مرضى في مستشفى الأمل

لحماية صحة المجتمع النفسية وتوعية الشباب، نظمت دكتورة علم النفس الشرعي جيان بشاراتي في الجامعة الأمريكية في دبي، وبالتعاون مع مستشفى الأمل للطب النفسي رحلة لطلاب مادة علم النفس العام، لاستكشاف المستشفى وتعزيز المعرفة، وذلك في 13 حزيران (يونيو) 2023، في قاعة المؤتمرات، بحضور الطبيبات النفسيات السريريات حمدة الرويشد وفاطمة الخانجي، واستشاري علم النفس الدكتور أزي برزنحي.

وافتتح الورشة الدكتور أزي برزنحي معبراً عن أسباب الضائقة البشرية بأنها قد تكون بسبب “جينات وراثية، أو اضطراب عقلي، أو اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ”. متابعاً بأنّ الحلول تتضمن “الاستشارة النفسية والدعم الاجتماعي، وأحياناً دخول المستشفى للحالات المزمنة والخطيرة”.
وفيما يتعلق بالصدمات التي تؤثر على الحالة النفسية لدى المريض قال برزنحي بإنها “تختلف من شخص إلى آخر، فهي منتشرة حول العالم منذ زمن طويل. مؤكداً على أن “الصدمات تكون ناتجة عن الحياة الاجتماعية بين العائلات والبيئة المحيطة بالإنسان”.
وبخصوص علاج المرضى والأساليب المتبعة، قال لصحيفة (MBRSC POST) بإنّ “العلاج يختلف على حسب الحالة، ولكن في جميع الحالات يكون العلاج السلوكي المعرفي هو العلاج الشائع ل جميع المرضى”.

وعن الفئات التي تتعامل معها مجموعة الأكاديمية السريرية في المستشفى قالت الطبيبة النفسية السريرية فاطمة الخانجي في الورشة بإنّ “التعامل يكون مع فئات مختلفة كالمصابين بالإعاقة الذهنية، كبار السن والأطفال، مدمني المخدرات والسجناء، وكذلك البالغين والمراهقين، وأصحاب الهمم”.
وبالحديث عن الصعوبات التي تواجهها مع المرضى قالت الخانجي بإنّ “بعض الحالات تكون معقدة وبالتالي تلجأ إلى المشرف أو الخبير الذي يمتلك معلومات ومعرفة أكثر منها في التخصص، مما يساعدها على التعامل مع الحالة بشكل أفضل”. موضحة بأنّ “الطبيب النفسي يحق له بأنّ يجتمع مرتين في الأسبوع مع الخبير لأخذ استشارة ولزيادة المعرفة ومناقشة ومتابعة كل ما هو جديد”.
وصرحت الخانجي لصحيفة (MBRSC POST) بأنّ من الصعوبات التي تواجه المستشفى هي “محاولة هرب المريض التي تبوء بالفشل، حيث يقوم الحرس والممرضون بإعادته وحمايته من نفسه ومن عدم تكرار محاولة الهرب. وتابعت بأنّ “الممرضيين يقومون بالتدقيق على وجود المريض في الغرفة الخاصة به، لكن لا يوجد هناك قانون صارم يحدد للمريض متى عليه النوم أو التجول في أرجاء المستشفى”.

وبالنسبة لحياة المريض في مستشفى الأمل للطب النفسي في دبي، قالت طبيبة علم النفس السريري حمدة الرويشد في الورشة بإنّ “هناك منازل وأقسام لكل حالة مرضية، كما أنّ النساء والرجال لهم أقسام منفصلة. وأكملت بأنّ المستشفى يوفر للمرضى غرفة الاسترخاء والحدائق، مما يتيح لهم الشعور بالراحة”، وأشارت إلى بعض الرفاهيات المتواجدة في المستشفى مثل “ورش الرسم، والطبخ، وكذلك غرف الجيم واليوغا”.
وعما إذا كانت المستشفى يقوم بالتواصل اليومي مع الشرطة أم لا، قالت الرويشد لصحيفة (MBRSC POST) إنّ “المستشفى لا يطلب مساعدة الشرطة إلا للضرورة القسوة، كحالات محاولة الانتحار، أو حدوث صراع بين مريضين أدى إلى إصابة أحدهما بجروح بليغة”.
يذكر بأن مستشفى الأمل للطب النفسي في دبي يعد “أكبر مصحة نفسية في الإمارات العربية المتحدة، حيث افتتح عام 1983. بالإضافة إلى أنه يضم أكثر من 700 موظفاً، كما بلغ معدل رضى المرضى الإجمالي 94٪ لعام 2022”. حسب موقع (EHS.GOV.AE).