كوفيد-19: مأساة للبشر، إغاثة لأمنا الأرض؟

تصوير ماركوس سبايسك على Unsplash

تُعد الصين واحدة من أكثر الدول التي تعاني من التلوث، بسبب كونها أكبر مركز تصنيع في العالم. ومع توقف الصناعات والنقل أثناء انشار الوباء، كان الانخفاض في انبعاثات الملوث رئيسي، ثاني أكسيد النيتروجين، مرئيًا من الفضاء، وفقًا لتقرير على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.

لطالما كان التلوث وتغير المناخ قضية في جميع أنحاء العالم واستُغرق منا جميعًا الإغلاق الكامل لمساعدة كوكبنا.

إن وجود البشر ليس السبب في التلوث، بل إن البشر أخذوا الأرض واحتياجات البيئة كأمر مسلم به، هذا ما أفادته الناشطة في مجال المناخ في قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي، غريتا ثونبرغ،. وقالت: “إن الأنظمة البيئية بأكملها تنهار. ونحن في بداية الانقراض الجماعي، وكل ما نتحدث عنه هو المال والحكايات الخرافية للنمو الاقتصادي الأبدي.”

وأدى تفشي الفيروس التاجي إلى وفاة أكثر من 83000 شخص، ولكن يجب على المرء ألّا ينسى عدد القتلى بسبب العوامل البيئية. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي سبعة ملايين شخص يموتون سنويًا بسبب الأمراض التي يسببها تلوث الهواء، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية وحتى السرطان. وأضاف التقرير، إن حوالي 4.3 مليون حالة وفاة مرتبطة بتلوث الهواء ترجع إلى تلوث الهواء المنزلي. وقد أدى تلوث الهواء الخارجي إلى وفاة 3.7 مليون حالة.

العالم يحاول منذ أمد طويل، المساعدة في تغير المناخ والبيئة، سواءً من خلال مدن مستدامة مثل مدينة مصدر في أبو ظبي، أو من خلال إعادة تدوير البلاستيك وسيارات كهربائية. ولكن من الواضح أن كل هذا لم يكن كافيا، فماذا سيحدث بعد انتهاء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا؟

هذه دعوة لنستيقظ جميعاً ونعمل على ذلك.

تقرير: فرح بشير

ترجمة: مايا زيتوني

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM