قصة أمينة المكتبة الإيرانية في دبي

تضم الجامعة الأمريكية في دبي أشخاصًا من خلفيات وثقافات وجنسيات ومهن متنوعة، إلى جانب هذا التنوع الكبير، تأتي مجموعة متنوعة من القصص الشخصية المثيرة للاهتمام. تم إنشاء سلسلة الوسائط المتعددة هذه لسرد القصص وراء الوجوه المتعددة التي تشكل عائلة الجامعة الأمريكية في دبي. حيث أنها مساحة تصبح فيها الوجوه المألوفة معروفة على مستوى أعمق. إن التعرف على قصص أولئك الذين يحيطونك بشكل يومي، يخلق شكلًا أكبر من الفهم والتسامح في المجتمع.
لقد كنا مهتمين بشكل خاص بمعرفة لماذا قرر كل هؤلاء الأشخاص القدوم إلى دبي، والتعرف على العقبات التي واجهوها في حياتهم، وإذا سنحت لهم الفرصة للعودة إلى أوطانهم، هل سيذهبون؟
بطلة أول بودكاست ومقال مصور قصير هي هوماي فريدي، كبيرة أمناء المكتبة في الجامعة الأمريكية في دبي. ومن خلال بضع صور فقط، سنتعرف عليها بشكل أفضل، ونتعرف على حياتها اليومية في الجامعة ونرى الصراعات التي مرت بها كامرأة في إيران.
“هناك طريقة تفكير تقليدية في إيران، حيث يعتقدون أن المستقبل هو فقط لأولئك الذين يدرسون الهندسة أو الطب وإلا فإنك كسول”. هذا ما قالته السيدة فريدي، حيث تقف في أحد ممرات رفوف الكتب بينما تحمل كتابًا مفتوحًا، في مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي في 24 فبراير 2020. ميس عثمان.
“عندما أعود إلى إيران، ويسألني الناس عن عملي، وأقول أنّي أمينة مكتبة، يتصرفون بغرابة نوعاً ما، لأني أعتقد أنهم لا يعلمون ما معنى أن أكون أمينة مكتبة”. تقول السيدة فريدي حيث تتأكد من تنظيم الكتب على الرفوف وأن كل شيء أنيق ومرتب، في مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي في 24 فبراير 2020. ميس عثمان.
“عندما تحدث اضطرابات في إيران، تغلق الحكومة الإنترنت وشبكات الاتصال، لذلك لا نستطيع حتى استخدام الهاتف. فيجب أن تكون جاهزًا لأي شيء من هذا القبيل في إيران، عادة ما يفزعني حقًا أنه لا يمكنني الاعتماد على وسيلة اتصال هناك، وعليّ دائمًا التصرف بأي شكل”، تقول السيدة فريدي، حيث توضح أحد القيود التي دفعتها إلى المغادرة من إيران. تجلس على مكتبها أثناء كتابة الملاحظات على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، في مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي في 24 فبراير 2020. ميس عثمان.
وسط العديد من الكتب على مكتبها، تكتب السيدة فريدي ملاحظاتها حول كتاب تقرأه، بينما يذكرها الوشم “كن هنا الآن” على معصمها الأيمن بالبقاء وتذوق كل لحظة تعيشها. فعندما لا تقوم بالأعمال الورقية، تجلس السيدة فريدي عادة على مكتبها واضعةً سماعات الرأس، حيث تنغمس تمامًا في قراءة كتاب جديد في مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي في 24 فبراير 2020. ميس عثمان.
“العيش في إيران يمكن أن يجعلك معزولًا للغاية، خاصة عندما لا تسافر كثيرًا، وقد عشت فقط في طهران ولم أسافر كثيرًا حول إيران، لذلك حتى ألوان البشرة المختلفة واللهجات كانت غريبة بالنسبة لي، التعرف على العديد من الثقافات واللغات والخلفيات المختلفة رأيته فقط على شاشة التلفزيون، ولكن ليس في الواقع” تقول فريدي وهي تقف على شرفة مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي في 24 فبراير 2020. ميس عثمان.
ترجمة: طارق غانم
تحرير: كالين الحاج