قصّة روبوت الكرتون أصبحت واقعًا

عندما كنا صغاراً كنا نشاهد في مسلسلات الكرتون الآلي الذي يقوم بصنعه أحد أذكى الخبراء ويطوّره بشكل رائع، وبضغطة زر يعمل ذاك الروبوت بسلاسة، إذ يحضّر العصير لصاحبه وينظف المنزل ويجالس الصغار، ولكن سرعان ما يصيبه مكروهٌ وينقلب ضدّ صاحبه. فتتلاشى في عقولنا الصغيرة فكرة الاعتماد على الحديد والأسلاك في خدمتنا، وتحبط أحلامنا في دخول عصر التكنولوجيا المتطوّرة.
تلاشت تلك المخاوف والتحدي ابتدأ، بخوض رحلة التطوّر التكنولوجي الذي كان شبه مستحيل للبعض، ففي مدينة تجمع الثقافات المتعددة دبي انطلقت مسابقة “جائزة الامارات للروبوت والذكاء الاصطناعي” لأول مرة في دولة الامارات، من خلال الإعلان الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد في القمة الحكومية الثالثة (2015)، لحصد جهود العقول النابغة والقادرة في تغير المستقبل.
وأشار المصدر وام أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أكد من خلال المؤتمر الصحفي بالقمة الحكومية الثالثة أمس (10 فبراير2015) أن رحلة دولة الإمارات في الابتكار، تكتسب زخما وطنيا كل يوم، ونحن واثقون بقدراتنا وبرؤية قادتنا لتحقيق المراكز الأولى عالميا في مجال الابتكار.. وقال سموه بأن التكنولوجيا موجودة، ولكن الهدف هو تسخيرها لخدمة الإنسان، عن طريق أفكار مبتكرة، لتسخير هذه العلوم والتكنولوجيا لتحقيق حياة أفضل وأسعد للمجتمعات.
وتقدر قيمة الجائزة بمليون درهم إماراتي للفائز بالمسابقة الوطنية، والمتأهل عالمياً سيحصل على مليون دولار أمريكي، وستكون المسابقة مفتوحة للشركات والجامعات والأفراد المبدعين. وتهدف الجائزة إلى تكريم أكثر عمل يخدم الإنسانية، وتركز على استخدامات الروبوت في ثلاثة مجالات أساسية، هي التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية.
وذكر معالي محمد القرقاوي أن لجنة التحكيم تتألف من خبراء في مجال التكنولوجيا، وخبراء في تصنييع الروبوت والذكاء الاصطناعي، وسيتم تقييم الروبوت وفقاً لكفاءته، والقيمة المضافة، وتوفير الجهد والوقت فيما يتعلق بالخدمة الإنسانية والمجتمعية.
كما ذكر القرقاوي، أن الروبوت المتنافس عليه أن يكون متوافق مع معايير السلامة، إذ أنها من أسس الاشتراك في المسابقة. وسيكون على المتسابقين التحضير لشرح تفصيلي عن مهنة الروبوت الخاص بهم من خلال عرض يقدومنه، وإيضاح مهمة الروبوت مثل مساعدة المسنين، أو تحفيز الأطفال على أداء فروضهم، أو مهام صعبة كإطفاء الحريق وما إلى ذلك.
وأوضح معالي محمد بن عبدالله القرقاوي خلال المؤتمر الصحفي، بأنه سيتم الإعلان قريبا عن كافة التفاصيل الإجرائية، والفنية، للمسابقة الوطنية والعالمية على أن يتم إعلان الفائزين خلال القمة الحكومية القادمة من شهر فبراير لعام 2016.
ليستجيب أصحاب الهمم بتلبية كل ما يتطلبه نجاح هذا الروبوت، وخلق أفكار تفوق المعايير المطلوبة. فتحقيق المستقبل أصبح بين يديهم ولسان حالهم يقول: “لا نقبل إلا بالمركز الأول”.
مصدر الصوره : aitnews.com
Please follow and like us: