قائد وأكثر
قائد
وأكثر – ديمة ابو سمرة
في
حياة الأمم والشعوب شخصيات هامة، وأعلام
فذة.
استطاعت
أن تبرز نفسها بين رموز العالم بجدارة.
تماماً
كما فعل نائب رئيس الدولة ورئيس
مجلس الوزراء
في دولة الإمارات
العربية المتحدة
وحاكم إمارة
دبي
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.عام
1949
كان
الحدث الأعظم في إمارة دبي، ففيه ولد
الشيخ محمد بن راشد.
ومنذ
نعومة أظافره كان يتدرب على الصيد
بالصقور
والفروسية
والرماية
والسباحة.
أما
في مرحلته الدراسية فبدأ يتعلم قواعد
اللغتين العربية والانجليزية بالإضافة
إلى العلوم الاخرى كالرياضيات والجغرافيا
التاريخ.
وبعد
إنهائه مرحلته الدراسية,
بدأ
بالالتحاق بالكليات العسكرية.
بعدها
بدأ يشغل عدة مناصب منها:
رئيس
للشرطة
والأمن العام
بدبي، وزيرًالدفاع لحكومة الدولة
الاتحادية،
و من ثم ولي عهد لإمارة دبي.
وحين
تسلمه للمنصب الأخير عام 1995
ألقى
كلمته:
“لا
أعرف فيما إذا كنت قائدًا جيدًا أم لا،
لكن ما أعرفه إنني الآن في مركز قيادي،
وعندي رؤية واضحة للمستقبل.
و
في عام 2006
تولى
سموه حكم إمارة دبي، بعد وفاة أخيه الشيخ
مكتوم
بن راشد آل مكتوم،
كما عيّن نائبًا لرئيس الدولة.
ومع
بداية هذه الفترة بدأت الإنجازات العظيمة
تتوالى الواحدة تلو الأخرى حتى تجلت بوضوح
في إمارة دبي وسكانها.
و
من أهم الإنجازات و التطورات التي شهدتها
مدينة دبي في فترة حكم سموه حتى الآن
:مهرجان
دبي للتسوق، مطار دبي الدولي (مبنى
الشيخ راشد)،
برج العرب، مشروع جزيرة النخلة، مدينة
دبي للانترنت، برنامج دبي للأداء الحكومي
المتميز، حكومة دبي الالكترونية و غيرها
الكثير.
وبعد
توالي النجاحات بدأت تُعرف دبي بمصداقيتها
و وفائها بوعودها.
و
مما لا شك فيه هو اهتمام صاحب السمو البالغ
بالعلم والتعلم ،يتجلى
ذلك واضحاً في افتتاحه لـ”
كلية
محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية
في دبي”
والتي
تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط في
مجالها.
هذا
و تجاور الكلية مدينة دبي للإعلام مما
يكسب الطلبة فرصة دمج التعليم النظري
بالتطبيق العملي.
وعلاوة
على ذلك، تم إنشاء منتدى الإعلام العربي
والذي يجمع كافة الأسماء الإعلامية الضخمة
من كل حدب وصوب تحت سقف واحد ، لتبادل
الخبرات و تجاذب أطراف الحديث حول الإعلام
و تطور وسائله، بالإضافة إلى ”
جائزة
الصحافة العربية”
والتي
يتنافس خلالها صحفيون وكتاب من كافة
الأقطار العربية للحصول على شرف الفوز
بهذه الجائزة.
وإن
دل هذا على شيء، فعلى اهتمام صاحب السمو
محمد بن راشد بالعلم وخاصة بالإعلام
لإيمانه بانه مرآة الدول التي تعكس واقعها،
وتعبر عن نضج جيلها، ووعيه بما يدور من
حوله من امور، وإدراكه التام بأهمية صورة
دولته في أعين الدول الأخرى.
و
منذ فترة وجيزة أصدر سموه كتاب “رؤيتي”
والذي
يعرض فيه حكمه لدبي، و الوضع الاقتصادي
فيها.
و
استلهم هذا الكتاب كثيراً من الفكر التراثي
العربي و الإسلامي“.
و
من أقواله في كتابه:
“يقول
الرسول الكريم (صلى
الله عليه وسلم):
“لا
يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”
وأنا
أحب لإخواني وأخواتي في العروبة ما أحبه
وأريده لإخواني وأخواتي في الإمارات،
أريد لهم الوصول إلى مستويات الدول
المتقدمة، أريد لهم أن يأخذوا بزمام
الأمور، أريد لهم الامتياز في كل شيء”.
عالم
فذ,
قائد
بكل ما تحمله الكلمة من معنى,
لا
يذكر اسمه إلا متبوعا بعبارات الإعجاب و
الإطراء.
كانت
له رؤية واضحة ترجمها على أرض الواقع
ليجعل من إمارة دبي مدينة متميزة بكل
المقاييس تجمع بين التراث العربي الأصيل
و الحداثة و ترفع إسم الإمارات عاليا في
كل المحافل الدولية .