صفوف اليوجا: فسحة للتخلص من الضغط الأكاديمي

مع ضغوط الحياة الأكاديمية، كثيراً ما ينتابك شعور بالقلق والتوتر، عدا عن الآلام البدنية من أوجاع الظهر والرقبة والقدمين، لذا تحتاج لسرقة بعض الوقت لتصفية الذهن، والتخلص من المشاعر السلبية التي يولدها العمل، وإراحة عضلات الجسم وشدها أيضاً، وهنا تأتي اليوجا كحل نفسي وجسدي لما يواجه الطالب، والإداري، والأستاذ من المشكلات السابقة، خاصة مع توفر صفوف يوجا في حرم الجامعة الأمريكية في دبي متاحة لجميع مرتادي الجامعة.

ولكن ما هي اليوجا؟ وكيف لها أن تساعد على خلق حالة نفسية أفضل؟ تجيب على هذا السؤال مدربة اليوجا بالجامعة الأمريكية في دبي فيكتوريا ريخ التي تعرف اليوجا بأنها “ممارسة هندية قديمة، وتعد وسيلة للحصول على بعض من الراحة، والسلام النفسي، والتقليل من حدة الضغوطات التي يسببها رتم الحياة السريع”.

وتساعد اليوجا على تحسين المزاج والصحة النفسية لممارسها من خلال تعليمه كيفية التحكم بمشاعره وتوجيهها، وتتبع ريخ تقنية معينة للوصول إلى هذه النتيجة، حيث أنها تجمع بين التوعية والتحفيز النفسي مع التركيز على حركات الجسد.

وعن عوائد جلسات اليوجا على ممارسيها، تقول ريخ: “مهما كان نوع العمل الذي يقوم به الشخص، فاليوجا هي نافذة لإراحة العقل تماماً وفصله عن مشاكله، وبمجرد شعور المرء أنه قام بتمرين ما، ينتابه شعور أفضل عن ذاته، وبالتالي تزداد إنتاجيته”.

ويعبر مرتادو صفوف اليوجا المقامة بالجامعة عن مدى فاعلية هذه الممارسة وانعكاسها الإيجابي على حياتهم، حيث تقول أستاذة اللغة الإنجليزية غيل هامل: “اليوجا تعطيني فرصة لشد جسمي، حيث أنني أمضي ساعات طويلة في التدريس وتقييم أعمال الطلاب مما يوثر على عضلاتي، لذلك ألجأ إلى اليوجا لاستعادة مرونتها”.

بينما تؤكد منسقة العلاقات الإعلامية بالجامعة ماهامه كاظمي على فكرة “المتعة” في ممارسة اليوجا رغم أنها تمارسها لأسباب صحية، وتقول: “بالنسبة لي عدا عن كون اليوجا تساعدني في التخلص من آلام الرقبة والظهر، فأنا أستمتع جداً بممارستها كونها تمنحني شعوراً جيداً”.

وفي السياق ذاته، تعبر الطالبة لينا ياغي، والتي تدرس الإنتاج الرقمي ورواية القصص عن مدى تأثير اليوجا في حياتها، على الرغم من عدم التزامها بالصفوف، حيث تقول: “ما أحبه في اليوجا هو الجو الذي تهيئه لفصلي عن العالم الخارجي، مما يجعلني أنسى الضغوط الدراسية، وأحصل على مساحة شخصية تمنحني شعوراً بالاسترخاء”.

وتتفق طالبة التصميم الجرافيكي نيرة أسامة مع ياغي في كون اليوجا مساعدة للتخلص من أعباء الدراسة، وتقول: “تساعدتي اليوجا بشكل كبير في التعامل مع الضغط خاصة في وقت الامتحانات وتسليم المهمات، وأرى أنها علمتني كيفية تنظيم الوقت، وتطوير شخصيتي لأصبح أكثر هدوءاً”.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM