جلسة تفاعلية: “تطور ا لاتصال المؤسسي في ظل التكنولوجيا الحديثة”

مذيعة الأخبار في تلفيزيون الشارقة، الإعلامية سهام شريف، تشرح كيفية إسهام التكنولوجيا الاتصال الحديثة في تطور الاتصال الجماهيري، إكسبو الشارقة-الإمارات (04-03-2020) ليندا أبوبكر

شددت الإعلامية سهام شريف على مدى ارتباط الإتصال المؤسسي بالإعلام، قائلةً إن “الاتصال المؤسسي هو حليف الإعلام، فالمؤسسة بحاجة للإعلام بكل أشكاله، القديم والجديد.” وتضيف أنه “في عام 2019، بينت الإحصاءات أن الفرد في الإمارات يضي حوالي 8 ساعات لتصفح المواقع عبر الإنترنت، فتخيلوا كم الجمهور الذي ستفتقده المؤسسة، إن لم تطور قنواتها الاتصالية” 

جاء حديث شريف في ورشة تفاعلية تحت عنوان “تطور الاتصال المؤسسي في ظل التكنولوجيا الحديثة” ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، والذي يقام على مدار يومين في مركز إكسبو الشارقة.

وتكمل شريف كلامها عن مدى تأثير الإعلام الرقمي بحياتنا، وشجعت المؤسسات قائلةً إن “على كل المؤسسات في وقتنا الحالي، أن تطور قنوات الاتصال الرقمية، لكي نضمن أن متصفحي الإنترنت لا يتلقون أخباراً كاذبة من مصادر غير رسمية ومباشرة.”

وقد وضحت شريف أهمية تواصل المؤسسات مع الآخرين من خلال ثلاث قنوات:

وشرحت شريف أنواع الاتصال قائلةً إن “أول نوع يكون الاتصال المؤسسي والذي يتجه باتجاه المستثمرين والإدارات، ويكون هذا النوع نوع من الاتصال الخارجي.” وتكمل حديثها عن النوع الثاني فتقول إن “الاتصال الأفقي يكون بين المؤسسات لإنجاز مشروعٍ ما. وأما النوع الثالث فهو الاتصال الهابط، ويكون مع العاملين ضمن المؤسسة وهو نوع من الاتصال الداخلي.”

وركزت شريف كثيراً على الاتصال الهابط، فهو ما سيجعل المؤسسة تتميز عن غيرها. فعندما يكون العاملين بالمؤسسة سعيدين ومرتاحين سينجزوا أعمالهم على أكمل وجه، وتضمن بذلك المؤسسة جمهورها الداخلي الذي سيعكس سمعتها وأعمالها إلى الجمهور الخارجي.

وعن سؤالي لها عما إذا كانت المؤسسات تهتم بتطوير أساليب الاتصال مع الجامعات والطلاب، فأجابت شريف أن “أغلب المؤسسات تعمل على تحسين علاقاتهم مع الجامعات وغيرها من المؤسسات الاجتماعية لتعكس رسالة اجتماعية هادفة. وبالنسبة للجامعات فالمؤسسات توفر فرص لتدريب الطلاب وتوظيفيهم لاحقاً.”  وتقول إن “هذا النوع من الاتصال يكون اتصال أفقي، بين المؤسسة والجامعة لتقديم خدمة مجتمعية.”

وعن دور الاتصال المؤسسي في بناء الهوية المؤسسية، تطرح شريف أربعة أسئلة على كل مؤسسة الإجابة عليهم لتحديد هويتها. وجاءت هذه الأسئلة كالتالي: من نحن؟ ماذا نريد؟ بماذا نتميز عن غيرنا؟ وما هي الصورة التي نريد أن يرانا الآخرون بها؟

ومن بعد الإجابة عن هذه الأسئلة، ستتمكن المؤسسة من توجيه طاقاتها نحوى الهدف والرسالة التي تنوي ترسيخها في أذهان جمهورها الخارجي والداخلي. ومن الطرق التي تستخدمها المؤسسة لعكس هويتهم، تقول شريف إن “الشعارات وعلامة المؤسسة مهمين جداً في ترويج المؤسسة، فالعلامات على أقلام وملابس ومستلزمات العاملين بالمؤسسة نوع من أنواع نقل الهوية من الجمهور الداخلي إلى الجمهور الخارجي.”

واختتمت شريف الورشة التفاعلية بإعطائها مثالاً عن كيفية إنشاء مؤسسة جديدة مواكبة لتطورات الحياة. ومن أجدد الهيئات التي تم إنشاءها حديثاً هي “هيئة الشارقة للتعليم الخاص”، والتي طرحت معها أربع منصات ذكية وهم: تطبيق دليل وإتقان وتمام وأبناؤكم في أمان. وهذه الهيئة خير مثال لتبين لنا مدى تداخل البيئة الرقمية في حيانتا وأهمية مواجهة المؤسسات لهذا التغير وتقبله، لتحسين عملها.

ويذكر أن منتدى الدولي للاتصال الحكومي يعقد كل سنة منذ إنشاءه في 2012، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وهدفه الارتقاء بمستوى الاتصال الحكومي وفقاً لأفضل المعايير العالمية، ومن أعمالها إصدار جائزة الشارقة للاتصال الحكومي وإنشاء اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي. بالإضافة إلى إعداد برامج تدريبية مختلفة لطلبة الجامعات لتشجيعيهم على العمل في مجالات متعلقة بالاتصال الحكومي.  

تحرير: رزان محمد

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM