روى الأطرش تحاضر عن الصحافة الصحية وتحذر من الأخبار الزائفة

روى الأطرش خلال حديثها عن “الصحافة الصحية” في الجامعة الأمريكية في دبي

بسبب “البلبلة الإعلامية” التي سبّبتها جائحة كورونا، إضافةً إلى بعض المشاكل الصحية والنفسية التي يعاني منها معظم الناس في العالم، بات من الضروري فهم خصائص “الصحافة الصحية” وكيفية الحفاظ على التوازن فيها.

وفي هذا السياق، قدّمت المستشارة الإعلامية لوزير الصحة اللبناني، والأخصائية في الصحة العامة، روى الأطرش، محاضرة بعنوان “الصحافة الصحية خلال الأزمات: الإثارة وانعدام الثقة مقابل المصداقية”، الأربعاء الثاني من شباط (فبراير) الجاري، في كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي، هدفت إلى تثقيف طلبة الإعلام فيما يخصّ “الإعلام وتعزيز الصحة”، وحذرت من مغبة تداول ونشر الأخبار الكاذبة، وأدارت الحوار المديرة التنفيذية في الكلية صوفي بطرس.

“نحن نفتقر للصحافة الصحية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، هكذا بدأت الأطرش محاضرتها، معلّلة ذلك بأنّ العرب لا يجدون أنّ المواضيع المتعلقة بالصحة “مثيرة”.

وعرّفت الأطرش، بعد ذلك، “الصحافة الصحية” على أنّها نشر المعلومات الطبية والصحية والمواضيع ذات الصلة في وسائل الإعلام. وأردفت: “نحن بحاجة لدراسة الصحافة الصحية اليوم أكثر من أيّ وقت مضى”.

3 تحديات

وتواجه “الصحافة الصحية” ثلاثة تحديات رئيسة، بحسب الأطرش؛ يكمن التحدي الأول في “فقر” المعرفة بالمواضيع الطبية، ويتمثّل التحدي الثاني في كثرة المعلومات الخاصة بالصحة. وأما بالنسبة للتحدي الثالث، فهو انتشار الأخبار المزيّفة.

وأكدت الأطرش، تعليقاً على سؤال بأنه “ليس لدينا محرّر علمي بالإعلام العربي، فهو ارتجالي بالغالب”، على ضرورة انتقاء المعلومات من المصادر الموثوقة، ووضعها في سياقها الصحيح.

ولتمييز المصادر الموثوقة عن غيرها من المصادر، عدّدت الأطرش بعضاً من المصادر المختصّة المتعلّقة بالصحة، مثل منظمة الصحة العالمية، والجامعات العالمية المرموقة.

“ماذا نفعل كصحفيين وصحفيات في حال أصدرت منظمة الصحة العالمية العديد من التصريحات حول فيروس كورونا ولقاحاته ومتحوّراته، وكانت بعضها متناقضة أو غير مفهومة؟” سؤال طرحته معدّة هذا التقرير، حيث أجابت الأطرش أنّه في هذه الحالة، على الصحفي أنْ يعود للمتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية ويسأله عن المعلومة التي أثارت حيرته. بعد ذلك، يمكن للصحفي أنْ يأخذ رأي دكتور في إحدى الجامعات المرموقة؛ لأهمية تنوع المصادر، حسبما شرحت.

جمع المعلومات

وبالحديث عن فيروس كورونا، شرحت الأطرش كيفية تغطية المواضيع المتعلقة بالمعارضين للقاح. وقالت إنّه من المهم تسليط الضوء على نسبة الوفيات في العالم من غير المُلقّحين منهم، ومقارنتها بنسبة الوفيات بين الملقّحين؛ لتشجيع الناس على أخذ اللقاح. وأردفت: “على الصحفي أن يجمع معلومات حول أسباب معارضة بعض الناس للقاحات. هل لأنهم يعتقدون بأنه مؤامرة؟ أم بسبب خوفهم من الآثار الجانبية؟ أم بسبب عدم توفّره بالمنطقة التي يعيشون فيها؟”

يذكر أنّ روى الأطرش تخرّجت في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحة البيئية، وماجستير في الصحة العامة. وعملت لمدة 20 عاماً في تلفزيون المستقبل في لبنان ببرنامج تلفزيوني مخصّص للتوعية الصحية. وتعمل الأطرش الآن كمحاضرة في جامعات عديدة آخرها الجامعة الأمريكية في بيروت، وتركّز في مواضيعها على “الإعلام وتعزيز الصحة”، و”صحافة الصحة”، و”الاتصال بالأزمات”، إضافةً إلى “كوفيد-19”.

روى الأطرش خلال حديثها عن “الصحافة الصحية” في الجامعة الأمريكية في دبي
Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM