“كلنا معاً” في ألعاب الأولمبياد الخاص 2019

تحت شعار “كلنا معاً”، توافد عدد كبير من أصحاب الهمم، للمشاركة في الألعاب الرياضية للأولمبياد الخاص 2019في أبوظبي. حيث استضافت العاصمة الإماراتية للمرة الأولى النسخة الـ 50 من فعاليات “الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019” من 14 مارس حتى 21 مارس، وهي أكبر حدث رياضي عالمي لأصحاب الهمم من جميع أنحاء العالم.
وشارك في ألعاب الأولمبياد الخاص أكثر من 7000 رياضي للمنافسة في 24 رياضة، من أكثر من 170 دولة. ويضم هذا الحدث عدة فعاليات خاصة لأصحاب الهمم والجمهور من أجل توعية المجتمع على أهمية دعم فئة أصحاب الهمم؛ لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.
وشهد الأولمبياد على إصرارهم لتحدي الإعاقة والتفوق في عدة رياضات، وقالت أخصائية تحليل السلوك شريفة يتيم: “الأولمبياد الخاص يساهم في تعزيز الفكر الإيجابي وتقبل أصحاب الهمم، ويشجع الشباب على ابتكار برامج اجتماعية لدمجهم وتعزيز مهاراتهم”. وأضافت أن شعارهم التحدي والطموح، ويرسمون أحلامهم بأقلام القوة والأمل، ولا ينقصهم شيء، بل يفيضون بالعطاء والإبداع.
ويحتفي الأولمبياد الخاص بكل الرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية، بغض النظرعن مستوى قدراتهم. ويضمن الأولمبياد الخاص تنظيم منافسات عادلة من خلال عملية تسمى “التقسيم”، حيث يتم تقسيم الرياضيين إلى فئات حسب قدرة كل منهم وليس إعاقته. وبهذه الطريقة، يمكن للرياضيين التنافس مع رياضيين آخرين من قدرات وأعمار مماثلة.
وأفاد رئيس الوفد الفلسطيني “مروان وشاحي” أن تجربتهم في المشاركة في الأولمبياد كانت “تجربة فريدة من نوعها، ونحن كعرب فخورين جداً بفوز أبوظبي باستضافة الأولمبياد، وهذا دليل واضح على كفاءة دولة الإمارات في تنظيم مثل هذا الحدث العالمي.”
وتوافد عدد كبير من المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم هذا الحدث العالمي، وتوفير الدعم والمساعدة من أجل الاستفادة من التجربة. وقالت المتطوعة بالأولمبياد آلاء عجاوي: “لقد تطوعت من أجل المساهمة في عملية دمج أصحاب الهمم في حياتنا، لأنه يجب دعمهم ومساندتهم في إثبات قدرتهم على التفاعل الإيجابي بالمجتمع”.
وكما عبّر بعض الجمهور عن شدة إعجابهم وفخرهم لما قدمته دولة الإمارات في تنظيم الأولمبياد الخاص، إذ قال الإماراتي عمار الشامسي، وهو أحد الجمهور في الأولمبياد: “أنا أشعر بالانتماء والفخر لجهود دولتي لتشجيع أصحاب الهمم، وجعلهم يتفاعلون مع النشاطات المختلفة التي ينظمها الأولمبياد”.
ويذكر أن حركة الأولمبياد الخاص الدولي انطلقت في مطلع الستينيات، والتي أسستها السيدة الراحلة يونيس كندي. وأقيمت أول ألعاب عالمية صيفية بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية في 1968 بمشاركة الآلاف من اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية. واستضافت لوس أنجلوس النسخة الماضية للألعاب العالمية الصيفية في 2015.