كأس القارات لكرة القدم الشاطئية 2011

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد اَل مكتوم, ولي عهد دبي, وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلس دبي الرياضي, شهدت إمارة دبي بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية 2011, والتي أقيمت في منطقة جميرا بيتش رزيدينس.
البطولة التي امتدّت من الثاني والعشرين حتى السادس والعشرين من نوفمبر, شهدت منافسة ثمان فرق من مختلف القارّات. ضمّت المجموعة الأولى منتخبات روسيا, بطلة كأس العالم الأخيرة لكرة القدم الشاطئية وبطلة النسخة الأخيرة من كأس أوروبا للعبة ذاتها, والإمارات, الدولة المستضيفة, ونيجيريا, بطلة القارة السمراء. بالإضافة لهايتي, ممثلة الأوقيانوس. في حين ضمّت المجموعة الثانية منتخبات البرازيل, , سويسرا,وصيف النسخة الأخيرة لكأس أوروبا. بالإضافة لمنتخبي عمان, وصيف بطل اَسيا, والمكسيك بطل قارة أمريكا.
ففي أحداث الدور الأول, لم يكن المنتخب الإماراتي لقمةسائغة , إذ تغلّب على نيجيريا وهاييتي ليحصد ست نقاط مرافقاً المنتخب الروسي الذي حصد نقاطه كاملة للدور نصف النهائي في حين تغلّب النيجيريون على هايتي حاصدين نقاطهم الثلاثة مودّعين البطولة.
أمّا في المجموعة الثانية, استطاع البرازيليون إثبات جدارتهم كأفضل منتخب في العالم إذ حصدوا نقاطهم التسع كاملة ليتأهّلوا للدور نصف النهائي برفقة المنتخب السويسري الذي تغلب على كل من عمان والمكسيك. أما المنتخب العماني فقد عاد لمسقط خالي الوفاض إثر خسارته أمام المكسيك التي ودّعت دبي بدورها باكراً أيضاً. كان الدور نصف النهائي موعداً للإثارة بكل معانيها.
ففي المباراة التي جمعت روسيا بسويسرا, أثبت السويسريون قدرة الوصيف على تحدّي البطل, في حين دافع الروس بكل بسالة عن لقبيهم الأخيرين. إذ انتهت المباراة بنتيجة أربعة أهداف لكلا الطرفين ومن ثم أضاف الحكم ثلاث دقائق كشوط إضافي لم يسفر عن شيء،لتحكم ركلات الترجيج النتيجة للروس إثر تألق الحارس يوكهليتسكي. وعبر كابتن منتخب سويسرا (ديان ستانكوفيتش) عن رضاه بأداء لاعبي فريقه الذين قدّموا مباراة رائعة وجابهوا المنتخب الروسي للنهاية, و أبدى الكابتن ستانكوفيتش بدوره بإعجابه بالمنتخب الروسي الذي تغّلب عليهم للمرة الثانية على التوالي. في المباراة الأخرى من الدور ذاته, أثبت أبناء الإمارات قدرتهم على التحدّي ومجابهة بطل العالم, ففي حديث لل إم بي أر إس سي بوست, أشاد كابتن المنتخب الإماراتي رامي عبدالله بأداء المنتخب البرازيلي الذي دافع عن لقبه كأفضل منتخب في العالم، في حين وعد الكابتن عبدالله جمهور الإمارات بتقديم العروض القويّة والاستمرار والمحاولة للصعود بالمنتخب الإماراتي لمصاف الفرق المنافسة بهذه اللعبة. وأضاف الكابتن عبدالله: كان أداء المنتخب الإماراتي قويّاً, لكن الخبرة التي يتمتّع بها منتخب البرازيل بالإضافة لحنكة مدرّبه منحهالفوز. إثر نتائج الدور نصف النهائي, جمعت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع كلا من منتخب الإمارات و المنتخب السويسري في السادس والعشرين من نوفمبر..”
