دعماً للمواهب الوطنية: مهرجان كوميك كون يستقبل فنانين إماراتيين

في مبادرة لدعم المواهب الإماراتية والرسامين المحليين، شهد مهرجان “كوميك كون“، والذي يعرف بكونه الوجهة الأولى لمحبي القصص المصورة وأفلام الأبطال الخارقين في الإمارات، مشاركة مواطنين إماراتيين للمرة الأولى في الركن الذي خصصه المهرجان لهم.
وفي مقابلة لصحيفة كلية محمد بن راشد للإعلام مع الفنان عبد الله البريكي، ٢٧عاماً، مهندس معماري، وهو أحد الفنانين الإماراتيين الذين جعلوا جدران المعرض لوحة فنية لهم، ذكر البريكي أنه يشارك في مهرجان الكوميك كون منذ عام 2012، وبأنه تعلم الرسم الرقمي عبر مشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت، وأن أفلام الخيال العلمي والانيمي هما اللتان تدفعانه للرسم واستوحاء أفكاره. يقول البريكي: “عندما أرى شخصيات الانيمي، أصير أصمم شخصيات في خيالي”، كما أضاف أن لوحاته تحتوي على رسائل خفية قد لا يفهمها غيره.
وعن الفرصة التي أتاحتها له الكوميك كون، يؤكد البريكي: “فعاليات مثل الكوميك كون تكون فرصة للتعرف على الناس، ومشاركة المواهب الفنية والتعرف على رسامين مثلي”.
وعن الصعوبات التي واجهها البريكي للوصول إلى هذا المستوى، يقول: “أحياناً لا أجد الوقت للرسم، وقد تستمر فترة عدم الإنتاج لشهور، كما واجهتني مشكلة غلاء سعر جهاز الرسم الرقمي الذي أردته، مما دفعني لاستخدام بدائل أرخص حتى أقوم بجمع المال الكافي لشراء الجهاز، فكان البديل الأمثل هو جهاز الآيباد الجديد الذي أغناني وزملائي عن اللجوء إلى أجهزة غالية”.
وفي رسالته للفنانين المبتدئين، يقول البريكي: “كل شيء موجود ومتوفر، ولكن أعطوا الجهد والوقت للرسم إذا أردتم أن تصبحوا رسامين رقميين محترفين، كما يجب عليكم التدرب يومياً”.
وذكر المنسق العام لكوميك كون، ليام مورفي، لصحيفة كلية محمد بن راشد للاعلام، أن عدد الفنانين الذين شاركوا في هذا العام بلغ ٢٢٤ فناناً، ومن ضمنهم ٩٠ فناناً إماراتياً. حيث قال: “قمنا بتوفير ٢٢٤ مساحة للفنانين، و٩٠ منها كانت من نصيب المواطنين”.
ويستقبل المهرجان الذي يقام كل عام في مركز دبي التجاري العديد من المواهب ومحبي الأفلام الخيالية والرسومات المتحركة. واجتمع حشود من آلاف المتنكرين بأزياء شخصياتهم المفضلة حيث بلغ عدد ٦٠،٠٠ زائر في غصون ٣ أيام في المهرجان الذي ابتدأ من ١١ أبريل، واختتم يوم ١٣ أبريل.