شاليمار شربتلي تقدم أول معرض للفن المتحرك في الشرق الأوسط

قطعة المجوهرات التي حولتها شربتلي من لوحة ثابتة إلى فن متحرك
مع تزايد تفاعل واهتمام الدول العربية في المجال الفني، استطاعت المرأة العربية أن تفرض نفسها في هذا المجال من خلال أعمال فنية فريدة تعكس هوية المرأة وقدرتها على الإبداع في مجالات عدة. وتكريماً لجهود المرأة الفنية قام معرض عائشة العبار الفني في منطقة القوز في دبي بتخصيص فترة لعرض أعمال حصرية لسبع فنانات مؤثرات والتي تستمر من ١٨ – ٣٠ ابريل، بهدف إتاحة الفرصة أمام المرأة لإبراز مهاراتها من خلال الفن.
شاليمار شربتلي، ٤٨ عام، رسامة تجريدية سعودية، استضاف معرض عائشة العبار الفني قطعاً من أعمالها الفنية، التي تواكب الفن العصري وتقدم للشرق الأوسط فناً فريداً من نوعه. فقد كانت أول امرأة عربية تنقل فنها من اللوحات الثابتة إلى الفن المتحرك بالمجسمات والأزياء المستخدمة يومياً.
وعبرت عائشة العبار صاحبة المعرض لصحيفة كلية محمد بن راشد للإعلام الإلكترونية، عن إعجابها بالفن الذي تقدمه شربتلي قائلة: شربتلي تأخذ خط مختلف على مستوى لا أقدر أن أتكلم عنه لأنني أحس أنني لازلت مبتدئة بالنسبة لشربتلي، لكن بالمجمل شاليمار لديها أسلوبها الخاص واسمها وجمهورها الذي يقدر فنها”.
وضم المعرض قطعاً فنية متعددة صنعتها شربتلي لتمثل فكرة الفن المتحرك. وشرحت منسقة معرض شربتلي، المصممة وخبيرة الصورة ومؤسسة شركة “Artyles” السعودية، وفاء الدخيل، لصحيفة كلية محمد بن راشد للإعلام الإلكترونية عن المعرض قائلة: ” الفنانة شربتلي قررت أن تنقل فنها إلى الشارع العام أو المجسمات المتحركة كالسيارات، الأزياء والتصميم الداخلي، المهم أن يكون الفن دائماً معك”.
وأضافت الدخيل أن أعمال شربتلي تتضمن ” قطع جلد تقوم شربتلي بالرسم عليها ثم تتعامل مع شركات سيارات لوضع الجلد في كراسي سيارات سباق فورميلا ١”. كما يوجد قطعة مجوهرات كانت عبارة عن لوحة قامت شربتلي برسمها وإهدائها لأحد الشخصيات الكبيرة ثم قررت أن تحولها إلى قطعة مجوهرات استغرقت صناعتها سنتين لتمثل الفن المتحرك. كما عُرضت عدة معاطف جلدية قامت شربتلي بالرسم عليها لتضفي عليها ألواناً مميزة.
تعتبر شربتلي أيقونة للفن في السعودية كونها أول امرأة تكلفها الحكومة السعودية برسم الجداريات في كورنيش جدة وأمام قصر الضيافة، وأكدت الدخيل أن شربتلي ” مثال للمرأة الناجحة في كل مكان في العالم، لأن أول معرض لها كان في عُمر ١٥ سنة، وهي كانت قد بدأت الرسم في الثالثة من عمرها حيث تعلمت من والدتها التي هي بدورها فنانة تشكيلية”.
ونالت أعمال شربتلي الفنية إعجاب الكثير من الزوار، حيث قالت المهندسة المعمارية داليا أبوخير لصحيفة كلية محمد بن راشد للإعلام الإلكترونية: ” لقد تفاجأت من مستوى الفن الذي تقدمه شربتلي، فقد أكدت أن المرأة العربية قادرة على تصميم فن فريد بدقة عالية”. كما عبر الموسيقي والفنان التشكيلي عبدالله قرقوط عن إعجابه بالفن المتحرك قائلاً: ” فكرة الفن المتحرك فكرة جديدة وعصرية، ومال نال إعجابي هو اهتمام الكثير بهذا النوع من الفن ورغبتهم في التعرف على كل ما هو جديد في هذا المجال”.