طائرات تحلّق في زمن كورورنا.. ولكن بشروط!

بعدما عُلّقت جميع الرحلات الصادرة والواردة في دولة الإمارات العربية المتّحدة منذ 25 مارس (أذار)، بهدف الوقاية من تفشّي فيروس كورونا، حصلت بعض شركات الطيران المحلّية على الموافقة من قبل حكومة الدولة والسلطات المعنية، لفكّ القيود عن أجنحتها والطيران مجدّداً.

استأنفت شركات الطيران الإماراتية الثلاث “طيران الإمارات”، “الاتحاد للطيران”، “وفلاي دبي”، رحل إجلاء خاصّة إلى 32 وجهة تمّ الموافقة عليها من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتّحدة.

أعلنت شركة طيران الاتحاد في مدينة أبوظبي، على حسابها الرسمي على موقع تويتر، أنّها نوت في 5 أبريل (نيسان)، أن تعيد عملياتها التشغيلية بهدف إعادة المواطنين إلى ديارهم. وهذا ما حصل بالطبع، أمّا بالنسبة للوافدين، فلديهم فرصة لغاية 30 أبريل (نيسان)، للعودة إلى أوطانهم.

وصرّحت شركة فلاي دبي على موقعها الرسمي أنّ مواطني البلدان التالية يمكنهم حجز “رحلات عودة خاصة إلى الوطن”: العراق، إيران، أوكرانيا، بلغاريا، جورجيا، رومانيا، سلوفينيا، صربيا، طاجيكستان، قيرغيزستان، وكرواتيا.

وبدأ طيران الإمارات بتشغيل رحلاتٍ محدودة منذ 6 أبريل (نيسان)، تعمل بشكلٍ منتظم. ووفق الصفحة الرسمية لطيران الإمارات، يتم تشغيل رحلاتها من مبنى رقم 3 في مطار دبي، إلى مطار لندن هيثرو (أربع مرات أسبوعياً)، وفرانكفورت (ثلاث مرات أسبوعياً)، ومانيلا (15 و16 و20 و22 و24 أبريل)، والجزائر (16 أبريل)، وتايبيه (18 أبريل)، وشيكاغو (18 أبريل).

في اتصال هاتفي مع قائد طيران الإمارات كريم عيد، ذكر أنّ جميع الرحلات ليست إلّا رحلات شحن أو رحلات عودة إلى الوطن. وإذا لم توجد الوجهة المطلوبة ضمن اللّائحة الموفّرة على الموقع الرسمي، يستطيع المسافر أن يسافر إلى وجهة أخرى، توفّر رحلات إلى الوجهة المطلوبة، “أو يمكنه الانتظار حتّى يتم تشغيل مسار الوجهة مرّة أخرى”.

هذه الظروف الاستثنائية فرضت فرصة للسفر عند الحاجة فقط، أو في الضرورة القسوة. من أراد العودة إلى وطنه، فعليه التواصل مع سفارته وأخذ الموافقة قبل حجز التذكرة.

ويفرض على المسافر التحقّق من معايير الدخول للدولة المعنية وأهلية السفر عبر موقع إياتا الرسمي.

وبالنسبة لإجراءات الحجز، فعلى المسافر التوجّه إلى الصفحة الرسمية لدى “الاتحاد للطيران” أو “طيران الإمارات” أو “فلاي دبي”، وعليه تحديد خيار “اتجاه واحد” عند تحديد التواريخ في مسار الحجز، وأخيراً يتم اختيار التاريخ المطلوب. وإذا حدّد المسافر تاريخ للعودة، لن تظهر أيّ رحلات متاحة. أمّا بالنسبة لاختيار المقاعد، يجبر على المسافر الالتزام بالمقاعد التي حدّدها طاقم العمل في الطيران مسبقاً، وفقاً لقواعد التباعد الاجتماعي.

عند الوصول إلى المطار، سيتعيّن على المسافر الخضوع لفحص المسح الحراري للتحقّق من درجة حرارة جسم المسافر، والتأكّد من سلامته. هناك بلدان أو وجهات تطلب شهادة الفحص الطبّي للدخول إلى الدولة، وعلى الراكب ترتيب ذلك مع مركزه الطبي. والمطارات في دولة الإمارات تجري اختبارات عند المغادرة والوصول أيضاً.

 لذلك ينصح مطار دبي على صفحته الرسمية، المسافرين بالوصول إلى مكتب إنجاز إجراءات السفر قبل ثلاث ساعات على الأقل، من موعد المغادرة، لتجنّب أي تأخير. ويُفرض على الجميع إحضار قناع للوجه وقفازات اليد والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وفي اتصال هاتفي مع المواطنة الإماراتية بان لحّام، التي تدرس المحاماة في لندن، ذكرت أنّ السفر في الطائرة خلال الظروف الاستثنائية هذه تختلف من حيث الخدمات التي وفّرت لها، ووصفتها “بالفراغ”. “جلست بجانب 3 مقاعد فارغة، لم تتوفّر لي المجلّات والصحف التي تخبّأ بالعادة بجيبة المقاعد، حتّى خدمة الواي فاي لم أحصل عليها”.

وذكر طيران الإمارات على صفحته الرسمية أنّ الطعام والمشروبات تأتي بغلافٍ خاص، يقلّل التلامس أثناء خدمة تقديم الطعام.

وتنبّأ كريم عيد أنّ تزداد تحرّكات الطيران مرونةً، نظراً لتحسّن تدابير التطهير المتزايدة، وفرض الفحوصات السريعة في المطارات. “لكن الأمر كلّه يعود لقرارات الحكومة التي تراقب الوضع الراهن وتفرض القوانين بناءً على التقدّم الملحوظ”. ولا يمكن لأي شركة طيران التأثير أو مخالفة هذه القرارات الحكومية النهائية.

تحرير: يوسف اسماعيل

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM