كوفيد-19: شركات إعلام في الإمارات تواجه المرض بإرسال بعض موظفيها للعمل عن بعد
صورة توضح العمل في المنزل، شركة زي، دبي. (25-3-2020) التقطتها بكاميرتي الخاصة
مع تزايد انتشار فايروس كورونا في العالم وتزايد عدد الضحايا، حيث أجرت بعض الشركات الإعلامية في دولة الإمارات مثل (تلفزيون الآن، بلومبيرغ الشرق، قناة الحرة) إجراءات احترازية مثل الفحص الدوري اليومي عند دخول الموظفين للشركات، كما قرر البعض الآخر ارسال بعض الموظفين للعمل في المنزل والتخفيف من ازدحام المكاتب بالموظفين.
حيث قامت قناة (زي للمرئيات) الهندية، في فرعها في دبي بإرسال جميع موظفيها للمنزل مع أجهزتهم المكتبية وخلق نظام وخادم الكتروني يستوعب الملفات والمستندات المتبادلة للعمل عن بعد. بعدما واظبت لعدة أيام على فحص درجة حرارة موظفيها يومياً وحثهم على تطهير يديهم بالمطهر الكحولي دورياً.
كان قرار العمل عن بعد في هذه الشركة قراراً شخصيا من قسم الموارد البشرية حيث تقول مديرة قسم تحرير الوسائط المتعددة دينا المنسي في لقاء خاص معها أن “هذا القرار جاء لحماية الموظفين وحرصاً من الشركة علينا”، حيث بعد حصولها على جائزة (المكان الأفضل للعمل) لعام ٢٠٢٠ دائماً ما تحاول الشركة تأمين البيئة المناسبة لموظفيها للحفاظ على سلامتهم، “وبعد إرسال الموظفين للعمل بدءاً من يوم ١٥ مارس (آذار)، لاحظنا استجابة عالية من الموظفين كما زادت فعاليتهم ونسبة انتاجيتهم” قالت دينا. حيث تقول محررة الوسائط المتعددة تغريد طيب في مكالمة معها على الهاتف أن العمل عن بعد مريح جداً وممتع، “كما أن الشركة على تواصل دوري معنا وجميع المدراء يبقونا على اطلاع دائم بما يجري وبمتطلباتهم”. بالإضافة إلى أن تغريد وحوالي ١٠٠ موظف في هذه الشركة يعملون بجو آمن خالي من الاختلاط والأمراض وهذا يعتبر الهدف الرئيس وراء هذه العملية.
أما بالنسبة لبلومبيرغ الشرق، فبالإضافة للفحص الدوري اليومي للموظفين، قامت الشركة بإرسال حوالي ١٠٠ موظف للعمل عن بعد إلا أنها لم ترسل الجميع. حيث تقول الصحفية الميدانية دينا فياض في لقاء شخصي أن “تلفزيون بلومبيرغ الشرق لم ينطلق بعد، ونحن نعمل جاهداً على الانطلاقة لذا تحاول الشركة أن تخلق موازنة بين الوضع العام الذي يهدد صحة الموظفين وبين هدفها بالانطلاقة القريبة” لذا أرسلت الشركة الحصة الأكبر من الموظفين والفريق للعمل من المنزل وبقي بعض المدراء الذين يترددون بين حين وآخر للمكاتب للتحرير والتأكد من جميع البيانات.
وتضيف منتجة الأفلام الوثائقية راما حذيفة في لقاء معها، أنها هي وفريق الشرق كانوا يعملون على انتاج فيلم وثائقي جديد كان من المقرر تصويره خارج البلاد، ولكن لسوء الظروف الحالية وبعد حظر الطيران، “قرر قسم الأفلام الوثائقية إيقاف الخطة الآن، والعمل على أفكار جديدة يمكن تطبيقها خلال الوضع الحالي”، وأضافت أنها تعمل من المنزل على كتابة أفكار جديدة وعمل البحوث وأنها دائماً باقية على تواصل مع جميع أعضاء القسم.
يذكر أن فايروس كورونا في انتشار مستمر، كما تبذل دولة الإمارات جهودها في الحد من انتشاره والسيطرة عليه ومعالجة المصابين على الفور وعزلهم، ومن المهم على الجميع الالتزام بجميع قرارات الحكومة للمساعدة على التخلص من هذا الوباء الذي يفتك بالاقتصاد والأعمال والصحة، وحماية جميع المحيطين.
تحرير: كالين الحاج
