب. هناك، أراد أن يعرّف العالم بنفسه كـ”دليل السفريات” ليصاحبه الجميع في كل خطوة يخطوها في الخارج. فقرر الإعلان عن حسابه في “سناب تشات” عبر تطبيق “إنستاغرام” وبدأ عدد متابعيه بالازدياد.
صالة أرينا حيث أقيمت القمةRANA
يقوم الصّباح بتصوير الأماكن التي يزورها بحكم عمله – فهو مؤسس شركة “فيلا مودا لايف ستايل”- لكنه يركز على تفاصيل كالتبضّع، الطعام، أسلوب الحياة وغيرها. كما أنه يَعتبر تجربة سفره مختلفة عن تجارب الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصّباح كرّس فقرة من الفقرات التي يعرضها على” سناب تشات” لتعطي الناس حافزاً إيجابيّا، خاصة أولئك الذين ينجرّون وراء الإعلام المحلي الكويتي حين تُنتقد المؤسسات الكويتية بتهمة عدم الالتزام بوعودها. فيقوم ماجد الصباح بتصوير بعض المشاهد عن آخر المشاريع التي تعمل تلك المؤسسات حالياً، ليثبت التطوّر الحاصل. ولطالما كان شعاره حيال هذا الموضوع “صدق ما تراه عيناك، لا ما تسمعه أذناك.”

بالنسبة للفقرات الأخرى التي لا تتعلق بالسفر، يشارك الصّباح معلومات تخص التكنولوجيا والفنون والتصاميم وغيرها. لكنه لا يبدي اهتماماً للسياسية والدين ويقول: “إذا أردتم الإطّلاع على ذلك النوع من المحتوى، فلديكم وسائل إعلام أخرى غير حسابي على “سناب تشات”.”

وعندما يسأله متابعوه عن كيفيّة استسقاء المعلومات، يجيبهم بكل بساطة: “أنا أقرأ وأبحث وأسأل.” فأحد أهم أسباب متابعة الناس له، حسب قوله، هو بدافع الحصول على المعلومة. يقول الصّباح: “أغلبنا في الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج العربي متكاسل جداً بالقراءة. نحن لا نقرأ ولا نبحث. وهذا ما يدفع الناس إلى اعتبار حسابي على “سناب تشات” مصدراً مثيراً للاهتمام لأنه يقلّص المعلومة ويطرحها بطريقة مشوّقة بالإضافة إلى كونها مختصرة ومباشرة.”

ينتقد الصباح أغلب أصحاب الحسابات على “سناب تشات” بسبب افتقارهم للمحتوى. ويعتقد أن 70% من تلك الحسابات غير هادفة. وهذا ما دفعه إلى الوقوف عكس التيّار بهدف “الثقيف ونقل المعلومة بسلاسة.” ونظراً إلى أن أغلب الناس منشغل بهواتفه، أراد الصباح انتهاز تلك الفرصة “للتسويق لخدمة مجتمع،” على حد قوله، وسرعان ما لقي ردة فعل إيجابيّة، وإقبالاً واسعاً من قبل الجمهور.

يذكر أن “سناب تشات” تطبيق إلكرتوني حيث يشارك الناس فيه صوراً ومقاطع فيديو لمدة تتراوح بين ثانية وأربع وعشرين ساعة، لتختفي بعدها تلقائيّاً. وتشير “ذا غارديان” البريطانية إلى أن “9% من أصحاب الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية استخدموا “سناب تشات” عام 2013، أي ما يعادل 26 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM