جورج قرداحي: أخجل من لقب “إعلامي” في هذا الزمن العربيّ

31 أكتوبر 2016

 

قال الإعلامي اللبناني جورج قرداحي إنه يخجل من لقب “إعلامي” في هذا الزمن العربي، “لأن الإعلام الذي كنا نتمنى أن يكون إعلاماً حراً وموضوعياً، اتضح أنه إعلامٌ مسيس.”

وأضاف قرداحي في تصريح لصحيفة (mbrsc post) بخصوص تقرير عن خروقات الإعلام العربي وتجاوزاته القواعد المهنية، أن هذا الإعلام طغى على كل الإعلام العربي مع حُلول “الربيع العربي”، فأصبح لا يعمل لمصلحة الإنسان والقضايا العربية، وإنما “لمصلحة بعض الجهات التي تُموِّلُهُ وتوجهه وتعتمده مَطِيّةً لضرب القيم والأنظمة العربية”.

وأضاف “أنا ضد التعميم”، فهذا لا ينفي وجود إعلام جيد يحاول أن يثبت وجوده، ليشكل خدمة للقارئ أو المستمع أو المشاهد.

وعن كيفية تحسين هذا الإعلام والارتقاء بأدائه، أكد قرداحي أنّ “الإعلام هو مرآة المجتمع، وكما تكونون، يكون إعلامكم. أن يتحسن الإعلام، فنعم، ولكن أنا أرى أن الأمل ضعيف.”

 لذلك يقترح قرداحي بأن نطالب بتحسين الأوضاع السياسية في العالم العربي قبل أن نطالب بتحسين الإعلام، “من خلال تعميم الديمقراطية، والحرية، واحترام الآخر، لأن بغيابهم سيبقى الإعلام أداة في يد الجهات التي تُغَذيه وتمولُه”.

يذكر أن قرداحي حائزٌ على عدة جوائز، منها: جائزة الميركس كأفضل إعلامي في العالم العربي لعام ٢٠٠٧، وعلى لقب سفير النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة. 

بدأت مسيرته الإعلامية من تلفزيون لبنان الرسمي، ثم عمل صحفياً في صحيفة “لسان الحال” قبل أن ينضم في عام ١٩٧٩ إلى إذاعة مونتي كارلو في باريس. استمر عمل قرداحي في مونتي كارلو حتى عام ١٩٩٢، وتسلم خلالها منصب رئيس تحرير الإذاعة.

انتقل قرداحي إلى رئاسة تحرير إذاعة الشرق في باريس التي استمرت لعامين، لينضم بعدها إلى إذاعة “إم بي سي إف إم” في لندن.

وفي أواخر عام ٢٠٠٠ قدّم قرداحي برنامج “من سيربح المليون” على قناة “إم بي سي ١”.  وكان لقرداحي العديد من البرامج، منها: افتح قلبك، والتحدي، والقوة العاشرة، والمسامح كريم.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM