معايير “بلومبرج” للصحفي الناجح

معايير “بلومبرج” للصحفي الناجح
لا أخبار دون الصحفيين، ولا مصداقية في الأخبار بدون اتباع الصحفيين لعدة معايير تكلم عنها المحرر التنفيذي في الشرق الأوسط وافريقيا لأخبار “بلومبرج” رياض حمادة، في الندوة التي استضافتها الجامعة الأمريكية في دبي الخميس الماضي. وأبرز هذه المعايير هي أن يكون الصحفي عادلاً وغير منحازٍ لأي طرف، وأن ينقل أخباراً جديدة للقارئ. وتسعى “بلومبرج” لضمان أكبر موضوعية لأخبارها، فتحاول جاهدة أن توظف صحفيين ناجحين، وتتبع استراتيجية واضحة من أجل رفع ثقة الناس بالأخبار التي تقدمها.
وتكلم حمادة عن تاريخ الشركة حيث أنها بدأت في ١٩٨١ بواسطة مايكل بلومبرج الذي أراد تدوين معلومات، فاشترى برنامجاً لجمع هذه المعلومات بدل تدوينها على ورق، وهذا البرنامج أصبح شركة كبيرة تدعى “بلومبرج” في أول التسعينات. توفر “بلومبرج” أخباراً اقتصادية مثل منصات تحليل وتداول الأسهم وخدمات البيانات وأخبار المؤسسات المالية.
ولدى “بلومبرج” العديد من المنصات لتوفير أخبارها مثل الموقع الإلكتروني والمجلة والتطبيق والتلفاز وتيك توك. وعلى جميع هذه المنصات يلتزم الصحفيون بنشر الأخبار التي تناسب كل منصة. ولا تنشر “بلومبرج” أخباراً اقتصادية وأرقاماً وحسب، بل تنشر أخباراً سياسية تؤثر على الحالة الاقتصادية لشركة أو لدولة أو لكيان. وتحدث حمادة عن أهم المعايير التي تجعل الصحفي ناجحاً عند إجراءه للمقابلات الصحفية. وأول هذه المعايير هي اتباع الأخلاق الصحفية، فيجب للصحفي أن يقول إنه صحفي، وألا يأخذ التصريحات بشكل غير قانوني. ومن المهم للصحفي أن يحضر الأسئلة قبل إجراء المقابلة، ويأخذ ملاحظات كاملة أثناء إجراء المقابلة بشرط معاملتها على أنها تسجيلات مهمة. وشدد حمادة على ضرورة عدم إرسال التقرير أو المقابلة للذي تم إجراء المقابلة معه قبل نشرها رسمياً، وإلا سوف يطالب بتغيير تصريحاته.
وأضاف حمادة، أن الأسماء الكبيرة مثل أسماء الرؤساء تصنع الأخبار المهمة للقنوات، ويجب للصحفي استغلال كل الأخبار التي تحمل هذه الأسماء لكتابة تقارير عنها من أجل إحداث ضجة أكبر. ولكن يجب على الصحفي التأكد من صحة هذه الأخبار من خلال الاتصال بالمصادر الموثوقة للقناة الإعلامية.
وفي نهاية الجلسة، دعى حمادة كل طلاب الصحافة في الجامعة الأمريكية في دبي إلى التقديم لفترة تدريبية في “بلومبرج”، والتي ستسمح لهم بالعمل في أكثر من قسم لضمان حصولهم على أكبر قدر من الخبرة. ونصح حمادة جميع الحاضرين بأهمية تكوين علاقات خارجية لكي تفتح فرص أكبر لهم، وهو الأمر الذي تعمل عليه شركة “بلومبرج” من أجل حصد عدد أكبر من القراء والمشتركين في شبكتهم.