صحفي فلسطيني يصارع الموت في اسرائيل

فاطمة أبو سيف/
يواصل الصحافي الفلسطيني محمد القيق إضرابه عن الطعام احتجاجاً على تعذيبه أثناء سجنه لدى إسرائيل، ساعياً بذلك للضغط عليها كي تفرج عنه. فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية القيق من منزله في نوفمبر/تشرين الثاني بتهمة التحريض على العنف والمشاركة في أنشطة إرهابية مع حماس كما تزعم إسرائيل.
ويصارع الصحافي الموت بسبب الإضراب ورفض أي مساعدة طبية وفق تصريحات قدمها محامي الصحافي أشرف أبو سنينة إلى الجزيرة، كشف فيها أن القيق في حالة سيئة جداً، وقد انخفض وزنه إلى 30 كيلوجرام.
ويتم مراقبة حالة القيق الصحية من قبل أطباء في مستشفى العفولة، بالإضافة إلى جماعات مثل منظمة مراسلون بلا حدود وبعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله. وعبرت هذه الجماعات عن خوفها بشأن استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري، ودعوا للإفراج عن القيق.
وفي لقاء مع طلاب الجامعة الأمريكية تحدثوا عن آرائهم بشأن هذه المسألة. وعبرت طالبة الصحافة حلا أبو الهوى عن رأيها قائلةً إن “الإضراب عن الطعام أصبح التيار السائد. ومع ذلك، فإن الإضراب هو شكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال، لذا فهو يصنع فرقاً”.
واتفقت طالبة الصحافة في الجامعة الأمريكية في دبي علا يحيى في الرأي مع أبو الهوى مضيفةً “إن الوضع مؤسف ولكنه متوقع من إسرائيل. وهذا الإضراب يعد جزءاً من صورةٍ أكبر وقضية أعمق، ويساهم في المقاومة مهما كان صغيراً”
يذكر أن القيق صدر بحقه ثلاثة أحكام سابقة، الأول استمر لمدة شهر في عام 2003. والثاني دام ثلاثة عشر شهراً عام 2004. أما الثالث فبلغ ستة عشر شهراً عام 2008. وهو يعمل كمراسل صحافي في قناة المجد السعودية. وبدأ الإضراب عن الطعام بعد أربعة أيام من القبض عليه، احتجاجاً على الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة ستة أشهر تحت قانون الاعتقال الإداري الإسرائيلي. وهو متزوج ولديه طفلان تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، والذين لم يتمكنو من رؤيته منذ ذلك الحين.