في فضاء معرض الشارقة تتعانق المعرفة مع الجمال
بعربات وأكياس ممتلئة بما لذ وطاب من المعرفة، تغادر العائلات معرض الشارقة للكتاب.
يجذب مركز إكسبو حيث يقام المعرض سنوياً أكثر من مليوني زائر من مختلف البلدان، في مشهد، يعيد الزوارالأمل في عودة الكتاب ليظل خير جليس في الزمان، كما قال المتنبي.
شخصية العام الثقافية
منح المعرض هذا العام الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي لقب “شخصية العام الثقافية” تقديراً لإنجازاتها في الأدب العربي. وأعربت خلال جلستها في معرض الشارقة عن سعادتها لتتويجها بهذا اللقب.
استقطب المعرض نخبة من الشعراء، من بينهم الشيخة أفراح مبارك الصباح وحمدان السماحي، أما عن الكتّاب فحضر المعرض عبدالعزيز البقيش وإبراهيم عبدالمجيد. كما شارك أيضاً أدباء وفنانون مثل أحمد عز وعبدالرحيم كمال وأحمد مراد، إضافةً إلى الموسيقار عمر خيرت. وحضر أيضاً عدد من الطهاة المشهورين، مثل علياء القاسمي ودينا مكي ولميس عطار باشي.
في قاعة الاحتفالات بمعرض إكسبو الشارقة، شارك الموسيقار عمر خيرت في جلسة حوارية قدمتها الإعلامية المصرية منى الشاذلي، وتحدث فيها عن مسيرته الفنية التي استمرت أكثر من 65 عاماً. وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، أحيى الموسيقار أمسية موسيقية عزف فيها مقتطفات من أشهر أعماله برفقة فرقته الموسيقية.
مقتطف من فيديو على حساب معرض الشارقة للكتاب على الانستغرام
أما عن الندوات الأخرى، فاستضاف المعرض الدكتورة روان حاج حسين، مدربة الصحة النفسية وتطوير مهارات، حيث قدمت جلسة توعوية حول الإدمان الرقمي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية. وفي نهاية الندوة، فتحت باب النقاش مع الحاضرين.
مهرجان الإثارة والتشويق
قدم المعرض أيضاً “مهرجان الإثارة والتشويق” من 7 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني،مخصصاً لعشاق أدب المغامرات والتشويق، الذي يشارك فيه 14 كاتباً عربياً وأجنبياً منهم الكاتبة إيزابيلا مالدونادو والكاتب أمير عاطف. ويتضمن جلسات وورش عمل تتطلب التسجيل المسبق.
وبحسب جدول الفعاليات، يختتم المعرض بأمسية غنائية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني للفنان الكويتي حمود الخضر، يقدم فيها مجموعة من أعماله الفنية.
يحتل معرض الشارقة للكتاب المركز الثالث كأكبر معرض للكتاب في العالم، وله شهرةً واسعة على مستوى العالم العربي. يعود فضل ذلك إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي يحث دائماً على القراءة، ويدعو إلى تعميمها بين الأجيال القادمة لتكون جزءاً من السلوك الثقافي والمنهج الفكري، ولتكون الشارقة عاصمة للمعرفة والمحبة والجمال.