كانت المباراة قويّة جدّاً, خصوصاً من قبل الإماراتيين الذين تمكّنوا قبل انتهاءالمباراة بحوالي دقيقتين من قلب تأخرهم بأربعة أهداف لهدفين و من ثم إلى تعادل برباعية لكلا الفريقين حتى وصلا إلىركلات الترجيح التي ابتسمت للسويسريين إثر تألق الحارس فالنتين جايجواي. وفي نهاية المباراة عبر نجم المنتخب السويسري (ستيفان مايير) عن رضاه بالمركز الثالث, فالمباراة أمام المنتخب الإماراتي كانت بنظره من أقوى مباريات البطولة. وشكر مايير حكومة الإمارات وسكان دبي الذين أثبتوا حسن ضيافتهم, وعبّر عن رغبته بزيارة دبي مرّة أخرى.
هذا و قد عبّر نجم المنتخب الإماراتي (عادل رنجبر) عن رضاه بأداء منتخب بلاده, وأشاد بالروح القتالية العالية التي أثبتها لاعبوه , ووعد الجمهور الإماراتي بالاستفادة من هذه الروح في المباريات المقبلة أملاً بحصد الألقاب في المستقبل. وبالانتقال للمباراة النهائية التي كانت مسرحاً للإثارة والتشويق لجمعها أفضل منتخب في العالم (البرازيل) مع بطل العالم (روسيا), فقد ضجت مدرجات ملعب البطولة في الجميرا ووك بالجماهير التي جاءت لتشجّع بكل حرارة منتخبها المفضّل.
لم تكن البداية قويّة من قبل الروس إلا أنها ما لبثت أن أصبحت المباراة سجالاً بين الفريقين, بهدف واحد لكلا هما. قبل النهاية بثوانٍ معدودة أعلن الروس تتويجهم الرسمي بالبطولة إثر تسجيلهم للهدف الخامس مقابل أربعة أهداف للبرازيل في مباراة من أروع مايمكن مشاهدته في كرة القدم الشاطئية. قام صاحب السمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد اَل مكتوم, نائب رئيس نادي الشباب العربي, بتويج الفرق الثلاثة الأولى وبتقديم كأس البطولة للمنتخب الروسي. وتوّج الحارس البرازيلي ماو كأفضل حارس في البطولة.
في حين توّج كابتن منتخب سويسرا (ديان ستانكوفيتش) كهدّاف البطولة وأفضل لاعب في البطولة ذاتها. وعبّر السيد سواريز اليكساندرو –مدرب منتخب البرازيل- في حديث لل إم بي أر إس سي بوست عن إعجابه الشديد بالمنتخب الروسي الذي قدم مباراة قوية. في حين أشاد بأداء لاعبيه. وأضاف السيد اليكساندرو قائلا: “هذا هو حال الكرة والخسارة أمر طبيعي وليست من خارج التوقعات”. وعبّر السيد اليكساندرو عن إعجابه بدبي وبالتنظيم الرائع للبطولة.
في حين عبر السيد ميخائيل ليخاتشيف –مدرب المنتخب الروسي- عن فرحه بأداء فريقه الذي تمكّن من حصد كأس القارات بعد أن تمكّن من حصد لقب كأس العالم وكأس أمم أوروبا. وقال السيد ليخاتشيف: “قدم البرازيل عرضاً قوياً وأثبت أنّه بالفعل أفضل منتخب في العالم”. أشاد كذلك بضرورة تكثيف تدريبات منتخبه كي يتمكّن من المحافظة على ألقابه. هذا و قد عبر السيّد ليخاتشيف عن إعجابه الشديد بالمنتخب الإماراتي الذي أثبت أنّه قادر على حصد الألقاب في المستقبل القريب.
هكذا انتهت بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية 2011. وعاد الروس إلى موسكو حاملين الذهب. وأثبتت البطولة ولادة منتخب جديد قادر على المجابهة والتحدّي اسمه الإمارات. أشاد الجميع بتنظيم البطولة الرائع, فبعد استضافة دبي لبطولة العالم لكرة الطائرة الشاطئية بالقدم واستضافتها لكأس القارات لكرة القدم الشاطئية, برهنت إمارة دبي عن قدرتها على استضافة أهم المحافل الرياضية العالمية بمعايير دولية.
Please follow and like us: