لقاح سينوفارم: الجامعة تبدأ حملة تطعيم ضد الكورونا

طالبة تتلقى التلقيح في ساحة كرة السلة (الأرينا) بالجامعة الأمريكية في دبي. 22 مارس،2021. تصوير: سارة بوري
“126 طالباً وعضواً في هيئة التدريس حصلوا على التطعيم، حتى الآن” بهذه الكلمات تفتتح، نيللي حلبي، مديرة مركز الصحة في الجامعة الأمريكية في دبي، حول اليوم الأول للحملة في ساحة كرة السلة (الأرينا) الاثنين 22 من الشهر الجاري. وذلك في إطار سعي حكومة دبي المستمر منذ أشهر للسيطرة على الجائحة، وبالتنسيق مع الجامعة الأمريكية. حيث بدأت إجراءات حصول الطلاب في الجامعة على التطعيم بلقاح “سينوفارم” بعد أن انتهت إجراءات التسجيل الإلكتروني للحصول عليه.

من أجل تطعيم أيسر للطلاب
وتكمل حلبي: “في البداية كان عدد المسجلين حوالي 860 شخصًا، كان العدد كبيرا على مركز اللقاح لأن هيئة صحة دبي تعطي لكل مركز ما بين 200 إلى 250 جرعة فعندما رأوا عدد طالبي التطعيم كبيرا، اتفقنا على أن يكون لأعضاء هيئة التدريس والطلبة القاطنين في السكن الجامعي” اختارت حلبي وبالتنسيق مع الجامعة على اختيار ساحة كرة السلة ليكون مركزا مؤقتا للعملية “لأن المساحة كبيرة واستطعنا أن نحافظ على التباعد الجسدي والمحافظة على التدابير الوقائية”.
في البداية، تؤكد حلبي أن عرض هيئة صحة دبي وميد كلينيك كان لأجل حصول أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة على اللقاح، لكن بحسب حلبي: “أصريت على أن يكون متوفرا للطلاب أيضا. خاصة لهؤلاء الذين يعيشون في السكن الجامعي وليست دائما لديهم القدرة على تدبير حالهم للحصول على اللقاح ومتى”.
وأضافت حلبي: “نظمنا مع الحكومة أوقات التطعيم المناسبة لسير الدراسة والحصص اليومية، إذ أن الجميع على الأرجح يفضل الحصول على اللقاح في نهاية اليوم الدراسي” التسهيل على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس هو السبب وراء هذه التنسيق، فبدلا من البحث عن مراكز التطعيم المختلفة خارج أسوار الجامعة، تقول حلبي: “حاولنا تسهيل حياة الموجودين معنا في الجامعة حيث تواصلت مع المسؤولين في هيئة صحة دبي، والأسبوع الماضي تواصلوا معي وبدأنا معا وبالتعاون مع منشأة “ميد كلينيك” في الحصول على التطعيم داخل الجامعة”. “أما بالنسبة لأخذ الجرعة الثانية، فستكون على الأرجح بعد ثلاث أسابيع من اليوم”
من ساحة التطعيم: التنظيم هو الحل
المشهد في ساحة التطعيم، يعكس الكثير من قيم الجامعة الأمريكية، حيث غلبة التنظيم على الجميع. تقول ماريا خوري، منسقة أنشطة طلابية، وإحدى المتطوعات للتنسيق: “دوري هنا كمتطوعة هو تنظيم الطابور والتحقق من أن أوراق التسجيل وجميع الأوراق مضبوطة حتى يأخذ الجميع دوره بانتظام”.
بالنسبة إلى خوري فإنها لم تواجه الكثير من العراقيل، مع تفاهم متلقي التطعيم على أن “التنظيم هو ما سيجعل الجميع ينتهي من العملية بسرعة وسلاسة”.

الطلبة في طابور اللقاح وخارجه
بالحديث مع الطلبة المسجلين للتطعيم من قاطني السكن الجامعي، ثمة حالة عامة من الارتياح مع التنظيم وتيسير حياة المغتربين من الطلاب.
تقول إحدى الطالبات، سيدرا عماد علاو : “هذه من أفضل الأشياء التي قدمتها لنا الجامعة مؤخرا، أريد أن أضمن مقدرتي على السفر إلى أهلي في سوريا، خاصة مع الوضع غير المستقر لبلدي وعدم ضمان الحصول على اللقاح هناك وإذا حصلنا عليه لا نقدر على التثبت من فعاليته. هذه الخطوة من قبل الجامعة طمأنتني كثيرا. لأنها سهلت حياتنا واللقاح آمن ومجاني”.
وبحسب رزان زين، طالبة الديكور بالجامعة: “أعتقد أنه من الرائع حقًا الحصول على اللقاح وإتاحته للطلاب، بدلاً من البحث عنه بأنفسنا. بالنسبة إلى حقًا لم يكن لدي أدنى فكرة إلى أين أذهب، وكيف والوقت المستهلك في العملية. لذلك فأمر رائع بالفعل ألا يستغرق الوقت أكثر من خطوتين سيراً على الأقدام، خاصة أن كل التفاصيل هنا تمر بسلاسة “.
أما مجد فرهود، طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة، فالإجراء يجعل سفرها إلى أهلها في قطر أسهل، لأنه يجنبها كلفة “العزل الصحي الإجباري في الفنادق وهو الأمر المكلف للغاية بالنسبة إلى أهلها”.
تلقيح السينوفارم في ساحة كرة السلة (الأرينا) بالجامعة الأمريكية في دبي. 22 مارس2021. تصوير: سارة بوري